بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
عبدالواحد الرابغي - جدة
الزيارة الميمونة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل للنادي الأهلي (الكيان الصرح - الشموخ) ومشاهدتهما عن كثب لواحد من صروح التنمية الحضارية الرياضية بالمملكة وعلم ومعلم حضاري شامخ بشموخ التنمية والكيان
وما وجداه سموهما الكريمان من استقبال حافل منقطع النظير من قبل القلب النابض والعقل المبدع ذي الحصافة والفكر الرزين الرجل القيادي الذي ساهم لاكثر من أربعين عاما في التنمية الرياضية السعودية منذ اطلالتها القارية والعالمية وما بذله سموه الكريم من دعم متواصل ومنهاج عمل مدروس وجهود حثيثة بناءة نتلمسها في اطلالة الحاضر هذه الزيارة للاكاديمية البناءة في تطلعاتها ومنهاجها ومبادئها
انما تمثل خير توظيف للاموال في المشروعات الاقتصادية الرياضية والسياحية والعلمية للاستثمار الأمثل البناء للعناصر البشرية الطرية بشكل فعال وناجح يسهم فيها هذا الناشئ المدرب على أفضل السبل التطويرية بمتطلبات المنجز الرياضي العالمي لتكامل البرامج وصياغتها بالسياق الثقافي
فالثقافة اصبحت الان بمثابة العصب المركزي لبرامج التخطيط التنموي وصار الإنسان هو المحور الرئيسي لأي عملية تنموية فمن خلال وعيه يقدر على الاسهام في مواكبة المتغيرات من حوله وعلى كل المستويات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية. والأهلي المجد والاباء والتاريخ والبطولات عودنا دائما على التدوين الابداعي في كل محفل وفي كل منجز رياضي منذ نشأته على أرض خصبة خضراء تنمو فيها المنجزات وتتغذى بمياه المجد كل البطولات على هامة تاريخنا الرياضي
فخالد بن عبدالله بن عبدالعزيز أحد القلاع الحصينة في تاريخنا الرياضي المتلألئ بالمنجزات تلو المنجزات يسمو دائما إلى احداث نقلة نوعية للرياضة السعودية كما هي مع التطلع الحضاري القيادي تتزامن مع جماليات الامكنة ووظائف الإبداع ومدار النجاح والسؤدد وبقدر ما نهنئ انفسنا بهذه اللفتة الكريمة وبهذا المنجز بقدر ما نفاخر ونفتخر بقيادتنا الرشيدة الملهمة والجسورة والتي ارست مفاهيم التطور والحضارة والقيادة والشموخ وما توليه من جل عنايتها واهتمامها بالمسيرة الرياضية ودعمها اللا محدود لقطاع الرياضة والشباب
فالرياضة اليوم تشكل جزءا مهما واساسيا ومحوريا في مسيرة المجتمع فهي تقف جنبا إلى جنب في كل مجالات الحياة ونتمنى ويتمنى معي كل رياضي ان نرى أكثر من اكاديمية رياضية في بلادنا المعطاء تضاهي ما يقدمه الاهلاويون للتنمية الرياضية واضافة جديدة لهذا الارث الحضاري الذي يجدد قيمته ويقوى من مرتكزاته معا ويبلور من خلال التجريد معطيات الحاضر ويستشرف المستقبل هذا الفهم الواعي للرياضة والثقافة وابعادها ودورها كمنجز انساني حضاري ليسهم في اعادة صياغة الرياضة وتكوين ملامحها بترسيخ هويتها.