رؤساء أندية الشرقية ورياضيوها

رؤساء أندية الشرقية ورياضيوها ينعون الأمير عبدالله الفيصل ويؤكدون: الوطن فقد رجلاً حكيماً وعظيماً

الدمام ـ مقبل الصيعري قحيصان الهاجري حماد الحربي ياسر الهزيم

اعتبر عدد من رؤساء أندية المنطقة الشرقية وبعض الرياضيين بالمنطقة رحيل الأمير عبدالله الفيصل بأنه يمثل خسارة كبيرة للوطن وللرياضة، وأكدوا أن الوطن فقد رجلاً حكيماً وعظيماً ترك بصمات واضحة في خارطة الرياضة السعودية من خلال عطائه الذي استمر لسنوات عديدة ودعمه الذي لم ينقطع لها حتى لحظة وفاته.
اتفاقي داعم
رئيس نادي الاتفاق عبدالعزيز الدوسري أكد أن الوطن بصفة عامة والرياضة السعودية خاصة فقدت أحد فرسانها الأوفياء برحيل الأمير عبدالله الفيصل الذي ترك بصمات لن يمحوها الزمن وكانت حياته حافلة بالعطاء والإنجازات في سبيل خدمة الوطن على مختلف الأصعدة وفي الشأن الرياضي كان (رحمه الله) ممن وضعوا اللبنة الأولى للرياضة السعودية وواصل دعمه للشباب والرياضة.
وقال: مع إيماننا بالقضاء والقدر إلا أننا كاتفاقيين على وجه الخصوص خسرنا شخصية فذة بحجم عبدالله الفيصل كرئيس فخري لنادي الاتفاق وكانت له وقفات تاريخية لن ينساها أبناء الاتفاق حيث كان من أبرز الداعمين له منذ البدايات حيث تكفل (رحمه الله) بجلب لاعبين أجانب في الفترة الأولى للسماح باللاعب الأجنبي، كما كان داعماً للفريق عند كل بطولة. وأضاف: أتذكر أنه عند إحرازنا للقب للمرة الثانية في الإمارات كان (رحمه الله) متواجدا في مدينة دبي وأقام لنا حفلا تكريميا في مقر إقامته، وفي إحدى المرات طلب ابتعاث مندوب النادي لاستلام دعم مادي في فترة حرجة من مسيرة الاتفاق.
وحول المواقف الشخصية معه قال رئيس الاتفاق: الحقيقة أننا كنا نقوم بزيارات للسلام عليه بين الحين والآخر أو بعد تحقيق كل إنجاز كعرفان ورد الجميل كونه صاحب أياد بيضاء على الجميع وعلى الاتفاق خاصة.
كما أنه بعد الفوز بكأس الملك في الثمانينات وبينما نحن في المنصة لاستلام كأس البطولة كان المرحوم عبدالله الفيصل قريباً مني فباركت له الإنجاز كرئيس فخري للنادي، وبعدها التقينا وقال لي (ضاحكاً): لقد فضحت ميولي أمام الجميع.
وقال أيضاً: من الصعب أن نتحدث عن مناقب الفقيد فهو محب للخير ويعطي بسخاء وبتفاعل مع كل منجز للوطن وأضاف: ليس أمامنا إلا أن نرفع أحر التعازي لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وإلى أبناء الفقيد والأسرة الكريمة في وفاة أحد رجالات الوطن، داعياً الله أن يتغمده بواسع رحمته وفسيح جناته.
غني عن التعريف
ورفع رئيس نادي الخليج محمود المطرود عزاءه إلى الأسرة المالكة في وفاة الأمير عبدالله الفيصل وقال: لقد فقدت البلاد رائد حركتها الرياضية وهو الغني عن التعريف بأعماله الجليلة سواء الرياضية أو التعليمية وكذلك الاجتماعية بكافة أنحاء البلاد.
وأضاف: كل العزاء للأسرة الأهلاوية والتي نشاطرها أحزانها في وفاة والد الجميع وأبو الرياضة السعودية الذي كافح بشبابه من أجل رقي الحركة الرياضية حتى وصلت إلى المحافل الدولية وأصبحنا نتفاخر بها بين البلدان الأخرى. وأوضح: لن ننسى أعمال الفقيد والتي سنرويها دائماً ونذكرها للأجيال المقبلة (رحمه الله وأسكنه فسيح جناته).
مدرسة كبيرة
وقدم رئيس نادي القادسية جاسم الياقوت عزاءه الحار باسمه وباسم منسوبي النادي للأسرة المالكة وأبناء وأشقاء الفقيد عبدالله الفيصل قائلاً: لقد فقدت البلاد رائد حركتها الرياضية الذي أسس ووضع اللوائح والأنظمة وساهم في تطوير الشباب السعودي والعربي حتى وصل إلى العالمية بفضل التوجيه والتخطيط الذي كان يعمل بموجبه. وأضاف: إن الفيصل قدم الشيء الكثير والذي سيبقى خالداً وعلامة بارزة تتحدث بها الأجيال المقبلة حيث يعتبر مدرسة كبيرة شملت بموادها جميع الأندية السعودية ورسخت المفاهيم الرياضية. واختتم الياقوت حديثه قائلاً: نطلب من المولى عز وجل أن يلهم ذويه الصبر والسلوان ويتغمده بواسع رحمته.
خسارة فادحة
ووصف مساعد مدرب الاتفاق واللاعب الدولي السابق صالح خليفة رحيل الأمير عبدالله الفيصل بالفاجعة الكبيرة، مشيراً إلى أن الأمير الراحل قدم خدمات جليلة للرياضة السعودية وهو من مؤسسيها وأحد رموزها الكبار، وأعطى من وقته للرياضة الكثير خلال السنوات التي قضاها وقال: «الأمير عبدالله الفيصل هو شيخ الرياضيين ونحن في الاتفاق دائماً ما نزوره في جدة خاصة أنه أحد أبرز الداعمين لنادي الاتفاق ومن أعضاء شرفه الفاعلين في السابق وله وقفات كثيرة وقوية مع النادي».
وأثنى صالح خليفة على المجهودات الكبيرة التي بذلها الراحل في سبيل تطور الرياضة والارتقاء بها نحو الأفضل، طالباً من الله العلي القدير أن يرحم الفقيد ويسكنه فسيح جناته.
فاجعة كبيرة
أجهش لاعب فريق الاتفاق الدولي السابق عبدالله يحيى بالبكاء الشديد عندما سمع نبأ وفاة المغفور له بإذن الله الأمير عبدالله الفيصل عبر الاتصال الذي أجرته معه «الرياضية» من مقر إقامته في القاهرة، حيث اعتبر وفاته فاجعة كبيرة للوطن خصوصاً وأنه الأب الكبير للرياضيين. وقال عبدالله يحيى بكلمات متلعثمة: أرفع التعازي لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والأسرة المالكة بوفاة المغفور له الأمير عبدالله الفيصل راجياً من العلي القدير أن يسكنه فسيح جناته. مضيفاً :إن هذا الإنسان مهما تحدثت عنه لن أوفيه حقه أبداً كيف لا وهو من احتضنني كأخ وصديق إبان احترافي في النادي الأهلي سابقاً بجانب مواقفه الإنسانية السمحة مع الجميع سواء في الوسط الرياضي أو خارجه.
وعن أبرز المواقف التي جمعته بالراحل الأمير عبدالله الفيصل لم يستطع عبدالله يحيى إكمال الحديث نظير دخوله في موجة بكاء غزيرة وختم كلامه بقوله: إنه سيغادر في أقرب وقت إلى جدة لتقديم واجب العزاء.
قدم تضحيات كبيرة
ورفع عضو اتحاد الكرة ونائب رئيس نادي الاتفاق خليل الزياني خالص المواساة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وإلى أشقاء وأبناء الفقيد الأمير عبدالله الفيصل وقال: لا يسعنا إلا أن ندعو له بواسع الرحمة والمغفرة من رب العالمين، مضيفا أن الرياضة فقدت أحد روادها والراحل أفنى شبابه وقدم تضحيات كبيرة من أجل رقي الرياضة السعودية سواء من خلال رئاسته للنادي الأهلي أو وضع اللبنات الأولى للاتحاد السعودي وقد تشرفنا كاتفاقيين بقبوله للرئاسة الفخرية لنادي الاتفاق عام 1384هـ وعرفته (رحمه الله) من خلال إشرافه على المنتخب السعودي الكروي في دورة الخليج الثانية التي أقيمت في الرياض عام 1392هـ وكان المنتخب دخل معسكرا في جدة وكنت ضمن القائمة التي تم اختيارها للانضمام للمعسكر ولكنني كنت مصابا فذهبت إلى جدة وقابلته هناك وقدمت له اعتذاري بسبب الإصابة.
وتابع: عندما حصل الاتفاق على كأس ولي العهد أمام الاتحاد (3ـ0) ذهبنا بالكأس إلى الأمير عبدالله الفيصل (رحمه الله)، وقد كافأ اللاعبين ودعم النادي وامتدح اللاعبين الذين قدموا مستوى وأداء راقيا، ولا شك الاتفاق حظي باهتمامه ودعمه ومتابعته ونحن كاتفاقيين خسرنا شخصية لها أياد بيضاء على الرياضة عامة ولنادي الاتفاق خاصة.
وزاد: «كنا أيضا في معسكر في جدة للعب مباراتين أمام الاتحاد والأهلي وبعد المباراة الثانية وجه لنا الدعوة لحفل عشاء في النادي وقد ذهبت للإدارة بغرض الاتصال على الوالدة والتقيت معه فطلب مني (رحمه الله) الانتقال إلى الأهلي فأخبرته أن الأمر بيد والدي، كما أن للاتفاقيين مواقف كثيرة وكنا حريصين على التشرف والسلام عليه عندما نذهب للعب في جدة أو مكة نلتقي معه (رحمه الله) ونتطرق لكل الموضوعات التي تهم الرياضة وأوضاع الأندية الخاصة دون وسيط ويستقبلنا استقبال أبنائه ويعتبر الاتفاق ناديه الثاني بعد الأهلي حتى أننا في إحدى مبارياتنا أمام الوحدة نوينا العمرة من الدمام وكنا محرمين وقد بعث لنا برقية يطلب منا المرور عليه قبل الذهاب لمكة وأخبرناه أننا نرتدي الإحرام وأصر على أن نقوم بزيارته (رحمه الله) وكنت وقتها مدربا للفريق وهلال الطويرقي مديرا للكرة وتشرفنا بالسلام عليه في قصره في أبحر وهناك الكثير من المحطات والوقفات الصادقة من الأمير عبدالله الفيصل (رحمه الله) وكان أحد الداعمين المهمين لنادي الاتفاق.