بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .
في البدايه لابد لنا أن نستحضر جملة من الأصول الهامة جداً في حياة المسلم ، والتي تمثل القاعدة التي يبني عليها المسلم منهجه الصحيح في الحياة عن يقين راسخ وقناعة كاملة على ضوء هذه المعطيات يمكن لنا الرد على من يتخد منهجاً عقدياً مبني على فكر دخيل يأخذ سمة الدين ، فنقول وبالله التوفيق هده الأصول:
أولاً – إن الإنسان لا يستطيع أن يعرف بنفسه كيف يعبد الله تبارك وتعالى على النحو الذي يرضيه سبحانه ؛ لذلك فهو في حاجة لمن يعلمه العبادة الصحيحة التي يقبلها الله ، ولهذا أرسل الرسل وأنزل الكتب ليعلم الناس كيف يعبدونه سبحانه كما يحب ويرضى .
ثانياً _ إن العقل السليم يوجب قبول ما جاءت به الرسل لأنه من عند الله العليم الحكيم .
ثالثاً _ إن المسلم يأخذ دينه كله عقيدة وشريعة وعبادة عن الوحي الذي جاء به الرسول محمد صلى الله عليه وسلم .
رابعاً – إن العبادة لا تقبل إلا إذا تحق فيها شرطان هما :
أ- الإخلاص لله وحده .
ب- المتابعة لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم .
خامساً _ إن من ادعى لنفسه طريقاً غير طريق الرسول صلى الله عليه وسلم فقد فارق الدين وخرج من ملة الإسلام ، قال الله تعالى : " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم " ، وقال سبحانه وتعالى : " ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى و نصله جهنم و ساءت مصيرا).
سادساً _ إن من قال أو فعل ما يتعارض ظاهره مع الدين الإسلامي عقيدة وشريعة لم يقبل ذلك منه و لا يقر عليه أبدا كائناً من كان لقوله عليه الصلاة و السلام: (من احدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) .
سابعاً – إن أهم ما في حياة المرء عقيدته لأنها المحك الأول للنجاة أو الهلاك فلابد أن تكون صافية خالية من شوائب الشرك ، قال تعالى : " وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون " .
ثامناً – إن أصل الشرك تعلق القلب بغير الله عز وجل .
تاسعاً _ إن المصدر الوحيد لتلقي العقيدة عند المسلم هو الوحي بقسميه
1-القرآن الكريم 2-السنة الصحيحة .
.