بسم الله الرحمن الرحيم
أخي المسلم، إنّ الرسول صلى الله عليه وسلم يحضُّنا على المبادرة إلى الخيرات وعلى قضاء حوائج بعضنا البعض ويحثنا على الإزدياد من الخير.
يقول صلى الله عليه وسلم: " بادروا بالأعمال الصالحة فستكون فِتَنٌ كقِطَعِ الليلِ المظلم يُصبح الرجلُ مؤمناً ويُمسي كافراً ويُمسي مؤمناً ويصبح كافراً يبيع دينه بعرضٍ من الدنيا" رواه مسلم.
ويقول صلى الله عليه وسلم: " من نَفَّسَ عن مؤمن كُربةً من كُرَبِ الدنيا نَفَّس الله عنه كُربة من كُرب يوم القيامة، ومن يسّر على معسر يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن سَتَرَ مسلماً سَتَرَهُ الله في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبدُ في عون أخيه ". رواه مسلم.
أليس الحري بنا أن ننفّس كربات المكروبين وأن نيسّر على المعسرين وأن نقضي حوائج المحتاجين ونمدّ يد المعونة والنجدة للمنكوبين من إخواننا المسلمين. أليس فينا المهجر والمنكوب والمحروم والمسكين والمُعدَم واليتيم. أوليس فينا الغني والموسر ومن يستطيع سدّ ضرورات المحتاجين.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تَحْقِرَنَّ من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجهٍ طَلِق" رواه مسلم.
وهذا من أسهل الحسنات أن تلقى أخاك المسلم بوجه طلق بشوش فيدخل السرور إلى قلبه.
وزيارتك لأخيك المسلم المريض قد تخفف شيئا من آلامه. وسؤالك عن أخيك البائس قد يزيل عنه شيئا من همومه وأحزانه. وإغاثتك لملهوف أو محتاج أو معدم قد تعينه بها على طاعة الله وتدخل الفرح والبهجة إلى قلبه.
أخي المسلم، اشكر الله على نعمةِ الإسلام وعلى بعثةِ محمد خير الانام واسأله أن يجعلك من المقبلين على الخيرات المبادرين الى الطاعات والمبرَّات.
اللهم اجعلنا من عبادك الطاهرين المتقين المتآخين المتحابين المتوادين. ربنا لا تُزِغْ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمةً إنك أنت الوهاب.