الحياة دون بعض المشكلات والمجادلات الصغيرة تكون مملة وغير ممتعة, غير أن بعض الأزواج يتجادلون ويختلفون طول الوقت, مما يؤدي إلى موت الحب والمودة بشكل تدريجي, ويصبح ما يؤلم ليس ما يقال, ولكن بالطريقة التي يقال فيها.
وغالباً يبدأ الجدل بين الأزواج حول موضوع معين, ودون أن يشعرا يتطور الأمر ويصبح الخلاف على أسلوب, وطريقة الجدال والكلام, والذي كان من الممكن حله بسهولة, وتفهم متبادل, مع تقبل للاختلافات, يصبح معركة بسبب الأسلوب والطريقة المتبعة في الحديث.
فالرجل عندما يشعر بالتحدي يركز انتباهه على كونه على صواب, وينسى أن يكون لطيفاً, ويتحول الطلب إلى أمر , فهو لا يعي كم يبدو غير مكترث ولا مدى الألم والأذى الذي سببه للمرأة , ويتابع شرح ميزة ما يقول بدلاً من تصحيح الأسلوب الذي يتحدث به, ومن الطبيعي أن تقاوم المرأة هذا الأسلوب غير الودي, حتى ولو كانت ستتقبل في ظروف أخرى محتوى الحديث.
وبطريقة مشابهة عندما تشعر المرأة بالتحدي لا تدرك مدى الألم الذي تسببه للرجل, خاصة عندما يكون مرتبطاً عاطفياً, بنبرة حديثها المليئة بعدم الثقة والرفض, وعادة النساء هن من يبدأن الجدال, ويقمن بتصعيده بالتعبير عن مشاعرهن السلبية تجاه الرجل, دون أي وعي منهن كم هو مؤلم إظهار عدم الثقة بالرجل.
لهذا يجب ألا ننسى أن الأمر يتطلب اثنين ليحصل الجدال وطرفاً واحداً لإيقافه, ومن الأفضل إيقاف هذا الجدال في المهد قبل أن يتطور, ويصبح خارج السيطرة , والتوقف عن الحديث مع أخذ وقت مستقطع , لأن هذا الوقت يتيح الفرصة لاستعادة التوازن ومراجعة أنفسنا.
منقول.