لن تجدي وقتا مناسبا لإصلاح علاقتك الزوجية بل عليك إيجاد هذا الوقت، حيث من السهل أن ينجرف الإنسان مع إيقاع الحياة المتسارع وفقدان التواصل مع الزوج بسبب أعباء الحياة الزوجية المتزايدة كالعمل وإدارة المنزل بالإضافة إلى الرعاية بالأولاد ناهيك عن الواجبات الاجتماعية اللامتناهية.
إصلاح الحياة الزوجية يحتاج في البداية أن تخبري زوجك انك ترغبين بتخصيص بعض الوقت كل يوم للعمل على أعادة النشاط إلى علاقتكما الزوجية. في البداية خصصي ليلة واحدة في الشهر بحيث تقضيانه معا وابدئي بعمل نشاط أو هواية تحبان عملها كالذهاب إلى السينما أو الخروج لمطعم أو ما إلى ذلك من النشاطات التي توثق عرى العلاقة مع الزوج.
الخطوة التالية تكون بمحاولة إجراء حديث عادي مع الزوج دون التطرق إلى المشاكل اليومية أو الحديث عن الأولاد. عادة ما يكون موضوع الحديث في البداية عن ذكريات بداية العلاقة بينكما عندما كنتما دون أي ارتباطات تعقد الحياة.
حاولي أن تشاركيه أفكاره والتحدث معه عن كل ما يزعجك أو ما يدور في خلدك بحيث تبقي التواصل حاضرا وحتى يستمر الشعور بالمشاركة بينكما، وليس المهم أن يكون موضوع الحديث هاما بل المهم هو تجاذب أطراف الحديث بينكما لتنمية التواصل والتفاهم بينكما.
وإذا لم تستطيعي توفير الوقت أجيبي على السؤال التالي ما أهمية كل هذه المسؤوليات إذا انهار زواجك؟ إذا أعط زواجك الأهمية الأولى في حياتك بحيث تخصصين إجازات معينة فقط لك ولزوجك وخصصي ليلة في الأسبوع لتقضياها معا.
· اهتمي بنفسك: خصصي بعض الوقت كل يوم للعمل على العناية بمظهرك وزيادة رشاقتك حيث أن الشكل الخارجي مهم. هذا الأمر سيجعلك دوما جميلة في نظر زوجك والاهم من ذلك سيعزز ذلك ثقتك بنفسك ويجعلك تشعرين بالرضا عن نفسك.
· الاتصال يجب أن يتم باتجاهين: الكثير من العلاقات تفشل بسبب سوء الفهم، الاتصال الجيد والفعال مهم جدا إذا ما أردت للعلاقة الزوجية أن تستمر لذلك ينصح بالهدوء وبتدريب نفسك على تبادل الآراء وقبول وجهه نظر الآخر.
· انتقدي بلطف: لا تصدري انتقاداتك بأسلوب قاس وإذا كنت مضطرة للانتقاد قومي بذلك بالطريقة التي تحبين الآخرين انتقادك بها.
· الحب: عليك إبقاء حياتك العاطفية فعالة حتى لو كنت تمرين بأقسى الظروف لان ذلك سيبقي علاقات الود بينكما حتى تحت اصعب الظروف.
هذا ومن جانب آخر، فتقليديا حين ينشب الخلاف بين زوجين، سوء فهم، اكتشاف عدم وجود أشياء مشتركة بينهما، أو مواجهة تحديات وعدم القدرة عليها فإنهما يهربان بشكل غريزي إلى الاعتقاد بأن علاقتهما لا يمكن أن تستمر وأنهما مختلفان تماما..
لكن بعض الأزواج يقفون على النقيض تماما من هذا المفهوم حين أنهم يعتبرون الخلافات بين الزوجين نقطة مضيئة يمكن أن تقود إلى الحب الحقيقي.
وحسب الكاتبة الأميركية إيلين فين صاحبة كتاب "نصائح للاحتفاظ بزوجك" فهي تعرض بعض القواعد المذكورة في الكتاب وتصفها بأنها قواعد عامة تناسب أي زوجين.
- أن تكوني غيورة فهذه طريقة ظريفة لإظهار الحب لزوجك ولكن لا يجب إلغاء شخصيته حتى تسعدي بالقرب منه.
نجاح العلاقة الزوجية لا يعتمد على القواعد المحددة ولكن من التوازن الصحيح بين العاطفة والعقل وإذا لم تنته جيدا يكفي أن نكون أمناء حتى في النهاية.
- الحب هو تجمع المشاعر والمواقف يوما بعد يوم، فلا يجب أن نستسلم للخصام أبدا والاعتقاد دائما بأننا نستطيع الاستمرار معا للأبد، كما يجب الاستمرار في حلول أي مشكلة بالصبر والعاطفة والحنان في كل الأيام.
لا تصدقي الكتب التي تعرض لك نصائح للسعادة وأن تظلوا شبابا ومحبوبين للأبد، فلا يجب اتباع قواعد إذا لم يكن الاحترام من أنفسهم ومن جانب الآخرين.
- يجب ملاحظة الاحترام الخارجي بين الزوجين وعدم تقليد الآخرين.
- كل واحدة تعرف بداخلها كيف تحتفظ بزوجها وإيجاد الطريقة المناسبة لتظل معه.
- يجب النظر لكل حياة زوجية على أنها مختلفة وفريدة ولا يوجد حالة مشابهة لها.
- لا يجب الاستماع لكل النصائح الموجهة إليك من قبل الأهل والأصدقاء فقد تكون غير سليمة أو لا تنطبق على حالتك.
فبالالتزام، الشجاعة والإرادة القوية على استبدال أنماط السلوك الغير سليمة بين الزوجين بخيارات صحية يستطيع الشخص تعلم كيفية تحويل الخلافات إلى عوامل مساعدة للتقدم والنمو بدل أن تصبح تربة خصبة للمتاعب. وبحسب مجلة نيو إنتماسي فإن الخلافات بين الأزواج يمكن أن تصنع من الأعداء محبين.