[align=center]نظرية الاحتمالات في المجموعة الثالثة
منتخب مصر يكفيه التعادل.. وزامبيا تحتاج للفوز بأربعة أهداف
شحاتة يؤكد وجود تعديل في التشكيل أمام زامبيا
كوماسي ـ عزت النجار وعبد المنعم الأسطي:
كل الاحتمالات واردة في المجموعة الثالثة التي تضم منتخبات مصر والكاميرون وزامبيا والسودان, ويكفي منتخب مصر التعادل في مباراة زامبيا غدا الأربعاء في الجولة الأخيرة لضمان صدارة المجموعة, وتدخل حسبة برما في حالة الخسارة لا قدر الله, خاصة إذا فاز منتخب الكاميرون علي السودان في نفس الوقت, وتنص لائحة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في حالة تساوي أكثر من منتخبين في عدد النقاط( في حالة خسارة مصر وفوز الكاميرون علي سبيل المثال) وهي الحالة الوحيدة التي ستتساوي فيه منتخبات مصر وزامبيا والكاميرون في عدد النقاط وهنا سيتم الاحتكام أولا لفارق الأهداف بين الفرق الثلاثة بعد استبعاد نتائج منتخب السودان مع كل الفرق, ويحتل المركز الأول صاحب أعلي رصيد من فارق الأهداف بعد طرح ما له وما عليه من أهداف, فإذا تساوت كل الفرق في فارق الأهداف, يتم اللجوء للبند الثاني وهو من سجل أهدافا أكثر, ثم البند الثالث وهو من دخل في مرماه أهداف أقل, أما البند الرابع فهو اللعب النظيف وأخيرا القرعة إذا تساوت كل الفرق في كل الشروط السابقة, وهي نفس البنود التي سيتم تطبيقها في حالة تساوي فريقين فقط.
وعلي ضوء هذه اللائحة, تحتل الكاميرون صدارة المجموعة إذا فازت علي السودان بأي نتيجة, وتحتل مصر المركز الثاني إذا خسرت بهدف أمام زامبيا, وتتساوي مصر وزامبيا في كل شيء إذا فازت زامبيا بثلاثة أهداف نظيفة, وتخرج مصر من المنافسة إذا خسرت بأربعة أهداف.
ومع كل هذه الاحتمالات فإن الجهاز الفني لمنتخب مصر وضع خطته علي أساس الحسم المبكر باللعب بطريقة هجومية صريحة دون الاعتماد علي أن التعادل في مصلحة مصر.
من هنا جاءت التدريبات الأخيرة في منتهي القوة والحماس بين جميع اللاعبين الذين يتنافسون علي الدخول في التشكيل الأساسي, وصحيح أن حسني عبد ربه لم يشارك في تدريب أمس الأول لإصابته بكدمة في سمانة القدم اليسري بعد احتكاك قوي وعنيف من أحد لاعبي منتخب السودان, وفضل الدكتور أحمد ماجد يوسف طبيب المنتخب إراحة حسني, وهو نفس ما فعله مع أحمد فتحي الذي كان يعاني من شعور بالآلام في وجه القدم دون أن يمنعه ذلك من المشاركة في مباراة الغد أمام زامبيا وهو نفس ما ينطبق علي حالة حسني عبدربه أيضا وفقا لتصريحات رسمية من طبيب المنتخب.
وركز حسن شحاتة المدير الفني علي التسديد المحكم من خارج منطقة الجزاء, وهناك تفكير واضح في المران باللعب بثلاثة مهاجمين استغلالا لضعف الفريق الزامبي الذي يعاني من ضعف شديد في التغطية الدفاعية والرقابة الفردية, ويفكر حسن شحاتة في الدفع بأبوتريكة منذ البداية بهدف حسم المباراة مبكرا وحتي يمكن للجهاز الفني الدفع بعناصر جديدة وإراحة بعض الأساسيين قبل مباراة دور الثمانية يوم الاثنين القادم والذي لم يتحدد طرفها حتي الآن وإن كانت كل المؤشرات تؤكد أنه أحد طرفي تونس أو أنجولا, ولذلك سيتابع الجهاز الفني للمنتخب مباراة تونس وأنجولا في الجولة الأخيرة للمجموعة الرابعة والتي ستقام بعد غد الخميس في مدينة تامالي.
وحذر حسن شحاتة لاعبيه من التهاون أمام زامبيا لأن لكل مباراة ظروفها كما أن منتخب زامبيا سيلعب علي فرصة واحدة وهي الفوز بأكثر من ثلاثة أهداف علي الأقل, بما يعني أنه سيلعب بطريقة مفتوحة وهي فرصة جيدة لمنتخب مصر لتحقيق فوز سريع ومريح, يبعده عن نظرية الاحتمالات المعقدة, كما أن هزيمة مصر ولو بهدف مع فوز الكاميرون علي السودان سيطيح بالمركز الأول من مصر وهو ما يعرفه الجهاز الفني لمنتخبنا جيدا.
ولن يكون هناك تغيير كبير في التشكيل برغم أن شوقي غريب يؤكد في كل مناسبة أن الجهاز الفني لم يحسم أي شيء, ومن خلال المران الأخير نستطيع أن نؤكد أن التشكيل سيتكون من عصام الحضري في حراسة المرمي, وقد يدخل شادي محمد في الدفاع بدلا من محمود فتح الله الموقوف لحصوله علي الإنذارين, وفي الدفاع أيضا كل من وائل جمعة وهاني سعيد المتألقين وفي الجانب الأيمن أحمد فتحي وفي الجانب الأيسر سيد معوض وفي قلب الوسط حسني عبد ربه ومحمد شوقي وفي الهجوم أبوتريكة وعماد متعب وعمرو زكي, وهناك تفكير بإراحة حسني عبد ربه والدفع بأحمد فتحي في قلب الوسط بجوار محمد شوقي علي أن يلعب في هذه الحالة أحمد حسن في الجانب الايمن, أو العكس مع أحمد فتحي في الجانب الأيمن وأحمد حسن في قلب الوسط, وكلها احتمالات لن تحسم قبل مران المنتخب الأخير مساء اليوم الثلاثاء.
من ناحية أخري, عقد الاتحاد الإفريقي يوما إعلاميا لمنتخب مصر في البطولة كما حدث مع كل الفرق المشاركة, وحضر من منتخب مصر حسن شحاتة المدير الفني وسمير زاهر رئيس الاتحاد.
في البداية تحدث حسن شحاتة أمام حشد كبير من الصحفيين المصريين والأجانب فقال إن البطولة قوية وتزداد صعوبة مع كل دورة وأن المنتخبات التي تأهلت للبطولة الحالية لديها نفس الطموح للفوز باللقب, ويزداد الطموح لمنتخب مصر باعتباره حامل اللقب.
واعترف حسن شحاتة بأن المسئولية كبيرة, مضيفا أن منتخب مصر لم يتأهل حتي الآن برغم فوزه في مباراتين, وأنه يتعامل مع كل مباراة علي حدة, وأن مباراة زامبيا غدا ستكون صعبة علي عكس ما يتوقع الجميع لأنها تملك فرصة التأهل أيضا حتي ولو كانت هذه الفرصة ضعيفة, وتمني المدير الفني لمنتخب مصر أن يتحقق الهدف من لقاء الغد أمام زامبيا, مؤكدا في نفس الوقت أنه لا يتوقف حاليا أمام المنتخب الذي سيواجه منتخب مصر في دور الثمانية, قبل أن يضمن التأهل أولا, بالإضافة إلي أن موازين المجموعة الرابعة انقلبت بعد فوز كل من تونس وأنجولا أمس الأول, مؤكدا احترامه لكل المنتخبات المشاركة, وأنه عموما واجه أنجولا وتونس من قبل وهما بالنسبة له كتاب مفتوح مثلما هو كتاب مفتوح لنفس المنتخبين. وعلق حسن شحاتة علي ما تكتبه الصحافة المصرية بقوله, إن الصحافة عندنا تنتقد بشدة ولها لسعات واضحة, وهي تطالب دائما بنتائج افضل في كل مرة, موضحا أنه يحترم الإعلام, وأنه لا توجد مشاكل معه من أي نوع وأنه مع الإعلام في مركب واحد يعملان لصالح منتخب مصر.
وعن التشكيل في مباراة الغد أمام زامبيا أكد شحاته أن هناك تعديلا طفيفا علي التشكيل وفقا للرؤية الأخيرة للجهاز الفني وحسب قدرات المنتخب الزامبي والأهداف المطلوبة من المباراة.
وأكد سمير زاهر في نفس المؤتمر أن البطولة كبيرة ولم يتأهل أحد حتي الآن بما فيهم منتخب مصر نفسه.
وأضاف ان منتخبنا قدم مباراة كبيرة أمام الكاميرون وفي الشوط الثاني من مباراة السودان, بعد أن تراجع الأداء في الشوط الأول من المباراة الأخيرة. وحرص سمير زاهر علي تأكيد نقطة مهمة أن الجهاز الفني يلقي كل الدعم من اتحاد الكرة ويسانده في كل القرارات والمواقف, وأنه علي المستوي الشخصي يثق كل الثقة في اللاعبين والجهاز الفني في تقديم كل الجهد ورفع اسم مصر عاليا. [/align]