السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
سامي القرشي
تابعت لقاء البلطان في كورة ولم أخرج بجديد منه سوى الأنا الطاغية التي اختزلت الشباب في شخصه ، إذا حضر حضر وإذا غاب غاب ..
عرفنا الشباب بطلاً مع ابن جمعة و ابن سعد وما حققاه يفوق ما حققه البلطان لولا أنهما لم يفكرا في قروبات كان أحدها الكابوس على يد رئيس لقنه الدروس .
“ يدعي ” البلطان أن احترام النصر سببه احترام “ السويلم ” للشباب وليس درس اعتذار سابق في قلب نادي النصر ، أما احترام الهلال فسببه منصة وعقال .
يقول البلطان لا يقلل منك إلا من يخافك وهو ما يفسر تكرار تقليله من الأهلي كدليل إثبات خوف ، والحقيقة أنه كلما ابتعد عن الأجواء عاد به الأهلي للأضواء .
لم تسألني عن الانتخابات سؤال يطرحه هو وكأن الثانوية الليلية وفشل الجامعة العربية و ضعف الإنجليزية ورفض طلب التزكية من المسؤول آخر الفصول .
لا أريد من أحد ترشيحي نكتة يسردها خبر ولقاء ، فأقرب الحلفاء اكتشفوا ما في الخفاء وانقشعت رؤيتهم العمياء ، ولقاء رفض فيه الملف ووضع صاحبه على الرف .
اسألوه لماذا يرفض الحديث عن الشباب في مجلسه بعد الاستقالة ؟ ولماذا يردد أن جماهيرية الشباب قليلة وإعلامه يجب أن يكبر ، إنه التقليل الواضح المشفر .
الرجل ليس شبابياً ، فمن كان يستقبل الأهلي في المطار القديم وهو يتوشح شاله على صغر ، هو ذاته الذي شجع النصر وطمع في كرسي رئاسته على كبر .
الانزعاج واضح من عدم استجابة رؤساء الأهلي له لعلمه أنهم لا يرونه شيئاً ، وهو ما اعترف به بأن من نال منه إنما مدرج هو الخصم الذي يهديه الألم ولم يتحرج .
الحديث كان لشخص أتعبته الأنا والتناقض ، فمن ادعى فك رموز قضية العويس غاب عن تجديد عقده للشباب خجلاً من قضية السعران ، وما صار وكان .
يقول العويران إن تاريخ الرئيس لا يرتق لتاريخ قدم يسار ، فكيف لمثله أن يضع قدماً بين الكبار ، هكذا كان “ أبو زنيفر ” في طاش ما طاش محباً للشكاوى والهواش .
البلطان مأمور هو من قال هذا بنفسه ، ولا يمكن لكومبارس أن يتقمص دور البطل ، وهو لم يأت بجديد فمنذ عرفناه يعيش في الظل والتهميش ليس دائماً هو الحل .
لم يفوت اللقاء ما كان متوقعاً ، فالأهلاويون كانوا ينتظرون رمياً يطال ركبهم ، حوار لم يغادر صغيرة حتى باح بالأسرار ونوادر أدب وبعض مغامرات أسد وفار . __________________