حب الناس أمنية كل إنسان، وهو هدف عزيز يسعى كل منا لاكتسابه، وفي هذا يقدم لنا المؤلف جمال الكاشف في كتابه "الإتيكيت وفن التعامل مع الناس" قائمة من عشرة بنود نستطيع بممارستها وإجادة تطبيقها أن نحصل على احترام الآخرين وحبهم، وهي:
تعود على حفظ أسماء الأشخاص وتذكرها. إياك أن تخطيء في ذكر اسم شخص، فإن المرء يستاء ويشعر بالإهمال إذا أخطأت في اسمه، ولا تتوقع إلا ان يعاملك بنفس التجاهل.
- كن مريحا بأقوالك وتصرفاتك، ولا تسبب بوجودك أي نوع من التوتر والقلق.
- كن هادئا، متسامحا، وحليما.
- لا تكن أنانيا محباً لذاتك، ولا مغرورا متعاليا.
- افعل كل ما يشيع بين الناس أنك قدوة حسنة، وأن صحبتك مشوقة ومفيدة، حتى يلتفوا حولك.
- داوم على اكتشاف عيوبك ومحاولة التخلص منها وتحسين شخصيتك أولا بأول، مع تأكيد محاسنك التي يحبها الناس.
- حاسب نفسك بين الحين والآخر في فترات متقاربة. وحدد بصدق وأمانة نواحي الخطأ أو التقصير في علاقتك بالآخرين، وصحح مواقفك منهم على قواعد الدين والأخلاق، لتعود علاقتك بهم على وضعها الصحيح.
- مارس حب الناس حتى تصبح محبا للناس بالفطرة، لأن تصنع حب الناس تمسه قلوبهم، والناس لا يبادلون الحب بحب مصطنع.
- لا تدع فرصة تفوتك دون أن تقدم عبارة تهنئة في مناسبة سعيدة أو تعبر عن ألمك لمناسبة حزينة.
- واظب على العبادات وعلى الاطلاعات الدينية والأخلاقية، ليصبح لك من قوة الشخصية والخبرة الشمولية ما يساعدك على إبداء الرأي.
وتأكد أن ما من إنسان سوف تساعده في شيء إلا سيذكر لك صنيعك، ساعد اكبر عدد من الناس وافعل ذلك عن حب للخير، سيحبك الجميع ويحبك الله.
بالإضافة إلى هذه الوصايا العشر، هناك خمسة محاذير، قد تهدم ما تبنيه من حب لتحصد مكانه الازدراء والكراهية وهي:
- إذا تطوعت لمساعدة الناس أو حل مشاكلهم، فلا تتجاوز الحدود بالتدخل في شئون حياتهم، وإلا فإنك تسبب لهم الضيق والنفور.
- لا تحاول بناء سمعتك على حساب سمعة الآخرين وإفشاء أسرارهم في معرض التفاخر بدورك معهم.
- احذر الثرثرة والجدل لدرجة التبجح.
- لا تغتب الناس وتتحدث عنهم بما يكرهون، فإن ذلك يخلق لك مشاكل معهم، كما أنه يفقدك ثقة الحاضرين وحبهم ويجعلهم ينفضون عنك خوفا أن تلعب معهم نفس الدور.
- لا تلبس ملابس شاذة، تظهرك في مظهر غريب الأطوار، صحيح أن الأناقة تتجلى في الذوق الخاص، لكن لا ينبغي أن نتعدى خطوط الأنماط السائدة.
من ناحية أخرى ينصحك مؤلف الكتاب أن تكون اجتماعيا. أخرج من عزلتك، وسع دائرة علاقاتك الاجتماعية، لا تكن من الذين يتقوقعون لأنهم يخشون الاتصال بالناس. خذ فرصتك في التحدث مع الناس فإذا لم تقبل عليهم سيظنون أنك غير مهتم بهم.
عضوية الأندية والجمعيات والنقابات وغيرها من مراكز التجمع ذات السمعة الطيبة، خير وسيلة لتوسيع دائرة المعارف، فابحث عن النادي أو الجمعية التي تستطيع أن تمارس فيها هواية تحبها أو نشاطا تفضله.. اهتم بما يقوله الآخرين، فإن حسن الاستماع وإبداء الاهتمام، وتكرار الاتصالات وتقوى الله، من أهم وأقصر الطرق إلى قلوب الناس.