السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
التفكـّر
ما أعظمها و ما أجملها نعمة ...
لقد وهبنا الله سبحانه و تعالى العقل و ميّزنا به دوناً عن باقي المخلوقات حتى نتفكر به في كل شيء ..... كل شيء .
و ذكر الله المتفكرين في مواضع كثيرة من القرآن الكريم
يقول الله تعالى : { وَ مِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَ جَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدّةً وَ رَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } ( الروم : آية 21 )
و قال تعالى : { اللهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَ التِّي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا المَوْتُ وَ يُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } ( الزمر : آية 42 )
إنه سبحانه و تعالى يدعونا إلى التفكر في كل شيء...
كل شيء بمعنى الكلمة....
آيات الله الكونية حولنا ....
أحوالنا ....
نعم الله علينا ....
أمور الدنيا ....
أمور الآخرة ....
كل شيء .................
و لا ننسى أن هذه العبادة إنما هي من عبادات الأنبياء و الرسل ، بدءاً من سيدنا نوح عليه السلام و سيدنا إبراهيم عليه السلام إلى نبينا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم..
و عن تجربة عملية ... فإنها تفرق كثيراً جداً ، و ستلاحظون الفرق في أنفسكم إن شاء الله...
أخواتي الحبيبات ، ما أفكر فيه هو أن نبدأ سوياً رحلتنا نحو التفكر و لنسميها مثلاً ( مدرسة التفكر )...
تطرح كل منا الأشياء التي استوقفتها و استدعت عقلها إلى التفكر
سواء كانت هذه الأشياء : مخلوقات ، أحوال الخلق ، نعم الله ، كل شيء يستدعي التفكر و التمعن .....
فهل من مشارك ؟؟؟؟؟