[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:white;border:9px groove darkred;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
يعتبر سرطان القولون والمستقيم من الأورام الأكثر انتشاراً، حيث يحتل المرتبة الثالثة عالمياً بحسب تقرير منظمة الصحة العالمية للعام 2012م، حيث تم تشخيص أكثر من مليون وأربع مئة حالة، وذلك على مستوى العالم، ومن المتوقع ارتفاع نسب الإصابة 60 % بحلول العام 2030، أما فيما يتعلق بانتشاره على مستوى المملكة العربية السعودية فإن نسب الإصابة بأورام القولون والمستقيم ما زالت تعتبر أقل من بعض الدول، ولكنها مستمرة بالارتفاع، حيث يحتل سرطان القولون والمستقيم المركز الثاني بعد سرطان الثدي بحسب السجل الوطني للأورام للعام 2014م، وفي المركز الأول لدى الرجال، بالإضافة إلى أن معظم الحالات يتم تشخيصها في مراحل متقدمة، وهو الأمر الذي يقلل من فرص الشفاء، على الرغم من أن هذا النوع من الأورام يمكن الشفاء منه بإذن الله، وذلك إذا تم تشخيصه مبكراً، وكذلك يمكن الوقاية منه عن طريق الفحص المبكر، ويرجع هذا الارتفاع إلى عدة عوامل منها: تغير نمط الحياة والنظام الغذائي، ارتفاع معدل السمنة، قلة النشاط البدني، التدخين، الإكثار من تناول اللحوم الحمراء والمعالجة، وكذلك تناول المشروبات الكحولية.
فيما يخص النظام الغذائي فقد أثبتت بعض الدراسات العلمية أن تناول اللحوم الحمراء واللحوم المعالجة (مثل اللحوم المملحة والمجففة والمدخنة) بكثرة قد يزيد من فرص الإصابة بسرطان القولون بنسبة 20 %، وكذلك الإصابة باللحميات الحميدة، والتي من الممكن أن تتحول إلى سرطان مع مرور الوقت، وفي المقابل فإن تناول اللحوم البيضاء وذلك مثل الأسماك قد يقلل من هذه النسبة.
بينما يأتي دور السمنة وقلة النشاط البدني، وذلك مرده أنه كلما ازداد معدل السمنة كلما ازداد احتمال الإصابة بسرطان القولون، حيث يمكن أن تصل نسبة الإصابة إلى 12-16 %، وترتفع كلما ارتفع معدل السمنة وخصوصاً معدل السمنة حول محيط منطقة الخصر، كما أن احتمالية الإصابة باللحميات يمكن أن تكون بنسب أعلى مع ازدياد معدل السمنة.
في حين أن عامل التدخين يعتبر من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، فقد أثبتت بعض الدراسات العلمية أن التدخين يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان القولون بنسبة 17-21 % عن غير المدخنين، كما أن النسبة تزيد بازدياد عدد مرات التدخين في اليوم من بين 7-10 % لكل 10 سيجارات في اليوم.
أما بالنسبة لتناول الكحول فإنه ولله الحمد لا يشكل عامل خطورة في مجتمعنا، والذي يتقيد بتعاليم الشريعة الإسلامية، في حين أنه يعتبر عاملاً مهماً في المجتمعات الغربية، حيث أثبتت الدراسات أن فرصة الإصابة يمكن أن ترتفع بين 17-33 % لدى الأشخاص الذين يتناولون الكحول مقارنة بالأشخاص الذين لا يتناولون الكحول، كما أن نسبة الإصابة تزداد كلما ازدادت نسبة تناول الكحول.
وعلى الرغم من هذا الارتفاع إلا أن سرطان القولون والمستقيم يعتبر من أنواع السرطان التي يمكن الوقاية منه، وذلك عبر عدة طرق منها: اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة، والابتعاد عن التدخين، والفحص المبكر، وفيما يتعلق بالنظام الغذائي الصحي، فإنه من الضروري تناول عدة وجبات غذائية متوازنة ومتنوعة، وعدم التركيز على نوع واحد من الأغذية، ويجب تناول الأغذية الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضراوات والحبوب، حيث وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يتناولون نظامًا غذائيًا صحيًا، يعتمد على تناول 5 حصص من الخضراوات والفواكه على الأقل فإنهم كانوا أقل عرضة لسرطان القولون والمستقيم من غيرهم.
وبالإضافة إلى تناول الألياف فإن تناول الأغذية الغنية بالكالسيوم مثل الحليب، والغنية بالزنك مثل البقوليات والبيض والمأكولات البحرية، وفيتامين ( C ) ( ج ) مثل الحمضيات قد يقلل من نسب الإصابة.
بينما أجمعت عدة دراسات على أن ممارسة الرياضة بشكل منتظم مثل المشي أو الجري يمكن أن يقلل من نسبة الإصابة بالسرطان قد تصل إلى 40 %، وهذه النسبة يمكن أن تتفاوت بحسب مدة ونوع الرياضة، ومستوى المجهود المبذول، والانتظام في ممارسة الرياضة، ومن الأمور الوقائية التي يمكن اتخاذها الامتناع عن التدخين أو شرب الكحول، وتناول الأسبيرين تحت إشراف طبي، كذلك القيام بالكشف المبكر لسرطان القولون والمستقيم، حيث ينصح بعمل الفحص في حالة عدم وجود تاريخ وراثي في الأسرة عند سن الخمسين للرجال والنساء، ومحلياً هناك بعض التوصيات بإمكانية عمل الفحص عند سن الخامسة والأربعين بغرض اكتشاف اللحميات الحميدة، وإزالتها قبل أن تتحول إلى ورم خبيث، وكذلك اكتشاف الورم في مرحلة مبكرة؛ مما يزيد من فرص الشفاء، ويقلل نسبة الوفيات بإذن الله، وكذلك تقليص التكلفة العامة للعلاج في حالة الكشف المبكر.
وهناك عدة طرق للكشف المبكر، أبرزها تحليل الدم في البراز، وكذلك منظار القولون، لقد أصبح من الضروري على أفراد المجتمع العمل بجدية للحفاظ على صحتهم، والتقليل من العوامل التي قد تساهم في زيادة احتمالات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، والحرص على كل ما يساعد على الوقاية منه.
++++++++++++++++
نسال الله:جلة قدرته ان يحميكم
من كل دااااء ومكرووووه يااارب
السبــــــــــــــت31مارس اذار2018مــــ.
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]