جُزْءٌ مَا .. مِنْ هَذَا العَالَمِ يَسْكُننِيْ وَأَسْكُنُهْ
تُتَرْجِمُ صَفَحَاتُهُ بُؤسَاً وَفَرَحَاً
قَطْرٌ سَمَاءٍ يَمْتَلِكُنِيْ وَأَمْتَلِكُهْ
إِذاّ أَنَـا بِخَيرٍ
مَادُمْتُ أَعْرُجُ إِلَى السّمَاءِ كُلّ حِينْ
مَادُمْتُ أَتَنَفّسْ
مَادَامَتِ السَمَاوَاتُ وَالأرْضُ لَمْ تُطْوَى كَـ طَيْ السِجِلّ لِلصُحُفْ
مَادُمْتُ أَحْلُمْ
مَادَامَ هَذَا الرَأسُ أُتْخِمَ بِـ الأُمْنِيَاتِ
إِذاً أَنَا بِخَيرٍ
حِينَمَا أَصْحُوْ مِن نَومِيْ أَتَحَسّسُ الأَطْرَافْ
أَهِيَ مَازَالَتْ ؟
فَأقْضِيْ جُلّ يَومِيْ مُفْعَمَةٌ بِتَحْدِيدِ المَسَارَاتْ
دِينَاً وَدُنْيَا
{ وَلِيْ مَعْ بُزُوغِ الشّمْسِ أَلْفَ حِكَايَةٍ }
وَمَا إِنْ تَغِيبْ أرْقُبُهَا بِعَينٍ دَامِعَةٍ
رَحَلْتِيْ بِـ بِضَاعَةِ العُمْرِ
إِيـــــــهٍ يَـــامَـــوْطِـــنْ
كَمْ سَـ نَعِيشُ مِنَ العُمْرِ ؟!
الخَمْسُ وَالعِشْرُونْ ..
الخَمْسُونْ ..
المِئَـةٍ ..
مَاذَا لَو تَكَلّمَ المَوتَى !
وَأُنْطِقَتْ جَوَارِحُهُمْ
لَو بُعِثَ لِلأَرْواحِ مُجَدّداً
مَاذَا سَتَنْطِقْ
لاَتَهْجُرُوا القُرْآنْ ..
إِيّاكُمْ وَلُحُومُ البَشَرْ ..
اِلزَمُوا سَجّادَةَ السّحَرْ ..
أُمّكَ ثُـمّ أُمّكْ ..
وَإنْ رَحَلَ العُمُرُ بِنَا لِغَيَاهِبِهِ
هَلِ الحَيَاةُ سَتُبَدّدُ مَبَادِئَهَا العَظِيمَةُ
وَيَخْرُسُ الحَقُ وَيَعْلُوُ الرُوِيبِضَةُ أَشَدُّ عُلُواً مِنْ زَمَانِنَا هَذّا !
هَلْ سَيَمُّرّ مِنَ العُمُرِ حِقْبَةٌ يُقَالُ : كَانَتْ هُنَا
...............................................كَا نَتْ هُنَا
رَحَلَتْ وَحَقَائِبُ الأُمْنِيَاتِ مَعْهَا رَحَلتْ
رَحَلَتْ دُونَ مَارُوحٍ لَهَا تُذْكَرْ
يَارَبِيْ
هَبْنِيْ مُنْتَصَفاً مِنَ العُمْرِ اُعْمِرُ خَرَابَ رُوحٍ وَأَرْواحْ
لأَبْنِيْ عَالَمَاً أَطْهَرْ
لَبِنَاتُهُ مِنْ بَيَاضْ
لِجِيلٍ قُلُوبُهُمْ بُسْتَانٌ مِن زَهَرْ
هَبْنِيْ إِيّاهُـ يَارَبْ
لِتُرْضِيكَ النّفْسُ وَتَحْيَا كَمَا تُرِدْ
هَبْنِيْ إِيّاهُـ يَارَبْ
لِـ أُطَوِقَ أُمّيْ بِإِحْسَانْ
هَبْنِيْ إِيّاهُـ يَارَبْ
............... هَبْنِيْ إِيّاهُـ يَارَبْ