[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وصلوات ربي على الحبيب المصطفى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الناظر لأحوال شبابنا اليوم يتعجب ويضع علامات اٍستعجاب واٍستنكار مما يفعله هؤلاء الشباب!!
تجد أحدهم يهتم بمظهره الخارجي ويتجاهل الجوهر الحقيقي الا وهو قلبه !
تجده يمكث الساعات الطوال أمام المرآة ويتزين عند خروجه !
وتجده يخاف على ملابسه من الأوساخ !
بربكم ماذا يكون حاله مع العبادات !
أنا أتكلم عن الشخص المعرض الغافل عن ذكر الله..
نعم هو مقصدي وأعلم أن هناك من يزين مظهره وقد زين داخله (القلب)
تقول لي ان الله جميل يحب الجمال ... وأقول أن الله خلق الجنة والنار
ألا يعلم هذا الشاب ان الله لا ينظر ... اٍلى صورته ولا الى شكله وإنما ينظر الى قلبه...
ألا يعلم بان ملابسه ممكن ان تؤدي به إلى النار...
ألم يسمع بمن جرا ثوبه خيلا لا ينظر الله اليه ولا يزكيه وان قال لا أجره خيلاءً
أقول له ما أسفل الكعبين بالنار هذا ما اخبرنا به الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام
اما العبادات فحدث ولا حرج تجده ان صلى خوفاً ورياء
وان اختفى عن عيون الناس انتهك حرمات الله هذا اذا لم يكن ينتهكها امام الناس ( مجاهر) !
أخي الكريم ..أختى الحبيبة.. أوجه إليك رسالة يا من كانت تلك أوصافك..
ألا تتقي الله ألا تخشى عذابه ألا تخشى غضبه
إذا كنت تخشى الله وتتقيه فلما تلك المعاصي والذنوب العظيمة وان كنت لا تخشى الله فلا تأمن مكر الله
الأبواب مفتوحة وليس بينك وبين الله وسيط اٍرفع يديك وقل يا الله, اٍني أستغفرك وأتوب اٍليك واٍنتظر الاٍجابة
اٍذا كنت متيقن بها.. ألم يخبرنا الله انه يستجيب لمن دعاء ( أمن يجيب دعوة المضطر إذا دعاه)
أليـــس لـــك حاجـــةً عنـــــد الله
أريد اهتمامك بنفسك يكون أولاً اهتمام داخلي وليس خارجي اٍذا صلح الداخل صلح الخارج
فأصلح مابينك وبين الله وصدقني والله ثم والله والذي رفع سبع سموات بغير عمد ونصب الجبال وبسط الارض
إن الله لن يخيب لك أملاً وسوف يوفيك وعده...ألم يعدنا جنة عرضها السموات والارض
أسال الله ان نكون من المتقين الصالحين المصلحين
أخــــــــــي الكـــــــريــــم...أختـــــــــــى الحبيـــــــبة..
إن الله اعد لكل واحداً منا زوجتين من الحور العين وقصراً في الجنة
فلا تجعلهن من نصيب غيرك وتحرم نفسك هذه الجنة بشهوةً من عرض الدنيا
فالدنيا زائلة وما عند الله خير وأبقى .
أخـــــــــي الكــــــــريـــــــــم..أختــــــــى الحبيــــــــبة....
اٍن الشيطان يريد أن يسخرك من جنده.. فلا تلبي له طلبه
وقل ( أنا من جند الرحمن )
لا تتبع خطوات الشيطان انه يمنيك في الدنيا هذه خطوه ويسوف في توبتك
هذه خطوة أخرى ويزين لك الشهوات هذه الخطوة الاخطر فهل أيقنت ذلك ؟
أرجو ان تكون كلماتي قد وقعت في قلبك.. لتجد لها مستقر في ذلك القلب الطيب الذي يرسل دعوةً لي اٍلى الله
فلا تبخل علينا من الدعاء فالله يحبك انت بالذات أيه التائب .
قلها بكل قوه كما قالها الرجال من قبلك
قلها ولا تستحي من أحد فانه لن ينفعك أحد
قلها الان ... أنا تائب إلى الله..
واعلم بان جميع ذنوبك يبدلها الله الى حسنات فعد لنفسك من الخيرات تجدها عند الممات.
المصدر :[/align]