في اجتماعه مع اتحاد الكرة..
لومير: عقلية اللاعب التونسي أكبر مشكلة تواجه المنتخب
لومير
تونس - مكتب (الرياض) الحسين بن الحاج نصر:
انتظر الشارع الرياضي التونسي بشوق كبير اجتماع المكتب الجامعي لتقديم تقرير عن مشاركة المنتخب التونسي في ألمانيا ومساءلة الممرن الفرنسي روجي لومير عن الخيبة واسبابها.. وكان الجميع يتوقع اجابة «تشفي الغليل».. الا أن ذلك لم يحدث حيث جابه لومير اسئلة واستفسارات بعض اعضاء المكتب الجامعي بقوله: ان العقلية التونسية كانت أكبر مشكلة احاطت بالمنتخب وليس في ألمانيا فحسب بل وأيضاً في الدورات السابقة.. وان هناك بعض الاخطاء الواجب معالجتها.
لومير برر أيضاً عدم تعويله على اللاعبين الذين ينشطون في الدوري الوطني بعدم تعودهم على المباريات والدورات الكبيرة الا انه وعد باشراكهم في المستقبل واعدادهم الاعداد اللازم.
وبهذه الردود والتعليلات يكون لومير قد تفصم من المسؤولية والقى بها على عاتق التقاليد واللاعبين لقوله «على اللاعب ان يعرف انه جندي ومطالب بالتحضير لمباراته بالابتعاد عن كل شيء قبل المباراة؟! وان المدرب غير مطالب بمتابعة اللاعبين داخل غرفهم والوقوف على سهراتهم؟!
وهو من جهة اخرى يعلن تمسكه بمواصلة العمل.. أي انه لن يستقيل على غرار ما فعله كبار المدربين في مونديال ألمانيا.. وما يطالب به الشارع الرياضي.. مادام عقده في جيبه.. ورئيس الجامعة «حاضنه الاكبر» في منصبه.
لكن ما خفي عن لومير ان استمراره في مكانه سيتعبه كثيراً.. لأنه سيطالب بالعمل على تكوين فريق جديد.. وسوف لن ينعم بالراحة التي خضع اليها في السنتين الاخيرتين كمكافأة لتتويجه بكأس افريقيا 2004 والتي كانت سبباً في النكسات الاخيرة للكرة التونسية (كأس افريقيا 2006م وكأس العالم).. لان «هالة» العبقرية و«قناع» المقدرة الفنية قد سقطت من حسابه برأي الشارع الرياضي الذي لم يعد تحتفظ ذاكرته الا بمرارة سوء اختياراته، وان الشماعة التي علق عليها فشل المنتخب ونعني «اللاعبين» وهم من اختياراته جلهم نقدوه واغلبيتهم اعلنت مغادرتها صفوف المنتخب وقد «أحسنت صنعاً» لنفاد زادها.. وعليه الاعتماد على من ادار لهم ظهره طيلة السنوات الأخيرة..