عبد الله الفيصل أبو الرياضة
أحمد الشمراني
• الإمعان في الحراك الرياضي الحاصل اليوم في عالمنا العربي يعطي دلالة على أن الرياضة هي مشروع دولة، وليست نهم أفراد.
• فها هي قطر التي نحبها كحبنا لأبناء العمومة تقفز بالرياضة من القاع للقمة دون أن تتدرج، وقبلها كنا وكانت الكويت وما زالت مصر..
• ومن هذا المنطلق، يفترض أن نعيد النظرة للرياضة بما يمنحها ما يمكن من دعم دولة وإخلاص أفراد بنوا الأندية، وساهموا في إيجاد صفحة لأسمائهم في كراسة التاريخ الرياضي.
• فبناة النهضة الرياضية في بلادي كثيرون، لكن الواقع يقول إن الأمير عبد الله الفيصل ــ رحمه الله ــ هو من أوجد هذا المشروع ورعاه إلى أن أسس أرضية، ها نحن نجني ثمار زرعها ونجني نتاجها.
• هنا لا أذكر بقدر ما أصحح، فرجل بحجم عبد الله الفيصل لا يمكن إغفال ما قدم لوطنه في شتى مناحي الحياة، والرياضة جزء لا يتجزأ من إرث هذا الأمير الذي لقبه جده المؤسس بلقب ربع الدنيا.
• ما يستفزني أن ثمة كتابا جددا يتحدثون أحيانا عن الرواد بكثير من الجهل، لدرجة أن نسبوا المجد لغير أهله، وهذا لعمري جهل وتجهيل لن يتعدى مسامع المسوقين له في ساحة.. شعارها: قل لي من تشجع أقول لك من أنت..
• أحترم إلى حد كبير عبد الرحمن بن سعيد، وأقدر تاريخه الرياضي، لكنه لم يكن إلا اسما ضمن أسماء عملوا تحت إدارة أبو الرياضة الأمير عبد الله الفيصل صاحب الريادة في اقرار مشروع رياضة وطن، ولم يكن ابن سعيد ناكرا لهذا أو جاحدا له، إلا أن ثمة مؤرخين جددا يصرون على إحراجه بنسب أشياء له، لم يكن دوره فيها يتجاوز دور المنفذ لتوجيهات الأب الروحي للرياضة.
• وحينما نصمت على مثل هذا الخلط، فنحن كنا ننتظر من ابن سعيد أو من عاشوا المرحلة تصحيح أخطاء يكرس لها باسم التاريخ الرياضي، في وقت ندرك فيه حق الإدراك أن للتاريخ ــ أي تاريخ ــ ذاكرة أقوى وأجمل من أن تشوه، بأمر صغار قادتهم الصدفة لأن يكونوا أصحاب كلمة في الإعلام الرياضي.
• وعتبي ليس على هؤلاء، بل على من يقدم كتاباتهم على أنها رأي ثابت يحق لك أن تختلف معه كما يتفق معه أطراف أخرى.
• والرأي عندهم والمعلومة سيان، أي أن ثمة من يقدم تاريخا مزيفا على أنه رأي والرأي على أنه معلومة، وأمام هذا التشابك أضحك، وشر البلية ما يضحك..
• من حقهم أن يمارسوا الإشادة والتبجيل لأي رياضي يرون بأن مدائحه ستحقق أهدافهم، لكن ليس من حقهم أن ينسبوا حقائق أقرها التاريخ لغير أهلها.