القطريون دفعوني لذهبية العمر دفعا

القطريون دفعوني لذهبية العمر دفعا



شدد العداء حمدان البيشي أن ذهبية آسياد 2006 في سباق 400 م هي الأغلى بالنسبة له لاعتبارات كثيرة، مشيرا إلى أن الأمير نواف بن محمد هو من حقق الذهبية وأن الكويتي فوزي دهش ليس منافسا له، وكشف البيشي العديد من الأمور في الحوار الخاص الذي أجرته معه «الرياضية» أمس.
ـ نبارك لكم ذهبية الآسياد وكيف كان استعدادك للدورة؟
الله يبارك فيك وأشعر بسعادة كبيرة وفخر بأول ميدالية آسيوية أحققها رغم مشاركتي في عدد من البطولات الآسيوية سواء أولمبياد أو بطولات، وأؤكد أن هذه الذهبية لها طعم خاص لكونها جاءت عقب تعب كبير وجهد متواصل على مدى عام كامل ورغم ذلك فإنني مصدوم نفسيا.
ـ كيف وأنت صاحب الذهب ومصدوم نفسيا؟
لأنه منذ أول مشاركة آسيوية لي عام 97 كنت دائما قريبا من الذهب ومهيأ لتحقيقه ولكنني كنت مصمما في أسياد الدوحة أن يكون ذهب الـ400 بأسمي وهو ما دونته في ورقة خاصة أن أكون بطل السباق وكتبتها عندما كنت في آخر المعسكرات الذي أقيم في أبوظبي عندما كتبت (آن الأوان لأحقق الذهب هذا العام).
ـ وماذا فعلت لتحقيق اللقب الآسيوي؟
حضرت نفسي بدنيا للسباق على مدى عام كامل في معسكرات بجنوب أفريقيا ولوس أنجلوس والرياض وأبوظبي مع المشاركة في عدد من اللقاءات الدولية والبطولات الإقليمية، كما تم تجهيزي نفسيا.
ـ وكيف تجهزت نفسيا؟
الأمير نواف بن محمد كان له الدور الأكبر فهو دائما بجانبنا فقد حضرني نفسيا بمتابعته القريبة وتوجيهاته لدرجة أنه وبدعمه المعنوي كنت أتوقع وأنا أجري أن الأمير نواف هو من يشارك وليس أنا حيث كان لديه إحساس بقدراتي.
ـ في السباق النهائي كنت متأخرا في البداية ولكنك تجاوزت منافسيك وأصبحت البطل كيف؟
مثل هذه السباقات تعتمد على التكتيك الفني بنسبة كبيرة ومدربي كان يعرف تكتيك المتنافسين ووجهني بأن الـ100 م الأخيرة ستكون هي أمتار الحسم وأن أكون متجاوزا للمتسابقين بمترين في الخمسين متر الأخيرة مع عدم تغيير رتم السباق لأنه سيكون في هذا الوقت المنافسون مجهدين والحمد لله توجت التوجيهات بأغلى ذهب.
ـ وهل كنت متوقعا أن تكسب الذهب؟
كنت واثقا من تحقيق طموحي خاصة عقب أن حقق زميلي يحيى حبيب ذهبية الـ100 م إضافة إلى أنني كنت أطمح لأن تكون ميدالية الذهب هي ميدالية العمر اقتباسا من وصف القطريين للدورة الآسيوية الخامسة عشرة بألعاب العمر وبطريقة غير متوقعة نفس (الفنشن) الذي كان يكسبني فيه الكويتي والبحريني.
ـ وماذا تقول عقب الذهبية خاصة وأن منافسيك كانوا خليجيين بحريني وكويتي؟
أقول إنني رددت على جميع المشككين في مستوى حمدان البيشي وعلى من يقول إن العداء الكويتي فوزي دهش عقدة الحمدان وأثبت للعالم أنني أستطيع هزيمة فوزي وبنفس الطريقة التي كان يكسبني فيها.
ـ وهل بالفعل هو عقدة لك؟
كنت اتهم بأنني ضعيف في الأمتار الأخيرة في السباق وخاصة عندما يجري فوزي بجانبي وهذا الأمر ليس صحيحا فمشكلتي مع الإعلام أنني كنت دائما أكسب فوزي، ولكن في البطولات واللقاءات العالمية الأوروبية وحينها ليس هناك خليجي فيما هو يكسبني في بطولات الخليج وفيها تكون وسائل الإعلام مسلطة بكثافة وفي هذه الدورة أردت وصممت على أن أنتزع الذهب بالطريقة التي كان يفوز بها علي وتحقق ما أردته رغم أنني كنت أستطيع أن أنهي السباق بطريقة أخرى.
فوزي لا يستطيع أن يكسبني عندما أكون جاهزا ومستعدا وهنا أؤكد أنه ليس عقدة لي بل أنا عقدته لأنني أفضل منه.
ـ أغلب السباقات التي تدخلها تكون من المرشحين ولكنك تخفق في النهاية؟
قد أكون غير مستعد بشكل جيد خاصة في المنافسات العربية والإقليمية بعكس المنافسين حيث دائما ما يكون اهتمامي منصبا على البطولات العالمية.
ـ ولكنك في عام 2000 حققت ذهبية العالم للشباب واختفيت عقبها مع أنه كان عاما ذهبيا؟
العام الذهبي لي كان 2001 حيث حققت خامس لاعب في العالم في بطولة أدمنتون كمشاركة أولى لي ويكفيني الثناء الذي وجدته من العداء العالمي مايكل جونسون الذي وصفني بأنني من الخامات الكبيرة ويراني في نفسه عندما كان لاعبا.
ـ عدم وجود منافس هل له دور في هبوط مستواك؟
طبيعي عدم وجود منافس بنفس المستوى لأنه متى ما وجد منافس فإن كل ما هبط المستوى جعلني أعيد حساباتي كما أن عدم المنافسة لا يخلق أرقاما جديدة.
ـ كلمة أخيرة؟
أشكركم على دعمكم المعنوي والإعلامي وحرصكم على متابعة منافساتنا كما أنني لا أستطيع أن أقول للأمير نواف بن محمد شيئا لأنني لا أستطيع أن أوفيه حقه وأهدى ذهبية الآسياد لشقيقاتي نوف ورنا وريم وفاتن.