عماد الحوسني جماهير الأهلي تطربني .. لكن الهزائم تحبطني

بـسم لله الرحمن الرحيم




حدثنا في البداية عن الإصابة التي لحقت بك أخيرا؟
تعرضت للشد في النزال الودي الذي جمع منتخب بلادي مع تشيلي، تحديدا عند الدقيقة العاشرة من عمر اللقاء، في العضلة الضامة لفخذي اليسرى، ولم أستطع تكملة اللقاء وطلبت التغيير فورا من المدرب.



ماذا حدث بعد ذلك؟
أجريت فحوصا طبية في عمان والسعودية أثبتت وجود شد في العضلة إلى جانب كدمة، وانتظمت في برنامج علاجي لمدة أسبوع ومن ثم عدت للتدريبات من جديد.


لعب الأهلي حتى الآن ثماني مباريات فاز في لقاءين وتعادل في لقاء وخسر في خمس لقاءات، الأمر


الذي دفع الفريق إلى أن يحتل المرتبة الـ 12 للائحة الترتيب العام.. ما السبب في تواضع تلك النتائج؟
لا يوجد سبب معين، الفريق مر بظروف قبيل هذا الموسم، تحديدا على صعيد الجهاز الفني، حيث تم تغيير المدرب النرويجي سوليد بالصربي ميلوفان؛ ونتيجة لهذا التغيير وغياب الاستقرار كانت تلك النتائج المتواضعة، أيضا نحن كلاعبين لم نوفق في بعض المباريات التي خضناها ولم يحالفنا الحظ فيها.



لم تحققوا حتى الآن الفوز إلا في لقاءين؟
صحيح، لكن ليعلم الجميع أننا ندخل جميع اللقاءات بحثا عن الفوز ولا شيء غيره، وهذا حق مشروع لنا كما هو حق مشروع للآخرين، لكن لم نوفق كثيرا وسنسعى في الفترة المقبلة من أجل الظهور بمستوى جيد واقتناص الفوز؛ فنحن في حاجة للفوز من أجل استعادة الروح.



هناك من يحمّل اللاعبين السبب الرئيس وراء تحقيق النتائج السيئة؟
غير صحيح إطلاقا، فجميع النتائج يتحملها الجميع سواء كان جهازا فنيا أو إداريا أو لاعبين، ولا يتحملها جزء، الجميع يتشارك في النتيجة سواء كان سلبا أو إيجابا، صدقني ما يحدث هو عدم توفيق وليس قصورا من أحد وستتغير الصورة مستقبلا؛ فنحن تعاهدنا على العمل وبذل قصارى الجهد لمسح تلك الصورة واستعادة التوزان للفريق في الفترة المقبلة، وليعلم الجميع أن الأهلي يضم لاعبين جيدين والدليل اختيار عشرة لاعبين لصفوف المنتخب السعودي والأولمبي في الفترة الأخيرة، ونحن قادرون على فعل ذلك؛ كون الأهلي يعد أحد الأندية الكبيرة في السعودية.



تنتظركم مواجهة من العيار الثقيل اليوم أمام الشباب في الجولة العاشرة من دوري زين.. كيف ترى هذه المواجهة؟
المواجهة صعبة لكلا الفريقين اللذين يعدان من أفضل الفرق في السعودية، وكلاهما يمر بظروف متفاوتة؛ فالأهلي لم يقدم حتى الآن المستوى والنتائج الإيجابية والشباب غادر أخيرا من الدور نصف النهائي للمسابقة؛ لذا كلا الفريقين يسعيان للتعويض وسنعمل المستحيل وسنقاتل من أجل كسب نقاط المواجهة الثلاث.



هل أنت جاهز للمشاركة في هذا اللقاء اليوم؟
أنا جاهز، وشاركت مع زملائي اللاعبين في التدريبات في اليومين الماضيين وشعرت بتحسن كبير وزوال للإصابة، وأنا رهن إشارة المدرب في أي وقت.



سجلت تحديدا في الخمسة لقاءات الأولى، إلا أنك غبت عن التهديف بعد ذلك.. ما السبب في ذلك؟
لا يوجد سبب معين، قد يكون الحظ مَن وقف عائقا أمامي، أنا مهاجم، صحيح أبحث عن تسجيل الأهداف، لكن لا يهمني إطلاقا إحراز التسجيل بقدر ما يهمني فوز الفريق، بغض النظر عن من سجل، نحن نعمل لهدف واحد ولغاية واحدة وهي خدمة الأهلي.



لعبت أول لقاء "ديربي" أمام الاتحاد.. كيف شاهدت ذلك اللقاء؟
من أجمل اللقاءات التي لعبتها في حياتي، تأثرت كثيرا بالخسارة قدمنا مستوى جيدا، ولن أنسى الحضور الجماهيري الكبير في ذلك اللقاء وعلم بلادي الذي شوهد في المدرجات، إلا أن الجماهير ذهبت حزينة، لكننا سنسعدها في الدور الثاني في لقاء الإياب.



لكنك أضعت فرصة سانحة لإحراز الهدف الثاني حينما ارتقيت عاليا وضربت الكرة برأسك فوق الخشبات الثلاث؟
نعم. صدقني حتى هذه اللحظة لا أعلم كيف ضاعت تلك الكرة التي لو جاءت لكانت النتيجة التعادل، قبيل إحراز الاتحاد هدفه الثالث قفزت عليا وضربت الكرة برأسي، إلا أنها علت فوق العارضة بقليل، ولو أعيدت هذه الكرة أكثر من مرة فلن أضيعها.



كيف تمت مفاوضات مسؤولي الأهلي معك؟
تلقيت اتصالا من غرم العمري مدير الفريق السابق قبيل بدء منافسات الموسم يشير إلى رغبة الأهلي في التعاقد معي، وافقت وتم التواصل بين مسؤولي الأهلي وتركي المقيرن وكيل أعمالي، وتم الاتفاق على الأمور كافة.



لكن تمت المفاوضات في آخر يوم في فترة التسجيل الأولى الخاصة باللاعبين الأجانب؟
صحيح، وأذكر وقتها أنني كنت في معسكر المنتخب في طاجكستان، لكن جدية العرض وتقارب الأمور سهّل من مهمة الأمر كثيرا ودفعني للتوقيع.



هل استشرت أحد أصدقائك قبيل التوقيع؟
في البداية، أعرف الأهلي جيدا وأتابع لقاءاته كثيرا؛ فأنا أحد أشد المعجبين بالدوري السعودي، نعم. تحدثت مع أحمد كانو الذي خاض تجربة احترافية في الأهلي، وأيضا أحمد حديد الذي يشارك مع الاتحاد حاليا، وشجعاني كثيرا وطالباني بعدم التردد في قبول العرض.



ترددت أنباء أنك كنت بصدد السفر إلى بلجيكا تحديدا لنادي شارلوروا الذي يملك بطاقتك لمدة موسمين؟
نعم. صحيح كنت سأغادر على بلجيكا إلا أن مشكلة في الفيزا حدثت لي في المطار دفعتني لتأخير الرحلة، وأثناء التأجيل جاءني عرض الأهلي وتمت الاتصالات بيني وبين وكيل أعمالي الذي أسهم بقوة في إنهاء الأمور كافة بين النادي الأهلي والنادي البلجيكي الذي يملك عقدي لمدة موسمين مضى منهما موسم وهذا هو الموسم الثاني.



خضت ثلاث تجارب احترافية في السعودية وقطر وبلجيكا.. كيف تصف تلك التجارب؟
كانت تجربة أكثر من رائعة وجيدة لي؛ ففي تجربتي الأولى في السعودية مع فريق الرياض اكتسبت الخبرة من خلال احتكاكي بنجوم كبار، انتقلت بعدها للدوري القطري ولعبت فيه لمدة خمس سنوات مع فريقَي قطر والريان كانت تجربة مفيدة، أما بالنسبة إلى بلجيكا فاستفدت من تلك التجربة رغم قصر المدة فيها لكيفية التعرف بالنواحي الاحترافية من حيث التدريبات وحياة اللاعبين في الخارج، جميع التجارب كانت أكثر من رائعة لي.



كيف لمست الفرق بين الدوريين السعودي والقطري؟
هناك فرق وحيد يتمثل في الحضور الجماهيري، هنا في السعودية الجمهور أكثر من قطر وملح المباريات الجماهير؛ فالجماهير المساندة لأي فريق تشجع اللاعبين لتقديم الأفضل والأجمل، وكم أنا سعيد بحب جمهور الأهلي ولم أندم على تمثيله بيد أنني حزين على تردي النتائج.