السؤال
ما ثواب من لم تتزوج في الدنيا؟
فقد قرأت أن الله يزوجها برجل في الجنة ممن لم يتزوجوا في الدنيا، ولكن أعتقد أن ثواب الله ورحمته أكبر من هذا؛ لأن هذا أيضا ثواب المطلقة، وأيضا من تزوجت ولم يدخل زوجها الجنة، ولكن من لم تتزوج في الدنيا حرمت الكثير وتعرضت للكثير، فقد تعرضت لألسنة الناس وكلامهم السخيف، وتعرضت للملل والضيق والفراغ، وتعرضت للأذى النفسي، وحرمت أن تكون زوجة، وحرمت الأمومة، وحرمت أن يكون لها ابن يدعو لها، فما ثوابها على كل هذا؟
وقياسا على أن المجنون سيدخل الجنة بدون حساب لأنه لم يختبر بالعقل، فهل للفتاة التي لم تتزوج ثواب لأنها لم تختبر كزوجة وأم؟ وما الفرق بينها وبين من تزوجت في الدنيا؟ فالكل في الجنة سيتزوج، ولكن ما لمن لم تتزوج من ثواب أكبر؟
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ dandana حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فمرحبًا بك أيتها الأخت في موقعك استشارات إسلام ويب، وما ذكرت من أن المرأة إذا ماتت قبل أن تتزوج فإنها قد حرمت بعض اللذائذ والمنافع كلام صحيح، وهذا نوع من ابتلاء الله عز وجل للمرأة المسلمة، فإن هي صبرت واحتسبت فإن الله تعالى لن يضيع أجرها وسيثيبها بقدر ما تعرضت له من البلاء، فقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : (إن عظم الجزاء من عظم البلاء).
وقد عدَّ النبي - صلى الله عليه وسلم – الشهداء من هذه الأمة غير الشهيد الذي يقتل في سبيل الله سبعة فقال: (الشهداء سبعة سوى القتل في سبيل الله: المطعون شهيد – أي من مات بالطاعون – والغرق شهيد ...) إلى أن قال: (والمرأة تموت بجمعٍ شهيدة) رواه الإمام مالك في الموطأ، وفي بعض الروايات: (والمرأة تموت جمعاء شهيدة).
والمقصود بهذا كما قال بعض أهل العلم: المرأة التي تموت بكرًا، فلشدة ما وجدت في حياتها رفع الله درجتها وأجزل لها الثواب فبلغها مراتب الشهداء.
ولهذا فإننا نوصي كل أخت وبنت مسلمة لم ييسر الله عز وجل لها الزواج نوصيها بالصبر والتعفف والاحتساب، وستجد من ثواب الله تعالى ما ينسيها كل هذه المعاناة، فإنه يقال للواحد من أهل الجنة ممن كان أشد الناس بؤسًا في هذه الدنيا يقال له: (هل مرَّ بك بؤس قط؟ فيقول: ما مر بي بؤس قط) وفي الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، وأهل الجنة راضون بما أعطاهم الله لا يتطلعون إلى غيره، فقد وعدهم الله تعالى بأن يعطيهم كل ما تشتهيه أنفسهم فقال: {ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم}.
فلا يشغل المسلم والمسلمة أنفسهم بتفاصيل هذا الجزاء، وليجتهد كل واحد منا في تحصيل رضى الله سبحانه الموصل إلى الجنة، وهناك سيجد ما يشتهي ويتمنى ويرضى بما أعطاه الله تعالى.
وفقنا الله وإياك لكل خير.
المصدر
http://www.islam***.net/consult/inde...ails&id=295713
لكل فتاه لم تتزوج
جزاء الفتاه التي فاتها قطار الزواج
المرأة لا تخرج عن هذه الحالات في الدنيا فهي : 1- إما أن تموت قبل أن تتزوج .
2- إما أن تموت بعد طلاقها قبل أن تتزوج من آخر .
3- إما أن تكون متزوجة ولكن لا يدخل زوجها معها الجنة – والعياذ بالله –
4- إما أن تموت بعد زواجها .
5- إما أن يموت زوجها وتبقى بعده بلا زوج حتى تموت .
6- إما أن يموت زوجها فتتزوج بعده غيره .
هذه حالات المرأة في الدنيا ولكل حالة ما يقابلها في الجنة :1- فأما المرأة التي ماتت قبل أن تتزوج فهذه يزوجها الله – عزوجل – في الجنة من رجل من أهل الدنيا لقوله صلى الله عليه وسلم : ( ما في الجنة أعزب ) – أخرجه مسلم – قال الشيخ ابن عثيمين : إذا لم تتزوج – أي المرأة – في الدنيا فإن الله تعالى يزوجها ما تقر بها عينها في الجنة .. فالنعيم في الجنة ليس مقصورا على الذكور وإنما هو للذكور والإناث ومن جملة النعيم : الزواج .
2- ومثلها المرأة التي ماتت وهي مطلقة .
3- ومثلها المرأة التي لم يدخل زوجها الجنة . قال الشيخ ابن عثيمين : فالمرأة إذا كانت من أهل الجنة ولم
تتزوج أو كان زوجها ليس من أهل الجنة فإنها إذا دخلت الجنة فهناك من أهل الجنة من لم يتزوجوا من الرجال . أي فيتزوجها أحدهم .
4- وأما المرأة التي ماتت بعد زواجها فهي – في الجنة – لزوجها الذي ماتت عنه .
5- وأما المرأة التي مات عنها زوجها فبقيت بعده لم تتزوج حتى ماتت فهي زوجة له في الجنة .
6- وأما المرأة التي مات عنها زوجها فتزوجت بعده فإنها تكون لآخر أزواجها مهما كثروا لقوله صلى الله عليه وسلم : ( المرأة لآخر أزواجها ) – سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني .
ولقول حذيفة – رضي الله عنه – لامرأته : ( إن شئت أن تكوني زوجتي في الجنة فلا تزوجي بعدي فإن
المرأة في الجنة لآخر أزواجها في الدنيا فلذلك حرم الله على أزواج النبي أن ينكحن بعده لأنهن أزواجه في الجنة ) .
مسألة: قد يقول قائل : إنه قد ورد في الدعاء للجنازة أننا نقول ( وأبدلها زوجا خيرا من زوجها ) فإذا كانت متزوجة .. فكيف ندعوا لها بهذا ونحن نعلم أن زوجها في الدنيا هو زوجها في الجنة وإذا كانت لم تتزوج فأين زوجها ؟
والجواب كما قال الشيخ ابن عثيمين : إن كانت غير متزوجة فالمراد خيرا من زوجها المقدر لها لو بقيت وأما إذا كانت متزوجة فالمراد بكونه خيرا من زوجها أي خيرا منه في الصفات في الدنيا لأن التبديل يكون بتبديل الأعيان كما لو بعت شاة ببعير مثلا ويكون بتبديل الأوصاف كما لو قلت ك بدل الله كفر هذا الرجل بإيمان وكما في قوله تعالى : ( ويوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ) – سورة إبراهيم آية 48- والأرض هي الأرض ولكنها مدت والسماء هي السماء لكنها انشقت .
واليكم رابط للاستزاده
http://saaid.net/female/m18.htm
ودمتم على خير