¤~^~¤فلنبحر معا الى اخلاق الحبيب المصطفى ...¤~^~¤

بسم الله الرحمن الرحيم
قال رسولنا عليه افضل الصلاة والسلام ( انكم لن تسعوا
الناس باموالكم فسعوهم بحسن الخلق ) او كما قال صلوات
ربي وسلامه عليه .

ورد عن انس ابن مالك .. انه كان رجل يدعى زاهر ابن حرام وهو
من اهل البادية يرعى الغنم .. يأتي للمدينة بين الحين والاخرى
ليبيع بعض ما عنده .. وكان ذميم الخلقة .. يزور النبي عند وصوله
المدينة ، وكان يحبه النبي صلوات ربي وسلامه عليه .. وفي يوم
من الايام جاء زاهر الى المدينة واتجه مباشرة الى بيت النبي ولم
يجده ، وبعد وصول النبي جاءه خبر زاهر انه اتى ولم يجده ،
( فماذا فعل النبي هل قال اتركوة سوف يأتي مرة اخرى او من
هو زاهر لأبحث واسأل عن انه مجرد راعي ذميم .. ) لا والله هو بأبي
وامي وما كان من الحبيب المصطفى الا ان اتجه مباشرة السوق واذا
بزاهر يقف يعرض ما لدية .. فمن الناس من يقف له ومنهم من يمر مرور
الكرام .. وما كان من المصطفى الا ان اتجه اليه بخطوات دون علم زاهر
( فكما تعلمون ان زاهر راعي غنم من البادية يقف في السوق ولعل لباسة
شيئا من الفرو ولعله اصيب بشئ من رائحة الغنم او ما شابة ذلك .. الخ )
وما كان من الحبيب عندما وصل الى زاهر الا ان ضمه من الخلف وشدة بقوة
.. واذا بزاهر يصرخ من من اتركني .. وهو لا يستطيع رؤية من يمسك به من
الخلف والنبي يشد عليه ويقول ( من يشتري العبد ) فلما سمع صوت النبي
عرف زاهر من يمسك به وقابل النبي وهو يقول ( من يشتريني يا رسول الله
.. من يشتري عبدا من لا يملك مالا وذميما ... الخ )
فرد عليه النبي بل انت عند الله غاليا يا زاهر .. او كمال قال الحبيب .

نعم اخواني ما اذا اردنا ان نرى جمال التواضع وقمة الرحمة وحسن الخلق
فلنتعلم ولنقرء ما جاء عن الحبيب فوالله لترتعش الابدان وتهتز القلوب ..
صلوات ربي وسلامه عليه .

وجاء عن انس ابن مالك انه في يوم من الايام كان جالسا عند رسول الله
كعادتة وكان الرسول مضجعا فدخل الحسن او الحسين وهو ما زال طفلا
صغيرا .. فاستيقظ الرسول وما كان من الطفل الا ان صعد على بطن الرسول
الشريفة وبدء يلاعبه رسول الله ... واذا هي بلاحظات حتى بدء الطفل يبول
على بطنه الشريفة .. فقال انس ما كان مني الا ان قمت مسرعا متجها نحو
الطفل اريد عن ارفعة عن رسول الله .. فقال له عليه افضل الصلاة والسلام
( يا انس لا تؤديني في ولدي ) الله اكبر الله اكبر لم يرضى الحبيب ان يرفع
الولد حتى انتهى من بولة وانس ابن ماللك ينظر .. وما كان من الحبيب الا
ان قام واغتسل ..
اين من لبس ثوب القسوة والكبر اين الجبابرة اين هم من هذه الرحمة وهذه
الاخلاق..

اخوتي حيث اقترح وبعد المرور على هذا الموضوع وقراءته والمشاركة في
الرد وبعد كتابة التعليق .. ان نشارك ايضا بكتابة حديث يصف اخلاق الحبيب
ويبين مواقفة المختلفة ... لنذكر بعضنا البعض بأخلاق الحبيب ومصطفى ونقتدي
.. ويعم النفع للجميع


[glint]
زهرة الزيزفون[/glint]