كيف نحتفظ بمستويات جيدة من الطاقة أثناء نهار الصيام الطويل ؟
كثيرا ً ما نتعرض للشدة النفسية و التوتر أثناء صيام النهار بسبب هموم و متاعب الحياة و هذا يسبب لنا المزيد من الإعياء في النهار إذ يعمل هرمون الشدة #الكورتيزول #Cortisol على تحريك عمل هرمون #الإنسولين #Insulin و استهلاك سكر الدم ثم إفراز هرمون الغلوكاغون Glucagon الذي يعمل على تحرير مخزون السكر من الكبد لاستهلاكه و رغم ذلك نفاجأ بأن وزننا قد ازداد مع انقضاء شهر رمضان المبارك .. ذلك لأن الكورتيزول يسبب أيضا ً تجميع النسج الدهنية كما يعمل على منع حرق الدهون في الجسم إذ يمنع تحول النسيج الدهني الأبيض إلى النسيج الدهني البني القابل للحرق و الاستهلاك
و بدافع تجنب الإعياء في النهار يلجأ البعض إلى تناول وجبة سحور كبيرة كي تسد الرمق لأطول فترة في النهار الطويل , فيفاجأ أيضا ً بمزيد من الجوع و الإعياء في النصف الثاني من النهار فضلا ً عن عسر الهضم و اضطرابات النوم
فالحل لتجنب التعب خلال فترة الصيام ليس بتناول وجبة سحور ثقيلة , و إنما على العكس يجب أن يكون السحور خفيفا ً و مركزا ً و أن نعتمد فيه على الأطعمة التي تحرر السكر أبطأ ما يمكن في الدم , تجنبا ً لاختلال نسبة السكر في الدم و الذي سيفاقم التعب الجسدي و النفسي .. إلى جانب ذلك هناك من الأغذية ما يعمل على لجم تحرير الكورتيزول Cortisol لتجنب الإجهاد الجسدي و النفسي في هذه الظروف
للعمل على بطء تحرير السكر في الدم يمكننا تناول اللبن الرائب على السحور إلى جانب أنواع من الحبوب ذات رقم Glycemic Index منخفض أي تحرر السكر ببطء و هي بشكل خاص الشوفان Oat و الشعير Barley لغناها بالألياف , أضف إلى ذلك أن اللبن باحتوائه على البكتيريا الجيدة Good Bacteria و #حمض_اللاكتيك #Lactic_Acid , فكل هذا يمنع سرعة إفراز الأنسولين , و بالتالي سيتم إمداد الجسم بالطاقة لأطول فترة ممكنة في النهار أثناء الصيام ..
و من جهة أخرى يساعدنا الشوفان على ضبط الأعصاب و التماسك و السيطرة و التكيف Adaptation مع الشدة , و فوق ذلك يعمل على تخفيف الآلام و التشنجات Cramps التي قد تحدث أثناء الشدة النفسية نظرا ً لخسارة الفيتامينات و المعادن التي ترافق إفراز الكورتيزول
و الشعير أيضا ً باحتوائه على مادة #الهورديين #Hordein المنشطة سيعطينا الطاقة و التماسك و القوة لأطول فترة ممكنة في النهار , و هي مادة منشطة للذهن و الجسد
إلى جانب وصفة اللبن مع الشوفان و الشعير , يمكننا تناول التمر مع الزبيب و الغريبفروت و الشاي الأخضر و هذه الوصفة تعطينا طاقة جيدة أثناء الصيام فهي توسع الشرايين تماما ً كأننا نأخذ أوكسيد النايتريك Nitric Oxide و هذا يعمل على إدخال الطاقة إلى الخلايا و الإمداد بالطاقة لمدة 6-7 ساعات . و لا خشية من المفعول المدر للبول في الشاي الأخضر الذي قد يسبب لنا خسارة الماء و بالتالي العطش , فالفواكه المجففة ( التمر و الزبيب هنا ) ستعمل على احتباس الماء و بالتالي تعدل مفعول الشاي الأخضر فتمنع العطش .. و الغريبفروت يساعدنا أيضا ً على تخفيف إفراز الكورتيزول
التمر أيضا ً له فائدة عظيمة إذا تناولناه في وجبة السحور فهو يعطي طاقة جيدة خصوصا ً إذا تناولنا إلى جانبه الزبيب و الغريب فروت و الشاي الأخضر , هذه التركيبة توسع الشرايين و كأننا نأخذ مادة Nitric Oxide الموسعة للشرايين و تعمل على إدخال الطاقة إلى الخلايا و تعطينا الطاقة حتى فترة 6-7 ساعات
بالنسبة لوصفة التمر و الزبيب و الغريب فروت و الشاي الأخضر
فني سخانات مركزية لا خوف من تسبب الشاي الأخضر بإدرار البول فالتمر و الزبيب يساعدان على احتباس الماء فيعدلان من مفعول الشاي الأخضر المدر للبول