أوراق من تاريخ نجم هلال الثمانينيات الراحل عزيز جمعان ..

[align=center]أوراق من تاريخ نجم هلال الثمانينيات الراحل "عزيز جمعان" ..
وفاة الصايغ ألغت انتقاله للأهلي



عزيز في آخر صورة له 1420هـ


فقدت الساحة الرياضية قبل أسبوعين واحداً من لاعبي نادي الهلال الذين خدموه في حقبة الثمانينيات وتألقوا في وسطه الكابتن عبدالعزيز فهد الجمعان ( 62عاماً) الشهير ب "عزيز جمعان" والمتميز بأخلاقه العالية ومستواه الرفيع وهو شقيق المهاجم عبدالله الجمعان أحد نجوم مدرسة الوسطى الذين مثلوا أهلي الرياض أمام أهلي جدة عام 1382ه في أول نهائى لكأس الملك للأهلاويين معاً.
والنجم الفقيد من مواليد مدينة الرياض عام 1366ه وامتهن الأعمال الحرة بعد اعتزاله اللعب قبل أربعين عاماً من وفاته وحالته الاجتماعية متزوج وأب لسلطان - سلمان - إيمان - أشجان - نورة - الهنوف.
وفي الأسطر التالية نستعرض جانباً من مسيرة النجم الراحل الرياضي ومشواره الكروي (رحمه الله):

(حوطة خالد).. البداية
كانت بداية مشوار (عزيز) الرياضي في مستهل عقد الثمانينيات الهجرية كبقية اللاعبين من الحارة إلى المدرسة ومنها شق طريقه الكروي إلى نادي الهلال في سن مبكرة من عمره إذ لم يتعد السادسة عشرة من عمره كما قال في حوار صحفي أجراه الزميل خالد الدوس ونشره في مجلة الجيل مطلع عام 1420ه.
وذكر فيه المرحوم أنه كان ضمن مجموعة من أبناء الحارة ضمت عبدالرحمن العثيم وسلطان بن راجح (سمارة) وسليمان الشدوخي والدكتور محمد بن نصبان اتجهوا جميعاً لنادي الهلال في مقره الطيني بحوطة خالد قبل انتقاله فيما بعد إلى عمارة بشارع الظهيرة.

فانلة الهلال كبيرة
ويضيف: تدربنا مع فريق الأشبال وطلب من رئيسه آنذاك الشيخ عبدالرحمن بن سعيد "امد الله في عمره" التسجيل فلم نتردد في الموافقة الجماعية بلا مقابل وأذكر أن (أبو مساعد) اعطاني فانلة هلالية مقاسها كبير على جسمي بحجم لاعب بالدرجة الأولى كأول هدية رياضية اتلقاها في مشواري الكروي وكنت سعيداً بارتدائها حتى بعد أن مثلت الفريق الأول وأنا في سن السادسة عشرة من عمري.

الاتحاد أربكني!
وكانت أول مباراة اخوضها رسمياً في صفوف الهلال أمام الاتحاد عام 1383ه بملعب الصايغ وكان يدربنا حينها المدرب السوداني (السر سالم) وسيطر عليَّ شيء من الارتباك وأنا أمثل الهلال على مستوى الفريق الأول رسمياً لأول مرة في سن مبكرة والحمد لله نجحت في كسب رضا المدرب في تجربتي الأولى.
وخلال حقبة الثمانينيات لعبت في كافة الخطوط الزرقاء باستثناء حراسة المرمى وهو ما أهلني للقب اللاعب (الجوكر) لتلك المجموعة الذي اطلقه عليَّ المدرب السوداني القدير (السر سالم) ثم عرفت كلاعب وسط.
وعن أبرز نجوم تلك الفترة الذين تأثر عزيز الجمعان (رحمه الله) بهم أجاب: أولهم لاعب أهلي الرياض زيد بن مطرف نجم موهوب لم يتكرر مثله في الملاعب كمهاجم سريع وحريف.. إضافة إلى نجم الهلال سلطان مناحي الذي كنت أتمنى الوصول لمستواه المتميز.

صالح أمان.. ومبارك
أما اللاعب الذي ارتاح لوجوده في صفوف الهلال فهو مدافعه الفذ صالح أمان (رحمه الله) الذي كان نجماً كبيراً بمستواه داخل الملعب وأخلاقه العالية خارجه.
ولا أنسى قائدنا العملاق مبارك عبدالكريم فهو قائد كبير وهداف خطير واسم خالد في ذاكرة الملاعب.
كأس 84ه
ويتذكر نجم الهلال الراحل عزيز الجمعان أول إنجاز ساهم في تحقيقه لناديه فيقول: أغلى الإنجازات التي اعتز بها هي بطولة المملكة على مستوى الناشئين وكنت قائد المجموعة وهدافها وكسبنا البطولة ضد فريق أهلي الرياض وأحرزت هدف السبق في مرماه.
ومن الإنجازات التي افتخر بها بطولة كأس جلالة الملك عام 1384ه أمام اتحاد جدة في الرياض.
السر سر نجاحي
ويدين (عزيز) بالكثير من الفضل - بعد الله - للمدرب السوداني "السر سالم" في بروزه ويضيف: تتلمذت على ايدي العديد من المدربين ويظل افضلهم (السرسالم) من حيث القدرة التدريبية الفائقة ويكفيني منه لقب (الجوكر).
ويشير النجم الهلالي الراحل الى اختياره لصفوف منتخب الوسطى لأول مرة عام 1383ه مؤكداً أن عمره انذاك كان (16) عاماً وكان المنتخب يضم انذاك نجوماً كباراً امثال (الكبش - علي حمزه - محمد جمعة الحربي - عبود - سعد الجوهر (رحمه الله) - زين العابدين - مبارك الناصر - زيد بن مطرف) وقد استفاد كثيراً من هؤلاء العمالقة.
غضب بن سعيد ويتذكر أن مؤسس الهلال الشيخ عبدالرحمن بن سعيد هو من أطلق عليه لقب (عزيز) نظراً للشبه الكبير بينه وبين نجم المنتخب المصري في الستينيات الميلادية (عزيز) ويضيف المرة الوحيدة التي غضب مني فيها (أبو مساعد) بعد ما طلبني رئيس أهلي الرياض الشيخ محمد عبدالله الصايغ (رحمه الله) من شيخ الرياضيين للانتقال لصفوف مدرسة الوسطى واصر (أبو عبدالله) على هذا الطلب فزعل علي (أبو مساعد) لاعتقاده أن هذه رغبتي وأنني افتعلت هذه الاشكالية للموافقة على الانتقال.. وبعدها وافق الهلاليون على التحاقي بأهلي الرياض مقابل حارس للأهلي يرغب اللعب في الهلال.. ولكن الصفقة باءت بالفشل بسبب وفاة أبو عبدالله الصانع (رحمه الله) عام 1389ه على إثر حادث مروري تعرض له قبل وصوله الرياض قادماً من جدة لتتوقف المفاوضات عقب وفاته (رحمه الله) وبعدها اتخذت قراراً نهائياً بالاعتزال سيما وأن الهلاليين اعتقدوا أنني لا أريد فريقهم بعدما طلبني الصايغ في أواخر الثمانينيات الهجرية.[/align]