#1
|
|||||||||
|
|||||||||
![]()
من مواقف السيرة النبوية التي فيها الكثير من الفوائد والعبر: موقف مَالِكُ بْن التَّيِّهَان الأنصاري رضي الله عنه والذي قام فيه بكرم وحُسْنِ الضيافة مع النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، والذي قال له فيه النبي صلى الله عليه وسلم: (المستشار مؤتمن).
قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": "أبو الهيثم، مَالِكُ بْن التَّيِّهَان (بتَشْديد الْيَاء وتخفيفها) الأنصاري.. قال الواقدي: كان أبو الهيثم يكره الأصنام في الجاهلية ويؤفف بها (يضجر منها ويحتقرها)، ويقول بالتوحيد هو وأسعد بن زرارة، وكانا من أول من أسلم من الأنصار بمكة. ويجعل في الثمانية الذين لقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة، وفي أهل العقبة الأولى الاثني عشر.. آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عثمان بن مظعون، وشهد بدرا والمشاهد". عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (خرج رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ذات يوم أو ليلة، فإذا هو بأبي بكر وعمر، قال: ما أخرجكما من بيوتكما هذه الساعة؟ قالا: الجوع يا رسول الله، قال: أما أنا والذي نفسي بيده، لأخرجني الذي أخرجكما، قوموا، فقاموا معه، فأتى رجلا من الأنصار (مالك بن التيهان الانصاري) فإذا هو ليس في بيته، فلما رأته المرأة قالت: مرحبا وأهلا، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أين فلان؟ قالت: ذهب يستعذب لنا من الماء، إذ جاء الأنصاري، فنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه ثم قال: الحمد لله ما أجد اليوم أكرم أضيافاً مني، فانطلق فجاءهم بعذق فيه بسر وتمر ورطب، فقال: كلوا من هذه وأخذ المُدْيَةَ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: إياك والحلوب، فذبح لهم، فأكلوا من الشاة ومن ذلك العذق وشربوا، فلما أن شبعوا ورووا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر: والذي نفسي بيده لتسئلن عن هذا النعيم يوم القيامة، أخرجكم من بيوتكم الجوع ثم لم ترجعوا حتى أصابكم هذا النعيم) رواه مسلم. قال ابن عبد البر:"وفي هذا الحديث ما كان القوم عليه في أول الإسلام من ضيق الحال وشظف العيش، وما زال الأنبياء والصالحون يجوعون مرة ويشبعون أخرى". وفي رواية لأبي داود والترمذي ـ صححها الألباني ـ: قال صلى الله عليه وسلم لأبي مالك بن التيهان الانصاري: (هل لكَ خادمٌ؟ قال: لا، قال: فإذا أَتَانا سَبْيٌ (أسرى) فَأْتِنا. فأُتِيَ النبيّ صلى الله عليه وسلم برأسين (أسيرين) ليس معهما ثالث. فأتاه أبو الهيثم فقال النبي صلى الله عليه وسلم:اختر منهما، فقال: يا رسول الله اختر لي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن المستشار مؤْتَمَن، خذ هذا، فإنّي رأيته يصلي، واستوْصِ به معروفا، فانطلق أبو الهيثم الى امرأته فأخبرها بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت امرأته: ما أنت ببالغ حقّ ما قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم إلّا بأن تَعْتِقَه، قال فهو عتيق، فقال صلى الله عليه وسلم: إن الله لم يبعث نبيا ولا خليفة إلّا وله بطانتان: بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر (خاصة الرجل الذي يبطنون أمره، ويخصهم بمزيد التقريب، ويسمى به الواحد والجمع)، وبِطَانَةٌ لا تَأْلوهُ خَبالا (لا تقصر في إفساده)، ومن يوق بطانة السوء فقد وُقِيَ (حُفِظ)). ![]() |
![]() |
#2 |
.:: المشرفة العامه ::.
![]() ![]() |
![]()
جزاك المولى الجنه
وكتب الله لك اجر هذه الحروف كجبل احد حسنات وجعله المولى شاهداً لك لا عليك لاعدمنا روعتك ولك احترامي وتقديري |
![]() |
![]() |
![]() |
|
, |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|