السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من منًّا لم يسمع بجحا الفكاهي ومن منا لم يبتسم عند ذكره..ولعلي هنا أذكر قصته عندما كان جالساً مع تيمورلنك ذات يوم فقال
تيمورلنك : إن الألقاب التي فيها اسم الله كالواثق بالله والمنتصر بالله تعجبني .. فهلا اخترت لي اسماً مثل ذلك يا جحا ؟؟
فقال جحا وقد ارتسمت على وجهة ابتسامة ساخرة: " اخترت لك اسم العياذ بالله".
ما جعلني أسترجع هذه القصة هو ما يُطرح في الساحة هذه الأيام عن محاولات لتغيير مسار سامي الطويل عن عشقه وهواه
إلى سقمه ومثواه.
سأطرح الأسئلة عل علامات التعجب تزول من استنتاج العقول:
ـ هل تقديم الطلب لسامي الطويل من باب المصلحة الرياضية المتبادلة أم نكاية فيمن حجموه وطردوه؟!
ـ هل يرضخ للإغراءات والمناصب التي تعرض عليه من قبل أصحاب السوابق أم يقول لهم القلب والعشق للنصر؟!
ـ هل سيتخذ الطويل نهج الناقور أم يرفض الانضمام لذلك الطابور؟!
لا أظن ولا أشك في أن يراود من تشرب حب النصر تركه واستبداله بغيره إلا كمن يرى أن يقبل القائد المحنك تيمورلنك
بالمسمى الذي اقترحه جحا،وعلى كل حال هو أمام معضلة إن لم يتجاوزها ستًحِل عليه محنة لا تُحَل فمن يطعن معشوقه يدون
اسمه في سجلات الخائنين ومن أراد أن يخرج من هذا الباب فعليه نزع الجلباب.
وبعد كل ذلك يحق لكل نصراوي أن يسأل نفسه لماذا الإدارة النصراوية تهيئ الفرصة لمن يريد أن ينال من مكتسبات النادي؟!
فلو كانت الإدارة تحرص على لحمة الأعضاء وانسجامهم وتآلفهم لما تجرأ الحاقدون على التفكير ناهيك عن التدبير.
لا دهشة ولا غرابة في أن يسطو أشعب على مكتسبات الغير كما هو نهج أعمامه من قبل فالتطفل غايتهم والجشع ديدنهم.
وليعلم الطويل أنه إذا سار في ذلك المسار سيخسر شعب وسيكسب جحا وأشعب.