بسم الله الرحمن الرحيم
يلتقي أهلي جدة السعودي مع وفاق سطيف الجزائري الاثنين على إستاد الأمير عبد الله الفيصل بجدة في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال العرب لكرة القدم.
ويتطلع الأهلي إلى الفوز وبعدد كبير من الأهداف على اعتبار أن المباراة تقام على أرضه وأمام جماهيره وبالتالي قطع نصف الطريق نحو بلوغ النهائي في حين يبحث وفاق سطيف عن نتيجة إيجابية سواء الفوز أو التعادل أو حتى الخسارة بفارق هدف وبالتالي تأجيل الحسم حتى مباراة الإياب التي تقام في مدينة سطيف في 18 نيسان/إبريل الحالي.
ومن هذا المنطلق لن تكون المباراة سهلة على الفريقين ولا يمكن ترجيح كفة أحدهما على الآخر خصوصا أنهما يملكان عناصر مميزة في كافة الخطوط لكن يبقى عامل الحالة النفسية مهما لحسم النتيجة.
وتأهل الأهلي الى هذا الدور بعد أن حل ثانيا في المجموعة الأولى التي ضمت إلى جانبه الزمالك المصري الذي انتزع البطاقة الأولى وشباب أهلي برج بوعريريج الجزائري والقادسية الكويتي وظهر الفريق في البطولة بمستوى مميز وحقق نتائج لافتة.
وما يميز الأهلي في الفترة الحالية هو ثبات مدربه الصربي نيبوشا على تشكيلة واحدة مما ساهم في رفع درجة الانسجام لدى كافة الخطوط وبالتالي ظهور الفريق بصورة جيدة في جميع مبارياته بصرف النظر عن النتائج ويبرز في صفوفه عدد من اللاعبين الدوليين والمحترفين الأجانب أمثال حسين عبد الغني وياسر المسيليم والتونسي خالد بدرة وتيسير الجاسم وصاحب العبدالله والبرازيلي كايو سوزا ومالك معاذ.
من جانبه تأهل وفاق سطيف بعد تصدره فرق المجموعة الثانية التي ضمت إلى جانبه الفيصلي الأردني والنصر السعودي والكويت الكويتي وأظهر الفريق الذي يتصدر دوري بلاده إمكانات فنية كبيرة وقدرة فائقة على التعامل مع المباريات الكبيرة وهو ما جعله من الفرق الأوفر حظا لنيل اللقب العربي.
وسيسعى وفاق سطيف الى الخروج بأقل الأضرار ليكون الحسم على أرضه وأمام جماهيره ولا شك أن الخبرة الكبيرة التي يملكها لاعبوه ستساعده على تحقيق ما يصبو إليه رغم افتقاده لنجمه الأول لزهر حاج عيسى الذي يعاني من إصابة ستبعده لفترة طويلة لكن الفريق يضم مجموعة من اللاعبين البارزين أمثال قائده لسعد بورحلي وسمير حجاوي وسليمان رحو وعز الدين بن شعيرة وياسين دراج وسليمان كيتا وخير الدين مضوي.
وسيلعب مدرب وفاق سطيف المحلي رابح سعدان على الارجح بطريقة متوازنة تقضي بمراقبة مفاتيح اللعب في الأهلي من خلال تحصين المنطقة الخلفية والاعتماد على الهجمات المرتدة التي قد تشكل خطورة على مرمى المنافس.