دعاء النوم كما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ، فالنوم على ذكر الله تعالى وطاعته أمر مُستحب
بل سنة من سنن رسول الله وقد علمنا النبي – صلى الله عليه وسلم –
وهناك مجموعة من الآداب المرتبطة بالنوم ، من ضمنها دعاء النوم أو أذكار ما قبل النوم
كي يكون المرء في حِفظ الله ورعايته حتى أثناء نومه وراحته.
فعن أبي أمامة ـ رضي الله عنه ـ قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقولُ:
“مَنْ أوَى إلى فِرَاشِهِ طاهِراً وَذَكَرَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى يُدْرِكَهُ النُّعاسُ
لَمْ ينقلب ساعَةً مِنَ اللَّيْلِ يَسألُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيها خَيْراً مِنْ خَيْر الدُّنْيا والآخرَةِ إِلاَّ أعْطاهُ إيَّاهُ”.
وقد روى ابن السني من حديث جابر ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: “إن الرجل إذَا أوَى إلى فِرَاشِهِ ابْتَدَرَهُ مَلَكٌ وشيطانٌ، فَقَالَ المَلَكُ: اللَّهُمَّ اخْتِمْ بِخَيْرٍ
وقال الشيطان: اللهم اخْتِمْ بِشَرّ، فإنْ ذَكَرَ اللَّهَ تَعالى، ثُمَّ نامَ، باتَ المَلَكُ يكلؤه”.
دعاء النوم كما ورد عن النبي
عن الْبَراءِ بن عازبٍ رضيَ اللَّه عنهما قال: كَانَ رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم إذا أَوَى إلى فِرَاشِهِ نَامَ عَلى شِقَّهِ الأَيمنِ، ثُمَّ قال:
“اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إليْكَ، وَوجَّهْتُ وَجْهي إلَيْكَ، وفَوَّضْتُ أَمْرِي إلَيْكَ، وَأَلجَأْتُ ظهْري إلَيْكَ
رَغْبةً وَرهْبَةً إلَيْكَ، لا مَلْجأ ولا مَنْجى مِنْكَ إلاَّ إلَيْكَ، آمَنْتُ بِكتَابكَ الذي أَنْزلتَ
وَنَبيِّكَ الذي أَرْسَلْتَ”.
رواة البخاري بهذا اللفظ في كتاب الأدب من صحيحه.
وعن حُذَيْفَةَ رضي اللَّه عنه قال: كان النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم إذا أَخَذَ مَضْجَعَهُ مِنَ اللَّيْلِ
وَضَعَ يَدهُ تَحْتَ خَدِّهِ، ثمَّ يَقُولُ : “اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ أمُوتُ وَأَحْيَا”
وإذا اسْتيْقَظَ قَالَ: “الحَمْدُ للَّهِ اَلَّذي أَحْيَانَا بعْدَ مَا أَمَاتَنَا وإليه النُّشُور”.
رواه البخاري.
من دعاء النوم أنه ورد عن أَبي مسعودٍ البدْرِيِّ رضيَ اللَّه عنهُ عن النبيِّ
صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال:
“منْ قَرَأَ بالآيتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورةِ البقَرةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ” متفقٌ عليه.
وهما : بسم الله الرحمن الرحيم
(آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ
لاَ نُفَرِّقُ بَيْـنَ أَحَدٍ مِّــن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَـا وَإِلَيْـكَ الْمَصِيـرُ *
لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ
رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا
رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)
و عن أَبي هُريرةَ رَضِيَ اللَّه عنهُ،قال: قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم :
“إِذا أَوَى أَحَدُكُم إِلى فِراشِهِ ، فَلْيَنْفُض فِراشَهُ بداخِلَةِ إِزَارِهِ فإِنَّهُ لاَ يَدْرِي مَا خَلَفَهُ عَلَيْهِ
ثُمَّ يَقُولُ : بِاسْمِكَ رَبِّي وَضَعْتُ جَنْبي ، وَبِكَ أَرْفَعُهُ ، إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَارْحَمْها
وإِنْ أَرْسَلْتَهَا ، فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِه عِبادَكَ الصَّالحِينَ “.
متفقٌ عليه .
وعَنْ عليٍّ رضي اللَّه عَنْهُ أَنَّ رسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ له وَلِفَاطِمةَ رضيَ اللَّه عنهما:
“إِذَا أَوَيْتُمَا إِلى فِراشِكُما، أَوْ إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُما فَكَبِّرا ثَلاثاً وَثَلاثِينَ
وَسَبِّحَا ثَلاثاً وثَلاثِينَ، وَاحْمَدَا ثَلاثاً وَثَلاثِين”
وفي روايةٍ: ” التَّسْبِيحُ أَرَبعاً وَثَلاثِينَ ” وفي روايةٍ : “التَّكبيرُ أَربعاً وَثَلاثِينَ ”
متفقٌ عليه .
وَعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كَانَ إذا أَوَى إِلى فِرَاشِهِ قَال: “الحمْدُ للَّهِ الَّذي أَطْعَمنَا وسقَانا، وكفَانَا وآوانَا، فكمْ مِمَّنْ لا كافيَ لَهُ ولا مؤوى”
رواهُ مسلمٌ.
وَعنِ البرَاءِ بنِ عازِبٍ، رَضِيَ اللَّه عنْهمَا،قَالَ: قال لي رسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم:
“إِذَا أَتَيتَ مَضْجَعَكَ فَتَوضَّأْ وضوئك لِلصَّلاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلى شِقِّكَ الأَيمَنِ، وقلْ:
اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نفِسي إِلَيكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ. وَفَوَّضتُ أَمري إِلَيْكَ
وَأَلَجَأْتُ ظَهرِي إِلَيْكَ، رغبةً ورهْبَةً إِلَيْكَ،لا ملجأ ولا مَنجي مِنْكَ إِلاَّ إِليكَ، آمنتُ بِكِتَابِكَ الذِي أَنزَلْت
وَبِنَبِيِّكَ الذِي أَرسَلتَ، فإِنْ مِتَّ. مِتَّ على الفِطرةِ، واجْعَلهُنَّ آخِرَ ما تَقُولُ”. مُتَّفقٌ عليهِ.
وعنْ عائشةَ رضي اللَّه عنْها ، أَنَّ رسول اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كان إِذَا أَخَذَ مضْجعَهُ نَفَثَ في يدَيْهِ
وَقَرَأَ بالْمُعَوِّذاتِ ومَسح بِهمَا جَسَدَهُ. متفقٌ عليه .
وفي رواية لهما : أَنَّ النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كَانَ إِذَا أَوى إِلى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلةٍ جمَع كَفَّيْهِ
ثُمَّ نفَثَ فيهما فَقَرأَ فِيهما : قُلْ هُوَ اللَّه أَحَدٌ ، وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفلَقِ ، وَقُلْ أَعُوذُ بِربِّ النَّاسِ
ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا ما اسْتطاعَ مِن جسَدِهِ ، يبْدَأُ بِهما عَلَى رَأْسِهِ وَوجهِهِ
وما أَقبلَ مِنْ جَسَدِهِ ، يَفْعَلُ ذلكَ ثَلاَثَ مرَّات. متفقٌ عليه .
و قال أَهلُ اللُّغَةِ : “النَّفْثُ” هو نَفخٌ لَطِيفٌ بِلاَ رِيقٍ .
وعنْ حُذيْفَةَ، رضِيَ اللَّه عَنْهُ، أَنَّ رسُول اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كَانَ إِذا أَرَاد أَنْ يرْقُدَ
وضَع يَدهُ اليُمنَى تَحْتَ خَدِّهِ، ثُمَّ يقُولُ: “اللَّهمَّ قِني عَذَابكَ يوْمَ تَبْعثُ عِبادَكَ”. رواهُ الترمِذيُّ.
من دعاء النوم :
ورد في سنن أبي داود عن حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها: أنّ رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم –
كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خدّه ثمّ يقول:
” اللهم قني عذابك يوم يبعث عبادك، ثلاث مرّات “.
وفي صحيح مسلم، وسنن أبي داود، والترمذي، والنّسائي، وابن ماجه، عن أبي هريرة رضي الله عنه
عن النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – أنّه كان يقول إذا أوى إلى فراشه:
” اللهم ربّ السّماوات وربّ الأرض، وربّ العرش العظيم، ربّنا وربَّ كلّ شيء
فالق الحبّ والنّوى، منزل التوراة، والإنجيل، والقرآن، أعوذ بك من شرّ كلّ ذي شرّ أنت آخذ بناصيته
أنت الأوّل فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء
وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنّا الدّين، وأغنني من الفقر “.
وفي رواية أبي داود:” واقض عنّي الدّين، وأغنني من الفقر “.
وفي سنن أبي داود والترمذي، عن نوفل الأشجعي رضي الله عنه قال:
قال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :
” اقرأ ( قل يا أيها الكافرون)، ثمّ نم على خاتمتها، فإنّها براءة من الشّرك”