تكشف سر الاختفاء الغامض للمدير الفني للنادي الأهلي مانويل جوزيه والذي لم يستمر لأكثر من 30 ساعة فقط، حيث سافر بعد انتهاء لقاء الأهلي وسانتوس الأنجولي في ذهاب بطولة الكونفدرالية الإفريقية إلى بلاده البرتغال لاستلام جائزة أفضل مدرب برتغالي لعام 2008 متفوقاً على كل من المدير الفني لإنتر ميلان الإيطالي جوزيه مورينيو والمدير الفني لبورتو البرتغالي جيسوالد فيريرا والمدير الفني لبلينسيس البرتغالي خورخي خيسوس. وقال جوزيه: إنها السنة الرابعة على التوالي التي يتم ترشيحي فيها لنيل هذه الجائزة وهذه هي المرة الأولى التي أفوز بها وأريد أن أشكر زوجتي وابني اللذين كانا لهما الفضل في وجودي هنا كل عام وأخيرا فزت بالجائزة. وأصر جوزيه على السفر واستلام الجائزة من هناك بسبب تفوقه على مورينيو غريمه اللدود حيث إن علاقتهما سويا سيئة للغاية وكثيرا ما يقوم كل منهما بالهجوم وانتقاد الآخر.
وعلى الرغم من أن هذا الحدث يسعد كل الأهلاوية في مصر إلا أن إدارة النادي الأهلي وبغرابة شديدة جدا وبدون أي مبرر قامت بالتكتم على سفر جوزيه إلى البرتغال ولم توضح أيضا سر اختفائه فقط خرج المدير العام للفريق حسام البدري مؤكدا أن جوزيه حصل على راحة وموجود في مصر على الرغم من أنه قام بتعديل موعد المران المعتاد من صباح أمس الاثنين إلى مساء نفس اليوم حيث عاد جوزيه إلى القاهرة فجر الاثنين وذلك ليحصل على قسط مناسب من الراحة.
والمثير أنه لا أحد بالجهاز الفني المعاون يعلم بخبر سفر المدرب البرتغالي شيئاً إلا أن حسام البدري عندما أبلغ رئيس الأهلي حسن حمدي قال له "إن جوزيه حصل على إذن خاص منه للسفر إلى بلاده لاستلام جائزة أفضل مدرب عن عام 2008 ولا يجب الإعلان عن ذلك حتى لا توجه انتقادات إلى المدرب وللنادي أيضا بالسماح له بالسفر والفريق مقبل على مباراة حاسمة في الدوري". وعلى الرغم من معارضة حسن حمدي على هذا السفر المفاجئ إلا أن جوزيه أصر على موقفه وهو ما جعل رئيس الأهلي يرضخ في النهاية ويوافق على مطلبه حتى لا تحدث أزمة عنيفة جدا ليس وقتها حاليا.
وتسبب تعتيم الأهلي في إثارة العديد من الشائعات ما بين هروب جوزيه وتفجر أزمة عنيفة بينه وبين إدارة الأهلي بسبب مستحقاته المالية مما جعله يرفض المران.