بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد؛
إخواني أخواتي الأفاضل إنه ليسعدني أن أناقش مسائل الحياة مع إخوتي في هذا
الصرح الكبير و بالحوار ممكن أن نصل إلى حلول ولو كانت ليست حلول جذرية ولكن
أفضل الأسوأ ولكن أريد أن اعرف وجهات نظركم بهذا الموضوع الذي سأقوم بطرحه
وأريد أن يحوز على رضاكم . موضوعي هو عن الزواج يا إخوتي وطريقة الزواج في
البيئة البدويه المتزمته والأعراف والتقاليد التي ترسم مستقبلنا ولا نعترض عليها ولا
نستطيع أن نعترض عليها لأننا نخشاها ونخشى الأمور التي ستترتب عليها وأصبح
خوفنا من الأعراف والتقاليد الصحيح منها والخاطئ يضاهي خوفنا من الله وفي بعض
الأحيان إن أردنا أن نقوم بفعل أي شيء قبل أن نفكر إن كان هذا الفعل حرام أو خطأ
نفكر بردة فعل الناس لهذا الفعل فبهذا خشيتنا في بعض الأحيان أصبحت تفوق خشيتنا
لله . يجب علينا يا إخوتي أن نكون صريحين وصادقين مع أنفسنا فإذا أراد احدنا
الزواج ابلغ أهله أن يقوموا له بالبحث عن شريكة حياته وبعد بحث طويل يجدون له
شريكة حياته ويقولون له هذه انسب ما وجدناه لك فليبارك لك الله بزيجتك حينها يطير
هذا الزوج القادم من الفرح ويحس بأنه اسعد من على الوجود وكذالك الزوجة ويقوم
بتوفير ما تكلفه هذه الزيجة منها ما قد يكون ادخره وبعضها تسلفه وبعضها من
مساعدات الأهل ويقوم بترتيب كل ما هو مطلوب منه من تأثيث عش الزوجية
وتجهيزات حفل الزفاف والزوجة القادمه كذالك هي الأخرى تقوم بتجهيز نفسها
وكلاهما ينتظر ليلة الزفاف بفارغ الصبر وعند اقتراب ليلة الزفاف وقبلها بأيام يبدأ
الزوجان بالتفكير بهذا الموضوع من هي زوجتي وكيف شكلها وماذا سأقول لها عند
لقائها وما هي ردة فعلي إن لم ارتح لها ولم ارتح لشكلها وهي أيضا لها الحق بهذا أن
ترتاح لزوجها ولشكله ولنفسيته وطريقة تفكيره وكلاهما مسلم أمره للقدر ولا يعلمون
أننا بأفعالنا نحدد القدر وان لم نكن نحن من يحدد القدر لن يعاقبنا الله على أفعالنا لأنها
ستكون محتومة بناء على أنها قدرنا وهم لا يعلمون هل سيحصل هو على من كان يحلم
بها وهي لا تعلم هل سيكون هو فارس أحلامها أم لا ولكنهم مستسلمون للواقع ويأتي
يوم الزفاف وكأنهم يقولون خذوه فقلوه للطرفين طبعا لأني لا أريد أن أبخص حق
أخواتنا فهل هذه طريقة سليمة وصحيحة وعادلة يا إخوتي الأفاضل لننظر بمسببات
الأمور يا إخوتي فعندما سيتزوج هذا الشخص لا يعلم أي شيء يخص شريكة حياته
القادمه ولا يعرف عقليتها وطريقة تفكيرها ولا حتى شكلها وهذه المشكلة ليست فقط
للرجل بل للمرأة أيضا فهي لها الحق أيضا أن تعرف من هو زوجها وما هي شخصيته
فهي إذا مشكلة للطرفين فعلى سبيل المثال: عندما يريد احدنا السفر هل يسافر مع أي
شخص أم يسافر مع شخص يعرفه معرفة جيده بالطبع لن يقبل احد منا أن يسافر مع
شخص لا يعرف عنه أي شيء فما بالكم برحلة العمر التي سيسافر بها الزوجين طول
العمر فهل يعقل أن نقوم بهذا نحن المتعلمون والمدركون لعواقب الأمور فإني أرى أن
هذا السبب من أهم أسباب الطلاق في وقتنا الحالي وإن قمت بسؤال احدهم قال هكذا
تزوجوا أبائنا وكأنه يقول هكذا وجدنا أبائنا يفعلون, يا إخوتي أبائنا عندما تزوجوا
كانوا يعلمون من هم زوجاتهم وبيئتهم في الماضي كان يسود بها صفاء النفوس
والنوايا فكانوا بدو ويعيشون في بقعة واحده وكان هناك احتكاك مع بنات عمومتهم
وهناك تبادل للحديث أحيانا لأنه لم يكن هناك انغلاق مثل ما هو حاصل الآن في المدن
وإن رجعنا يا إخوتي إلى ديننا الحنيف انه يأمرنا بالالتقاء عند الخطبه وبحدود شرعية
واضحه فما هذا التخلف الذي وصلنا له بخشيتنا من أعرافنا بما يضاهي خشيتنا من
الله يا إخوتي ؟؟؟؟؟؟ وهل نحن نعبد أعرافنا أم نعبد الله؟؟؟؟؟؟