https://www.youtube.com/watch?v=Q8_7bmTL_Bc
بُرْدَةُ اَلتَّوْحِيْد
يَا مَالِكَ اَلْمُلْكِ مَالِيْ مَنْ أَلُوْذُ بِهِ سِوَاكَ عِنْدَ نُزُوْلِ اَلْكَرْبِ وَاَلنِّقَمِ
د. عائض القرني أشار علي الأخ الشيخ / سليمان بن صالح الخراشي –
حفظه الله - بنظم هذه القصيدة بعنوان (بردة التوحيد) ؛
فأعانني الله على نظمها في جلسة – ولله الحمد -
وقد آثرت أن تكون قصيرة ليسهل انتشارها
الحمـــــد لله قبــــل النطـــــق بـــالكلمِ حمـــداً يقــوم مقــام الشكــر للنعـــمِ
يا مالك الملــــك مالــي من ألـــــوذ به ســواك عند نـزول الكــرب والنِّقـمِ
أدعـوك وحــــدك يا من لا شــريك له دعــــاء معتــرفٍ بالذنـــب والنـــدمِ
يا كاشــف الضــر يا ذا الطّول يا ملكاً كـل الملــوك له بالخــوف كالخـــدمِ
يا جــابر العثـــرات اجبــر مصيبتـــنا تبــــارك الله مــــن والٍ ومن حكـــمِ
يا واحـــداً صمـــداً يا ماجــــداً أبــــداً يا حافــــظاً رازقـــاً للخلـــق كلــــهمِ
أدعـــوك دعـــوة مضــــطر ومجتـهدٍ أنفـي لمجــدك يا رحمــن في الرَّغَـمِ
دعـــاء معتـــرف بالذنـــب منكســـــرٍ بالفقــرِ منتظـــرٍ للفضـــل من قِـــدمِ
برئـــتُ من مشـــركٍ غــاوٍ وذي شُبهٍ وكـلِ مبتــــــدع في الديـــــن متهــمِ
الطائفـــين بقبــــر (العيــدروس) كما طافــت قـريشٌ قُبيل الوحي بالصـنمِ
والعاكفـــين على (جيــــلان) غــرهم إبليـــسُ حتى أتـــوا بالظلــم والظُلَــمِ
(وأحمــــد البـــدوي) لاذوا بحجــرتهِ يدعـونه وهو رهن القبــر في صمـمِ
الذابحـــين نــــذورًا من جهـــالتــــهم نـــذرَ الدمــاء مــــن الأبقـار والغنــمِ
تبّـــاً لهم جهلـــوا التوحـــيد فارتكسوا عنـــد المقــــابر من بــاكٍ ومســـــتلمِ
ويمسحــون ضــريحــاً من غبــاوتهم يرجـون منه مـزيد الـرّزق والقَسـمِ
يقربـــون لهــا القربـــان ويحـــــــهمُ يا ضِلّــة الـــرأي بل يا زلــة القــدمِ
ويزعمــــون ضـــلالاً من خـــرافتهم بأن سيـــدهم يشـــفي مــن الســـقـمِ
كم من فقيــر ينــادي (سيــدي) مــددًا يعـــود بالفقــر والإفـلاس والعـــدمِ
سمـــوه غـــوثاً وقطـــباً يشتكـــون له شكوى الجريحِ إلى الغربانِ والرَخَمِ
كم كاهـــن فاجــــر جــاؤه فـي فـزعٍ ليكشف الضر عن طفل وعن هرمِ
فزادهـــم وجهُـــه غمــــاً بغمـــــــهمِ وزادهـــم قولُــــه حـــزناً لحزنـــــهمِ
عــادوا بصـــفقة غبن بعدما خســروا ديــــناً ومـالاً فيـا سحـــقاً لسعيــهمِ
يارب فاهــدِ حيــارى المسلمين وهب رشـداً لهـم واكفـهم من فتنــة الأممِ
أنـــرْ بصـــائرهم، طهّـــر سرائـرهم اغفـــر جرائـرهم، بالســتر والكـرمِ
ميمــــةٌ لو فتــــى بوصــير أبصـرها لعـــوّذوه بـــرب الحــــلِّ والحـــرمِ
فيهــا ضيـــاءٌ من التوحـــــيد متّقــــدٌ يمـــدّه زيـتُ علـــم اللّــــوح والقلــمِ
من سنة المصطفى حيكت مطارفها ما مسّها الرجس من عُرب ومن عَجمِ
فريـــدةٌ وفتـــى (بلقــــرن) دبّجـــــها أزديــةٌ من (أُويـس) المجـــد والشَـممِ