[frame="3 10"]سؤال: لماذا يعاقب الإسلام من يرتد عنه بالقتل؟
----------------------------------------------------
أقر الإسلام الحرية الدينية لكل من ينطوي تحت حكم المسلمين {فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ}الكهف29
وجعل دعوة غير المسلمين إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة ، ونهى عن الشدة والضغط والقهر والإجبار والإكراه في دخول الدين ، لأنه يريد أن تكون الهيمنة للمؤمن على قلبه ، فلا يعبأ بظاهر المرء وإنما يركز على تأليف باطنه ولا يكون ذلك إلا باختياره
فنحن مهما أجبرنا إنساناً ظاهراً وقهرناه على أمر فإننا بذلك القهر والإجبار لن نستطيع أن نسيطر على فؤاده ، وإذا طاوعنا بظاهره وخالفنا بقلبه كان هذا نفاقاً ، والإسلام ينهى عن النفاق وينعى على المنافقين ، ولذلك نجد أن صلب دعوة الإسلام للدين للمخالفين أو للأبناء أو البنات أو الزوجات هي قول الله تعالى {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} البقرة256
فتكون الدعوة إذاً بالحجة والمنطق والبرهان ويعطى الإسلام للمرء الفرصة أن يعيش على أي دين يراه ، ولا يعلن إسلامه إلا عن اقتناع ويقين وبرهان، فإذا أعلن إسلامه واقتنع بذلك وكان في ردته فتنة للمسلمين المحيطين به فإن الإسلام يدعوا إلى اتخاذ موقف منه حتى لا يؤثر على سواه فينقلبوا على أدبارهم راجعين، وهذا رأي ارتآه بعض علماء المسلمين
لكن رأينا رأي كثير من علماء المسلمين خاصة المعاصرين كشيخ الأزهر السابق الشيخ سيد طنطاوى وغيره ينوهون بأن عقوبة القتل للمرتد ليست أمراً جازماً في شريعة الإسلام وإنما في بعض الأحوال الخاصة التى يتحول بها صاحبها إلى مقاتل ومخاصم للإسلام
[/frame]