بسم الله الرحمن الرحيم
أيتها المتزوجة من هنا الطريق فترضي ربك وزوجك
في عصر المادة تطغى الماديات على الروحانيات .وتكبر النفوس و تصغر العقول (على فكرة هما متضادان مايزيد واحد إلا وينقص الآخر)
في عصر المادة ووظيفة المرأة وشهاداتها و التي في بعض الأحيان لا يحتمله عقلها ترى أن لها مكانة ومزية وانها سيدة على زوجها .تقول له أنت أنت و أنا أنا وتقوم بترسيم الحدود .وإذا اشتكى الزوج المسكين زمجرت الزوجة في وجهه وقالت له طلقني ..
انا لست محتاجة لك أنا و أنا ....
أيتها الزوجة زوجك ميزان دينك أنظري أين أنت من القيام بواجباته فتلك مكانتك عند ربك .
خير حال للمرأة تتصف به هو الفناء في زوجها بحيث يصبحان نفس واحدة .كأصل الخلق الذي خلقنا منه نفس واحدة
قد تقولين ايتها الزوجة على رسلك ياراعي الغنم هل نسيت أن زوجي مصيبة من مصيبات الأيام ونكبة من نكبات الزمان لا أدري كيف بليت به؟؟
لا آيتها الزوجة أنا اعرف ذلك جيدا لكن أحسني معاملته لا لذاته بل لله .اذا فعلتي فانك ستفوزين بخير عظيم ألا وهو رضا الله ومعية الله.
يا راعي الغنم قلي بالله عليك هل خلقت خادمة له ؟هذه وظيفتي وهذا قدري .
يقول لك راعي الغنم :لقد أخطاتي الفهم يا أخيتي .
أو ما علمتي أن الخدمة هي أشرف مقام يقوم الإنسان به ؟
و أن الخدمة لا يطيقها إلا من طاب معدنه وكرم عنصره .
وتأملي سادة الناس هل نالوا السيادة بالتكبر والتجبر أم بخدمة الناس؟؟
كم من خادمة لزوجها نالت بصدق خدمتها مراتب في الآخرة مراتب فضل وسيادة لولا الخدمة ما بلغتها.
ما أفسد الناس إلا طلبهم السيادة من غير طريق الخدمة فأفسدوا وفسدوا
خلص يا راعي الغنم طفرتنا بكلامك اختصر انت عمبتحكي حكي مدري كيف شكله .
طيب خلص بس بختم بحديث شريف لنور قلبي وذاتي وبلسم روحي وحياتي من حن الجذع إليه وأن :
في مسند الإمام احمد رحمه الله
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى أَوْفَى قَالَ قَدِمَ مُعَاذٌ الْيَمَنَ - أَوْ قَالَ الشَّامَ - فَرَأَى النَّصَارَى تَسْجُدُ لِبَطَارِقَتِهَا وَأَسَاقِفَتِهَا فَرَوَّأَ فِى نَفْسِهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَحَقُّ أَنْ يُعَظَّمَ فَلَمَّا قَدِمَ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ رَأَيْتُ النَّصَارَى تَسْجُدُ لِبَطَارِقَتِهَا وَأَسَاقِفَتِهَا فَرَوَّأْتُ فِى نَفْسِى أَنَّكَ أَحَقُّ أَنْ تُعَظَّمَ. فَقَالَ « لَوْ كُنْتُ آمِراً أَحَداً أَنْ يَسْجُدَ لأَحَدٍ لأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا ولا تُؤَدِّى الْمَرْأَةُ حَقَّ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهَا كُلَّهُ حَتَّى تُؤَدِّىَ حَقَّ زَوْجِهَا عَلَيْهَا كُلَّهُ حَتَّى لَوْ سَأَلَهَا نَفْسَهَا وَهِىَ عَلَى ظَهْرِ قَتَبٍ لأَعْطَتْهُ إِيَّاهُ ».
وسلامي لكل زوجة تنظر بعين التعظيم والقبول لهذا الحديث فانها على خير بإذن الله.
وسكت القلم عن الكلام