يواجه سيب بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" قراراً فنياً صعباً يتعلق بمدى إمكانية المضي قدماً في خطته لتقييد عدد اللاعبين الأجانب في الأندية إلى خمسة.
وعلى بلاتر التعامل مع معارضة الاتحادات الأوروبية التي تخشى من تعارض الخطة مع قوانين العمل الأوروبية، وسيكون الاقتراح الذي يُعرف اختصاراً باسم ستة زائد خمسة، مطروحاً على جدول الأعمال خلال اجتماع مؤتمر الفيفا في جزر الباهاما رغم أن متحدثاً باسم الفيفا قال إنه ليس من الواضح إن كان سيتم التصويت على جدول زمني للخطة.
وقال ميشال بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أنه من المستحيل دعم جدول زمني في هذه المرحلة.
وصرّح بلاتيني للصحفيين أمس الاثنين: "إذا أدرج تصويت على جدول الأعمال، فسنرفض (الاقتراح). لوضع برنامج، نحتاج لمعرفة إن كانت الخطة قانونية أم غير قانونية". وأضاف: " الأمر لا يتعلق بالفيفا على الإطلاق، بل بقانون الاتحاد الأوروبي"، مؤكداً في الوقت نفسه أنه أيّد المبدأ الذي يستند إليه الاقتراح.
وقال فرانسوا دي كيرسمايكر رئيس الاتحاد البلجيكي لكرة القدم، إن الاتحادات الأوروبية للعبة اجتمعت أمس وقالت إنها لن تدعم الخطة. وأضاف: "لو جرى التصويت فسيكون موقف الدول الأوروبية الرفض. هناك دعم للفكرة لكنها ليست قانونية ونحن بحاجة للعمل مع المفوضية الأوروبية والاتحاد الأوروبي للبحث عن حل".
وسيكون للخطة تأثير كبير على أبرز بطولات الدوري في أوروبا، كالدوري الإنكليزي الممتاز ودوري الدرجة الأولى الألماني اللذين يضمان عدداً قياسياً من اللاعبين الأجانب.
وخلال اجتماع لمؤتمر الفيفا في سيدني العام الماضي، صوت 155 عضواً لصالح الخطة مقابل رفض خمسة أعضاء لها وامتناع 40.
ومع رفض الأوروبيين أي تقدم خلال هذه المرحلة، يتعين على بلاتر تقرير إن كان سيخاطر بانقسام مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم حول هذه القضية، علماً أنه حليف بلاتيني ومن غير المحتمل أن يرغب رئيس الفيفا في الدخول في مواجهة مع الفرنسي وهو أيضاً عضو باللجنة التنفيذية للفيفا.
وكانت الفكرة الرئيسية لبلاتر تدور حول وضع حد أقصى لعدد اللاعبين الأجانب في الأندية يكون سبعة لاعبين في 2010 ثم ستة في 2011 وأخيراً خمسة في 2012 لكن من الصعب تخيّل إمكانية تطبيق مثل هذا الجدول الزمني في هذه اللحظة.