قسَّم العلماء أي حديث شريف وفقًا لبنيته إلى السند والمتن، وبالتفصيل في شرح السند والمتن يكون الآتي:
السَّند: يمكن تعريف السند على أنَّه السلسلة التي يتكون منها الرواة، أي هو سلسلة الرواة من رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- إلى آخرِ راوٍ للحديث، ومن السند يمكن تحديد نوع الحديث الشريف ما إذا كان صحيحًا أو حسنًا أو ضعيفًا في الغالب، والله أعلم.
المَتن: هو نصُّ الحديث الذي ينتهي إليه السند، أي هو الألفاظ التي يتألف منها الحديث الشريف.
ولتوضيح أو شرح السند والمتن، يمكن المرور على المثال الآتي: “قال البخاري -رحمه الله- حدثنا الحميدي عبد الله بن الزبير قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري، قال: أخبرني محمد بن إبراهيم التيمي أنّه سمع علقمة بن وقاص الليثي، يقول: سمعت عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- على المنبر، قال: سمعت رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- يقول: “إِنَّمَا الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ اِمْرِئٍ مَا نَوَى؛ فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَته إِلَى دُنْيَا يُصِيبهَا أَوْ اِمْرَأَة يَنْكِحُهَا، فَهِجْرَته إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ” .
فالسند في الحديث السابق هو “حدثنا الحميدي عبد الله بن الزبير قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري، قال: أخبرني محمد بن إبراهيم التيمي أنّه سمع علقمة بن وقاص الليثي، يقول: سمعت عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- على المنبر، قال: سمعت رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- يقول…”، أمّا المتن فهو: “إِنَّمَا الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ اِمْرِئٍ مَا نَوَى؛ فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَته إِلَى دُنْيَا يُصِيبهَا أَوْ اِمْرَأَة يَنْكِحُهَا، فَهِجْرَته إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ” والله أعلم