بسم الله الرحمن الرحيم
إخوة الإسلام، إن المسلمين في شتى بقاعَ الأرض يذوقون أصنافاً من الجور والظلم ويعانون أنواعاً من النكبات والمصائب والبلايا، وما عانيناه في الماضي القريب من ظلم اليهود ووحشيتهم وما زلنا نعانيه حتى الآن ما هو إلا مثال واضح على المؤامرات المدبرة والمكائد المنظمة، وهذا بلاء عظيم.
فهل يجوز للذين نُكبوا وظُلموا وشردوا أن يلجأوا إلى الكفر والتسخط على الله، أو هل يجوز أن نقول كما قال البعض " إن الله يحب اليهود ويفضلهم علينا لذلك نصرهم علينا" لا والله فهذه كلمة كفر ومقالة ضلال ولا نرضى أن نبدل الإيمانَ بالكفر والإسلامَ بالشرك، بل نقابل ظلم اليهود والملحدين وكلِ أعداء الإسلام والمسلمين بالصبر و بما يرضي الله عنا.
والصبر هنا لا يعني الخضوع والمذلة لهؤلاء الكفرة بل صبرنا نابع من إيماننا بالله وثقتنا بنصره المبين، وهو صبر مقرون بالتصدي لكل عدو للإسلام طامعٍ في بلادنا وطامحٍ في سفك دمائنا.
أخي المسلم، تذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراءُ شَكَرَ فكان خيراً له وإن أصابته ضراءُ صَبَرَ فكان خيراً له " رواه مسلم.
اللهم إنا نسألك أن تجعلنا من الصابرين القانتين وأن تثبتنا على الرضى يا رب العالمين ونسألك أن ترحمنا وتغفر لنا وتتوفّانا على الإيمان ءامين.