:: منتدى الصحه وفروعه :: كل مايخص مشاكلك الصحيه والامراض العضويه والنفسيه هنا

الإهداءات


الطب النبوي

:: منتدى الصحه وفروعه ::


 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-24-2007, 11:38 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
.:: إدارة الموقع ::.

إحصائية العضو







بست قرين تم تعطيل التقييم

 

بست قرين غير متصل

 


المنتدى : :: منتدى الصحه وفروعه ::
افتراضي الطب النبوي

الطب النبوي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من كتاب ( الطب النبوي ) اخترت لكم فصل العسل:

في الصحيحين: من حديث أبى المتوكِّل، عن أبى سعيد الخُدْرِىِّ، أنَّ رجلاً أتى النبىَّ صلى الله عليه وسلم، فقال: إنَّ أخى يشتكى بطنَه وفى رواية: استطلقَ بطنُهُ فقال: ( اسْقِهِ عسلاً )، فذهب ثم رجع، فقال: قد سقيتُه، فلم يُغنِ عنه شيئاً وفى لفْظ: فلَم يزِدْه إلا اسْتِطْلاقاً، مرتين أو ثلاثاً كل ذلك يقولُ له: ( اسْقِه عَسَلاً ). فقال لهُ فى الثالثةِ أو الرابعةِ: ( صَدَقَ اللهُ، وكَذَبَ بَطْنُ أَخِيكَ ).
- وفى صحيح مسلم في لفظ له: ( إنَّ أخي عَرِبَ بطنُه )، أي فسد هضمُه، واعتلَّتْ مَعِدَتُه، والاسم: ( العَرَب ) بفتح الراء، و ( الذَّرَب ) أيضاً.

* والعسل فيه منافعُ عظيمة فإنه جلاءٌ للأوساخ التي في العروق والأمعاء وغيرها..
- محلِّلٌ للرطوبات أكلاً وطِلاءً ..
- نافعٌ للمشايخ وأصحابِ البلغم..
- ومَن كان مِزاجه بارداً رطباً..

- وهو مغّذٍّ ملين للطبيعة، حافِظ لِقُوَى المعاجين ولما استُودِع فيه، مُذْهِبٌ لكيفيات الأدوية الكريهة..
- منقٍّ للكبد والصدر..
- مُدِرٍّ للبول، موافقٌ للسعال الكائن عن البلغم..
- وإذا شُرِبَ حاراً بدُهن الورد، نفع من نهش الهوام، وشرب الأفيون، وإن شُرِبَ وحده ممزوجاً بماء نفع من عضة الكَلْبِ الكَلِبِ.. وأكلِ الفُطُرِ القتَّال..
- وإذا جُعِلَ فيه اللَّحمُ الطرىُّ، حَفِظَ طراوته ثلاثَةَ أشهر..

- وكذلك إن جُعِل فيه القِثَّاء، والخيارُ، والقرعُ، والباذنجان، ويحفظ كثيراً من الفاكهة ستة أشهر، ويحفظ جثة الموتى، ويُسمى الحافظَ الأمين..
- وإذا لطخ به البدن المقمل والشَّعر، قتل قَملَه وصِئْبانَه، وطوَّل الشَّعرَ، وحسَّنه، ونعَّمه..
- وإن اكتُحل به، جلا ظُلمة البصر.. وإن استُنَّ به بيَّضَ الأسنان وصقَلها، وحَفِظَ صحتَها، وصحة اللِّثةِ ..
- ويفتح أفواهَ العُروقِ، ويُدِرُّ الطَّمْثَ، ولأخذه على الريق يُذهب البلغم، ويَغسِلَ خَمْلَ المعدة، ويدفعُ الفضلات عنها، ويسخنها تسخيناً معتدلاً، ويفتح سُدَدَها، ويفعل ذلك بالكبد والكُلَى والمثانة، وهو أقلُّ ضرراً لسُدَد الكبد والطحال من كل حلو..

- وهو مع هذا كله مأمونُ الغائلة، قليلُ المضار، مُضِرٌ بالعرض للصفراويين، ودفعها بالخلِّ ونحوه، فيعودُ حينئذ نافعاً له جداً..
- وهو غِذاء مع الأغذية، ودواء مع الأدوية، وشراب مع الأشربة، وحلو مع الحلوى، وطِلاء مع الأطلية، ومُفرِّح مع المفرِّحات.

- فما خُلِقَ لنا شىءٌ في معناه أفضلَ منه، ولا مثلَه، ولا قريباً منه، ولم يكن معوّلُ القدماء إلا عليه، وأكثرُ كتب القدماء لا ذِكر فيها للسكر ألبتة، ولا يعرفونه، فإنه حديثُ العهد حدث قريباً، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يشربه بالماء على الرِّيق، وفى ذلك سِرٌ بديع في حفظ الصحة لا يُدركه إلا الفطن الفاضل، وسنذكر ذلك إن شاء الله عِند ذكر هَدْيه في حفظ الصحة.

- وفى سنن ابن ماجه مرفوعاً من حديث أبى هريرة: ( مَنْ لَعِقَ العَسَل ثَلاثَ غدَوَاتٍ كُلَّ شَهْرٍ، لَمْ يُصِبْه عَظِيمٌ مِنَ البَلاءِ )، وفى أثر آخر: ( علَيْكُم بالشِّفَاءَيْنِ: العَسَلِ والقُرآن )، فجمع بين الطب البَشَرى والإلهي، وبين طب الأبدان، وطب الأرواح، وبين الدواء الأرضي والدواء السمائى.

- إذا عُرِفَ هذا، فهذا الذي وصف له النبي صلى الله عليه وسلم العَسَل، كان استطلاقُ بطنه عن تُخَمَةٍ أصابته عن امتلاء، فأمره بشُرب العسل لدفع الفُضول المجتمعة في نواحي المَعِدَةَ والأمعاء، فإن العسلَ فيه جِلاء، ودفع للفضول، وكان قد أصاب المَعِدَةَ أخلاط لَزِجَةٌ، تمنع استقرارَ الغذاء فيها للزوجتها، فإن المَعِدَةَ لها خَمْلٌ كخمل القطيفة، فإذا علقت بها الأخلاطُ اللَّزجة، أفسدتها وأفسدت الغِذاء، فدواؤها بما يجلُوها من تلك الأخلاط، والعسلُ جِلاء، والعسلُ مِن أحسن ما عُولج به هذا الداءُ، لا سيما إن مُزج بالماء الحار.

- وفى تكرار سقيه العسلَ معنى طبي بديع، وهو أن الدواءَ يجب أن يكون له مقدار، وكمية بحسب حال الداء، إن قصر عنه، لم يُزله بالكلية، وإن جاوزه، أوهى القُوى، فأحدث ضرراً آخر، فلما أمره أن يسقيَه العسل، سقاه مقداراً لا يفي بمقاومة الداءِ، ولا يبلُغ الغرضَ، فلما أخبره، علم أنَّ الذي سقاه لا يبلُغ مقدار الحاجة، فلما تكرر تردادُه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، أكَّد عليه المعاودة ليصل إلى المقدار المقاوم للداء، فلما تكررت الشرباتُ بحسب مادة الداء، بَرَأ، بإذن الله، واعتبار مقاديرِ الأدوية، وكيفياتها، ومقدار قوة المرض والمريض من أكبر قواعد الطب.
- وفى قوله صلى الله عليه وسلم: ( صدَقَ الله وكذَبَ بطنُ أخيكَ )، إشارة إلى تحقيق نفع هذا الدواء، وأن بقاء الداء ليس لِقصور الدواء في نفسه، ولكنْ لكَذِب البطن، وكثرة المادة الفاسدة فيه، فأمَره بتكرار الدواء لكثرة المادة.

- وليس طِبُّه صلى الله عليه وسلم كطِبِّ الأطباء، فإن طبَّ النبي صلى الله عليه وسلم متيقَّنٌ قطعىٌ إلهىٌ، صادرٌ عن الوحي، ومِشْكاةِ النبوة، وكمالِ العقل.
- وطبُّ غيرِه أكثرُه حَدْسٌ وظنون، وتجارِب، ولا يُنْكَرُ عدمُ انتفاع كثير من المرضى بطبِّ النبوة، فإنه إنما ينتفعُ به مَن تلقَّاه بالقبول، واعتقاد الشفاء به، وكمال التلقي له بالإيمان والإذعان، فهذا القرآنُ الذي هو شفاء لما في الصدور إن لم يُتلقَّ هذا التلقي لم يحصل به شفاءُ الصُّدور مِن أدوائها، بل لا يزيدُ المنافقين إلا رجساً إلى رجسهم، ومرضاً إلى مرضهم..
- وأين يقعُ طبُّ الأبدان منه، فطِب النبوةِ لا يُناسب إلا الأبدانَ الطيبة، كما أنَّ شِفاء القرآن لا يُناسب إلا الأرواح الطيبة والقلوب الحية، فإعراضُ الناس عن طِبِّ النبوة كإعراضهم عن الاستشفاء بالقرآن الذي هو الشفاء النافع، وليس ذلك لقصور في الدواء، ولكن لخُبثِ الطبيعة، وفساد المحل، وعدمِ قبوله.. والله الموفق.

__________________
يارب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

رضيت بالله رباوبالاسلام دينا وبمحمد النبي الامي صلى الله وعليه وسلم نبيا







رد مع اقتباس
 
مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(إظهار الاعضاء الذين قاموا بقراءة الموضوع منذ 11-16-2024, 01:32 PM (تعيين) (حذف)
لم يقم احد بقراءة الموضوع بعد.
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الطب النبوي اميره بحلاتي :: منتدى الصحه وفروعه :: 2 10-11-2012 02:34 AM
الطب النبوي والقسط الهندي ام عمر :: منتدى الصحه وفروعه :: 0 07-23-2011 03:59 PM
الطب النبوي لابن القيم sharaf2 :: منتدى الصحه وفروعه :: 3 12-24-2010 05:03 PM
اسرار الطب النبوي لمعة سراب :: منتدى الصحه وفروعه :: 6 12-29-2008 06:55 PM
الطب النبوي .. نهى :: هدي خير العباد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم :: 25 01-18-2008 03:49 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir