حلقة بحث عن مرض السكري:
مــــرض الســـكري
تعريف السكري:
داء السكري مرض أيضي مزمن يؤدي إلى زيادة مستوى السكر في الدم. وهناك نوعان من السكري، النوع الأول هو السكري المعتمد على الأنسولين ويتطلب العلاج بالأنسولين، يصاب به عادة صغار السن والمراهقين، وهؤلاء يصبحون معتمدين على الأنسولين طوال حياتهم. والنوع الثاني هو السكري غير المعتمد على الأنسولين وهو لا يتطلب العلاج بالأنسولين، ويحدث عادة بعد سن الأربعين وتستخدم الحمية الغذائية في علاجه وأحياناً يستعمل الأنسولين بالإضافة إلى الحمية.
وللمحافظة على مستويات السكر تقوم غدة البنكرياس بإفراز هرمون الأنسولين الذي يستطيع خفض مستوى السكر في الدم بسبب قدرته على إحداث تغييرات تسهل عبور ونفاذ جزيئات السكر إلى داخل الخلايا ومن ثم حرقها وتوليد الطاقة منها. ولأسباب غير محدده يتوقف البنكرياس كلياً أو جزئياً عن إنتاج الأنسولين، وهنا يتراكم السكر في الدم دون احتراق مما يدفع الكبد إلى حرق مخزونه من السكر لإمداد الجسم بالطاقة. وتمتد عملية الاحتراق إلى أنسجة وخلايا العضلات ومنها إلى الشحوم المترسبة تحت الجلد، مما يؤدي إلى فقدان الوزن.
ما هي العواقب الشائعة التي تترتب على داء السكري؟
ممكن أن يتسبّب داء السكري مع مرور الوقت، في إلحاق الضرر بالقلب والأوعية الدموية والعينين والكلى والأعصاب.
• يزداد خطر تعرض البالغين المصابين بالسكري للنوبات القلبية والسكتات الدماغية ضعفين أو ثلاثة أضعاف5.
• ويؤدي ضعف تدفق الدم والاعتلال العصبي (تلف الأعصاب) في القدمين، إلى زيادة احتمالات الإصابة بقرح القدم والعدوى وإلى ضرورة بتر الأطراف في نهاية المطاف.
• ويُعد اعتلال الشبكية السكري من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى العمى، ويحدث نتيجة لتراكم الضرر الذي يلحق بالأوعية الدموية الصغيرة في الشبكية على المدى الطويل. وُتعزى نسبة 2.6% من حالات العمى في العالم إلى داء السكري6.
• ويُعد داء السكري من الأسباب الرئيسية للفشل الكلوي.
كيف يمكن الحد من عبء داء السكري؟
الوقاية
ثبتت فعالية التدابير البسيطة المتعلقة بنمط المعيشة في الوقاية من داء السكري من النمط 2 أو تأخير ظهوره. وللمساعدة على الوقاية من داء السكري من النمط 2 ومضاعفاته، ينبغي للأشخاص ما يلي:
• العمل على بلوغ الوزن الصحي والحفاظ عليه؛
• ممارسة النشاط البدني- أي ما لا يقلّ عن 30 دقيقة من النشاط البدني المعتدل والمنتظم في معظم أيام الأسبوع. ويتطلب ضبط الوزن المزيد من النشاط البدني؛
• اتباع نظام غذائي صحي يشمل ثلاث إلى خمس حصص يومية من الفواكه والخضر، والحد من مدخول السكر والدهون المشبّعة؛
• تجنّب تعاطي التبغ، حيث إن التدخين يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية.
التشخيص والعلاج
يمكن تشخيص هذا الداء في مراحل مبكّرة بواسطة فحوص الدم الزهيدة التكلفة نسبياً.
ويتمثل علاج داء السكري في تحسين النظام الغذائي والنشاط البدني وخفض مستوى الكلوكوز في الدم ومستويات سائر عوامل الخطر المعروفة الي تضر بالأوعية الدموية. كما يُعد الإقلاع عن التدخين مهماً أيضاً لتجنّب المضاعفات.
• ضبط المستوى المعتدل لكلوكوز الدم. ويتطلب ذلك إعطاء الإنسولين للمصابين بداء السكري من النمط 1؛ في حين يمكن علاج المصابين بداء السكري من النمط 2 بالأدوية الفموية، إلا أنهم قد يحتاجون أيضاً إلى الإنسولين؛
• ضبط مستوى ضغط الدم؛
• رعاية القدمين؛
وتشمل التدخلات الأخرى الموفرة للتكاليف، ما يلي:
• تحري اعتلال الشبكية السكري (الذي يسبّب العمى) وعلاجه؛
• ضبط مستوى الدهون في الدم (لتنظيم مستويات الكولسترول)؛
• تحري العلامات المبكّرة لأمراض الكلى المتعلقة بداء السكري.