يذكر عن الرسول التأدب في الدعاء سواء كان دعاء للمريض بالشفاء أو دعاء للمعافى بدوام العافية ، فكان النبي -عليه الصلاة والسلام- إذا حزبه أمرٌ دعا: “اللَّهمَّ احرُسْني بعينِك الَّتي لا تنامُ، واكنُفْني برُكنِك الَّذي لا يُرامُ، وارحَمْني بقُدرتِك عليَّ، فلا أهلكُ، وأنت رجائي، فكم من نعمةٍ أنعمتَ بها عليَّ قلَّ لك بها شكري، وكم من بليَّةٍ ابتليتَني بها قلَّ لك بها صبري، فيا من قلَّ عند نعمتِه شكري فلم يحرِمْني، ويا من قلَّ عند بليَّتِه صبري فلم يخذُلْني، ويا من رآني على الخطايا فلم يفضَحْني، يا ذا المعروفِ الَّذي لا ينقضي أبدًا، ويا ذا النَّعماءِ الَّتي لا تُحصَى عددًا، أسألُك أن تُصلِّيَ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ، وبك أدرأُ في نحورِ الأعداءِ والجبَّارين، اللَّهمَّ أعِنِّي على ديني بالدُّنيا وعلى آخرتي بالتَّقوَى، واحفَظْني فيما غِبتُ عنه ولا تكِلْني إلى نفسي فيما حظرتَه عليَّ، يا من لا تضُرُّه الذُّنوبُ ولا ينقُصُه العفوُ هَبْ لي ما لا ينقصُك، واغفِرْ لي ما لا يضُرُّك ، إنَّك أنت الوهَّابُ، أسألُك فرَجًا قريبًا وصبرًا جميلًا ورزقًا واسعًا والعافيةَ من البلايا وشكرَ العافيةِ وفي روايةٍ : “وأسألُك تمامَ العافيةِ وأسألُك دوامَ العافيةِ، وأسألُك الشُّكرَ على العافيةِ وأسألُك الغنَى عن النَّاسِ ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ العليِّ العظيمِ”