تنسيك الألم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو كلفك أحد من الناس بعمل ، وليكن مثلا تنظيف المنزل كاملا لوحدك ، وقال : سأعطيك 5 ريالات.
وأنت تنجزين العمل تتوقفين بين فينة وأخرى تلتقطين الأنفاس وتمسحين العرق ستتذكرين أن أجرك
مقابل هذا الجهد الجهيد هو 5 ريالات فقط .. كيف سيكون الشعور ؟ .. ملل وضجر أليس كذلك؟
بينما لو كلفت بنفس العمل ووعدك ذلك الشخص أن يجزل لك العطاء ولن ينقصه عن 500 ريال .
هو قال لا ينقص عن 500 ريال .. يعني ربما 500 ربما 700 ربما أكثر .
كما يقولون : هو كريم وانتي تستاهلين .
كلما توقفت لتلتقطي الأنفاس وتمسحي العرق تذكرت جزيل العطاء الذي ينتظرك فبادرت وصبرت على المشقة
واستمتعتي بالعمل وحرصت أن يكون كاملا يمدحه من يراه .
فيا أخواتي الكريمات
كيف إذا كان من وعدك هو الله والموعود عباده من أمثالنا وأمثالكم ؟
أهناك أكرم من الله ؟
لا أظن أننا نشك في صدق وعد الله ، بل نؤمن بالله ونؤمن أنه يفي بعهده ، ومن أوفى بعهده من الله؟
إليكم وعد الله عز وجل
"إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين
والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات
والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما "
الله أكبر .. أجر عظيم ومغفرة للذنوب .. أبعد هذا مكسب ؟
"حاولي دائما أن تتذكري حلاوة الأجر حتى تنسين الألم "
وتقوين على الصبر ، وترويض النفس على الصبر يحتاج أيضا إلى عزم وصبر.
الصبر والتفاؤل هما جناحان للتوفيق والفوز والنجاح في الدنيا والآخرة.
فطوبى لمن صبر ورضي وشكر .
وصية خارج الموضوع
لا تلهينكم المسلسلات عن صيام رمضان وقيامه.
تبنون وتهدمون في نفس الوقت .. العقلاء لا يفعلون هذا . وما عند الله خير وأبقى.
و لا يكن حظكم من الصيام الجوع والعطش كما قال عليه الصلاة والسلام.
وفقنا ووفقكم الله وأسعدنا وأسعدكم