الفقد من أكثر الأشياء التي قد تؤلم القلب بشدة و أنا فقدت من الناس ما الله بعددهم عليم، لكن!
أحدهم كان فقده بالنسبة لي عظيماً و جداً تألمت لفقده ألماً لم أتألم بسبب فقد أحد قط!
كان جدا جدا جدا قوي و الله، صدقاً اكتئبت..
لكن اللجوء الوحيد كان لله، فقط بالله يمكنك أن تداوي ألمك
من أصدق العبارات الي انقالت لي :
"شوفي بقلك شي الي قلبه متعلق بربه ما يحتاج لطبطبة من أحد خصوصي من الجنس الآخر الا اذا يحب فرح يأثر فيه"
نرجع للسيرة و لأعظم أنواع الفقد التي مر بها الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين :
كيف استطاعت "عائشة" الصدّيقة أن تعيش بعدما توفي زوجها وحبيبها ﷺ ..أمام عينيها .. بين سحرها ونحرها،
أكثر من 40 عامًا مليئة بالعلم والتعليم والعطاء؟
كيف استطاع الصدّيق أبوها أن يقف بثبات بعدما مات أحب الناس إليه،ليعلن وفاته برباطة جأش، ويحارب المرتدين ويعطي ببسالة وقوة!؟
كيف استطاع "أبويكر الصدّيق" أن يعيش بسلام ويمضي في طريقه بكل هذا الجمال وهو لن يسمع رسول الله ﷺ مرة أخرى يقول:
"ذهبت أنا وأبو بكر وعمر، ودخلت أنا وأبو بكر وعمر، وخرجت أنا وأبو بكر وعمر"؟!
كيف تمكّن "الفاروق" من تولّي الخلافة لعشرة أعوام ساطعة حافلة بالفتوحات والإنجازات والمواقف النبيلة
-.. وهو القائل مرة:
(يارسول الله، لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي!
فيرد عليه رسول الله:
-"لا، والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك!"
فيجيب:
- فإنه الآن، والله لأنت أحب إلي من نفسي! -")
كيف تمكّن "الصحابة" -كلهم- من مواصلة الحياة بعدما مات ضوء عيونهم والرحمة المهداة التي كانوا يصافحونها ويتلمسون بركتها وخيرها كل يوم؟
سؤال:
ماذا لو فقد لأحدنا عزيز!
-.. كم شهرًا نحتاج كي تلتئم الكسور بشكل يمكننا من مواصلة الحياة والعيش مجددا؟
إذا !:
السر في هذه القوّة الداخلية:
هو قوّة حضور الآخرة في النفوس
في القوة الذي تخلق في داخلك بسبب الله ..
كيف؟
جميعًا يعلم أنهم لم يفقدوا رسول الله ﷺ للأبد، وهذه دار امتحان يؤدون ما عليهم وهم لاحقون به عما قريب!
مهما بلغت من الحبّ لفقيدك، لن تبلغ محبّة الصدّيق وابنته لرسول الله ﷺ ..وها قد صبرا
اصبر فلعل الخير قادم اسأل الله أن يجبر كسرك
بالله فقط تلتئم الكسور ♥✨