حماية المستهلك الكويتية» تحذر من تناول مشروبات الطاقة لصغار السن والولايات المتحدة توصي بعدم استخدامها مطلقاً للأطفال
كثر الحديث حول مشروبات الطاقة في الآونة الأخيرة ونددت لعديد من الجهات والدول بخطورة استعمالها وخاصة بين الشباب. وقد ظهرت مساويء تلك المشروبات على الصحة جلية في السنة الماضية حيث شككت بعض الدول من خطورة التمادي في استخدامها. وعلى ضوء ذلك أكدت إدارة حماية المستهلك الكويتية، خطورة تناول مشروبات الطاقة على الفئات التي حددتها وزارة الصحة، مشيرة إلى أنها شددت على نقاط البيع بعدم بيعها لمن هم دون سن السادسة عشرة، إضافة إلى تأكيد اللجنة على الشركات وقف حملاتها الدعائية لتلك المشروبات في المجمعات التجارية والاسواق التي تتخللها توزيع هدايا على المستهلكين، وأن عقوبات سوف تطبق على كل من يخالف منها بما يصل إلى الإغلاق .
وذكر رئيس اتحاد الجمعيات عبدالعزيز السمحان، أن الاتحاد تلقى كتابا من إحدى الجمعيات مرفقا به تحذير من مركز البحوث في جامعة الملك سعود من مشروبات الطاقة، لافتا إلى أن هناك دولا منعتها لثبوت أضرارها على صحة الإنسان، حيث بادر الاتحاد على الفور بمخاطبة وزارة الصحة للتأكد من تلك المعلومات، وقال إن الاتحاد ترك للجمعيات التعاونية حرية بيع تلك المشروبات أو منع بيعها.
وأضاف السمحان أن الاتحاد تلقى رد وزارة الصحة الذي أكد أن مشروبات الطاقة تعتبر من الأغذية الخاصة وتخضع للتسجيل في إدارة التسجيل ومراقبة الأدوية الطبية، مشيرة إلى أن أسباب تعرض الإنسان إلى أضرار صحية نتيجة تناوله مشروبات الطاقة تتمثل في صغر سن الشخص الذي يتناولها أو إضافة الكحول لهذه المشروبات أو تناولها عند ممارسة الرياضة، وحدد رد وزارة الصحة بعض الأشخاص المحظور تناولهم مشروبات الطاقة وهم الحوامل والمرضعات والأطفال أقل من 16 عاما، وكذلك الأشخاص الذين لديهم حساسية للكافيين والذين يعانون من مشاكل في القلب والرياضيون أثناء ممارسة الرياضة، لافتا أن وزارة الصحة أكدت أن هذه التحذيرات مدونة على جميع معلبات مشروبات الطاقة.
وكانت أنباء قد ترددت عن وفاة أحد الأطفال بعد تناوله كمية من مشروبات الطاقة، أثناء ممارسة الرياضة، ولهذه الأسباب التي تمت الإشارة إليها يتم وضع تحذير على جميع عبوات مشروب الطاقة.
وكانت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال قد أصدرت تقريرا يوصي بعدم استخدام الأطفال والمراهقين لمشروبات الطاقة مطلقا، رغم فوائد الكافيين العديدة المعروفة، التي أصبحت المادة الرئيسية لمشروبات الطاقة الواسعة الانتشار، ناهيك عن منتجات جديدة في طريقها إلى الأسواق.
حظر الكافيين
وفي سياق مخاطر مشروبات الطاقة أيضا، نشرت دورية "طب الأطفال"Pediatrics" خلاصة لأبحاث حول مشروبات الطاقة أجراها باحثون بجامعة ميامي.
وتفيد هذه الأبحاث بأن الخصائص الدوائية المعلومة وغير المعلومة لمكونات مشروبات الطاقة تسبب القلق من آثارها الجانبية، وأضافت أن هذه المشروبات تحتوي بجانب الكافيين، مركبات مثل غارانا guarana، وتورين taurine، وكذلك ل-كارنيتين L-carnitine.
وتقدر دراسات سابقة أن استهلاك طفل لزجاجة أو علبة مشروب طاقة بجانب مصادر أخرى للكافيين كالصودا، تكفي لتجاوز حدود المائة مليغرام كافيين المسموح باستهلاكها يوميا دون آثار جانبية التي تعادل علبة ونصفا من مشروب طاقة.
وتشير إلى أن الأطفال المرضى بالقلب وفقدان الانتباه وفرط النشاط، هم الأكثر حساسية لتأثير مشروبات الطاقة، ويرى الباحثون أنه من الضروري أن يقلل الأطفال من استهلاكهم لها نظرا لمخاطر المشروبات وافتقادها لأي "فوائد علاجية".
وخلصت الدراسة أنه إذا لم يثبت بالأبحاث سلامة مشروبات الطاقة للأطفال والمراهقين، من الحكمة أن يحظر تناولها كالتبغ