المنتخب المصري يضحي بتاريخه مقابل إحراج الحضري

[align=center]المنتخب المصري يضحي بتاريخه مقابل إحراج الحضري



من مباراة المنتخب المصري و الأرجنتيني

القاهرة/ خسر المنتخب الوطني المصري لكرة القدم أمام نظيره الأرجنتيني المصنف الأول عالميا بهدفين نظيفين في المباراة الودية التي جرت بينهما مساء أمس باستاد القاهرة، وقد جاءت المباراة في مجملها دون المستوى، حيث استطاع المنتخب الأرجنتيني استغلال بعض الفرص التي أتيحت له من بعض الأخطاء الساذجة في الدفاع المصري‏.
وقد عاب المنتخب المصري جملة من الملاحظات منها اتسام أدائه بالرهبة والبطء والتحضير الزائد، وعدم السرعة في بناء الهجمات، وعدم استغلاله للفرص التي لاحت له، وكانت أخطرها وأفضلها لأبو تريكة في الشوط الثاني، والتي أهدرها وهو يضحك‏، وقد حاول مرارا والكلام عن أبو تريكة، أن يحظى بضربة جزاء من أداء تمثيلي طالما تعودنا عليه من أستاذ الكرة المصرية السابق حسام حسن، ولكن الحكم أحبط مساعيه.
كذلك الحال بالنسبة لأداء حسن شحاتة، المدير الفني، الذي اتسم بالتخبط وعدم وضوح الرؤية طيلة اللقاء، وبدا واضحا أنه ترك أبناءه لقمة سائغة تلوكها أفواه نجوم التانجو الذين بدو في نزهة كروية مدفوعة الأجر، حيث إن مبارياتهم التدريبية التي يخوضونها أثناء المران تكون أقوى وأكثر حماسا مما شهده استاد الكلية الحربية المصري أمس.
ولم تكن التغييرات التي أجراها شحاتة بالموفقة على الإطلاق، وخاصة عندما أخرج نجم المنتخب المشاغب محمد زيدان الذي كان أحد أفضل لاعبي المباراة مع رود ريجز الأرجنتيني، وكان الوحيد الذي يلعب ضمن المنتخب بقلبه وعقله وسط بحر من اللا اهتمام وعدم الاكتراث الذي كان سمة بقية اللاعبين.
وأكدت المباراة أن الكرة المصرية تخضع لعوامل المزاج القاتلة والمعيبة فاللاعبون كانوا ما يزالون منتشين من فرحة انتصارهم الإفريقي، وكذلك لاعبوا الزمالك والأهلي محليا وأفريقيا، وبدو غير مهتمين بمجريات اللقاء ونتيجته مع أنها مؤثرة في ترتيب مصر العالمي وسمعتها الكروية.
مانويل جوزيه مدرب الأهلي وعدو الحضري الأول في مصر كان حاضرا اللقاء بكل معنى الكلمة بدا ذلك واضحا من تصرفات الأهلاوية خصوصا في خط الظهر، حيث ترك الحضري أكثر من مرة وحده وجها لوجه مع فناني التانجو يذيقوه كأس الهزيمة ليتسنى للأهلي الانتقام منه فيما بعد عندما يسلط عليه ماكينته الإعلامية أنه سبب الهزيمة النكراء، وأنه بات غير جدير بالاحتراف لا داخليا ولا خارجيا.
شوط المباراة الأول جاء دون المستوى‏,‏ وإن كانت بدايته لمصلحة المنتخب الأرجنتيني الذي بدأ مهاجما‏‏ مستحوذا على الكرة في وسط الملعب‏,‏ وما سهل من مهمته حالة اللا مبالاة التي دخل بها المنتخب المصري المباراة مع الارتباك وعدم التنظيم خاصة في الدفاع‏، وكادت أول هجمة لمنتخب التانجو تسفر عن هدف عندما انفرد جونداليس بالمرمى تماما لكنه سدد بالعرض بجوار القائم في أول دقيقة، وظهر الفريق المصري مشتتا، ولم يلحظ هناك أي ترابط بين الخطوط نظرا لعدم وجود حلقة ربط، وامتلاك المنتخب الأرجنتيني لمنطقة الوسط سواء بالزيادة العددية أو المهارات الفردية‏.
وكانت أخطر فرصة لمصر في هذا الشوط عندما استغل زيدان خطأ المدافع، ولعب الكرة ليقطعها ويلعبها مستغلا خروج الحارس، لكنها مرت بجوار القائم،‏ ثم استمر اللعب بعد ذلك في سجال دون فاعلية أو تهديد، لينتهي الشوط بالتعادل السلبي‏.‏
الشوط الثاني كانت بدايته توحي بأنه سيكون مختلفا‏ عن الشوط الأول فقد جاءت بدايته سريعة وحماسية، وكانت لتحركات زيدان فعل السحر عندما غير مركزه مع أبو تريكة باللعب خلف المهاجمين، فيما تقدم أبو تريكة إلى الهجوم مع عماد متعب‏، وكادت البداية تسفر عن هدف لمصر لو مرر زيدان الكرة إلى أبو تريكة، وكان يمكنه الانفراد ولكنه تأخر في التمرير،‏ وتتوالى المحاولات المصرية التي‏ كان من بينها المحاولة التي بدأت بين حسني عبد ربه وأبو تريكة لرأس عماد متعب، ولكن لعبها ضعيفة بجوار القائم‏,‏ وأخرى من زيدان إلى أبو تريكة تمر بجوار القائم، ثم جاءت الفرصة الأخطر في الدقيقة ‏17‏ عندما ضغط زيدان وخطف الكرة ومرر إلى أحمد فتحي داخل المنطقة من جهة اليمين ليلعبها بدوره لأبو تريكة داخل الـ‏8‏ ياردات ليسددها ضعيفة مهدرا أخطر فرصة لمصر في المباراة.
[/align]