يشتكي الكثير من النساء من أن الزوج يقضي معظم وقته خارج المنزل لدى أصدقائه وأقاربه مفضلاً صحبتهم على صحبة زوجته وأطفاله، وقد أصبحت هذه المشكلة ظاهرة منتشرة تعاني منها الكثير من الأسر؛ مما يؤثر على نفسية الزوجة والأطفال ويسبب لهم الألم والتعاسة.
ترى ما هي أسباب هذا الهرب وما هي طرق علاجه؟
ماذا تقول الزوجات؟
تقول "أم أنس": في بداية زواجنا كنا نعيش حياة سعيدة، وكان زوجي لا يخرج من المنزل إلا نادراً، وحتى حين يخرج يعود سريعاً ولا يتأخر خارج المنزل. ولكن بعد مرور سنوات بدأ خروجه يكثر، وأصبح يسهر ويتأخر كثيراً، وأطفاله لا يرونه إلا نادراً، وكلما طلبت منه البقاء معنا قليلاً تعذر وتحجج بإزعاج الأطفال، وحتى حين يجلس فإنه يكون غاضباً ومتجهم الوجه!
ولـ"أم سارة" مشكلة مشابهة فهي تقول: زوجي يخرج طوال الوقت مع أصدقائه للبر، وأحياناً يبقى لعدة ليال، وحين أطلب منه البقاء في المنزل، فإنه يبقى لكنه يدعو أصدقاءه للبيت؛ مما يزيد من همي فأتمنى لو لم أطلب منه ذلك!
أما "أم ريم" فتقول: زوجي متعود على السهر مع أصدقائه، وحين يخرج بنا للفسحة يكون غالباً مستعجلاً ليكمل سهرته معهم! لقد مللت فعلاً من هذا الوضع، وكثيراً ما أبكي بسبب ذلك لكن ماذا أفعل؟
وتقول "سهاد ص": فوجئت بعد عودتنا من شهر العسل بأن زوجي يخرج يومياً ولساعات طويلة خارج المنزل، فلما حاولت أن أطلب منه الجلوس قال لي: اطلبي ما تريدين إلا هذا فأنا لا أستطيع الاستغناء عن أصحابي.!
أما "أم سليمان" فتقول: زوجي يبقى في المنزل وجاراتي يحسدنني على ذلك.. ولكنه دائماً في الملحق الخارجي ومع أصحابه وضيوفه، فهو موجود في البيت اسماً فقط.. لكنه بعيد عنا طوال الوقت.
وتقول "م.ش": إنها مشكلة كبيرة فعلاً.. أن لا يجلس الزوج في البيت، كما هو حال زوجي العزيز؛ فهو لا يجلس في البيت إلا إذا كان مريضاً ـ لا قدر الله ـ أو هناك ظرف صعب وغيره.. إنني أتمنى لو يجلس ويتحدث معنا ومع أطفاله لكنه لا يبقى إلا للنوم ثم يخرج سريعاً.