نظرات فى مقال باربي الاوكرانية وحلم الدمى البشرية!
صاحب المقال اياد العطار وهو يدور حول قيام بعض النساء وأحيانا بعض الرجال بتغيير خلقتهم التى خلقها الله إلى خلقة أخرى يعتقدون أنها :
كمال الجمال الجسدى
استهل العطار مقاله بسؤال القارىء عن اسم امرأة فقال :
هل سمعت عزيزي القارئ بفاليريا ليكونوفا؟ .. "
وأجاب عمن تكون تلك المرأة فقال :
"تلك الحسناء الأوكرانية التي شبهوها بالدمية باربي لجمال عينيها ورشاقة جسدها خصوصا ذلك الخصر الأهيف الذي يثير الدهشة بنحافته إلى درجة دفعت بعض الناس للاعتقاد بأن فاليريا رفعت بعضا من أضلعها بعملية جراحية لتنال خصرا نحيلا كهذا.
وهو ما تنفيه فالريا بشدة فهي تزعم بأن جمالها طبيعي مئة بالمائة باستثناء النهدين اللذين تعترف بأنها قامت بتكبيرهما."
قطعا المرأة لم تفعل ذلك إلا لتنال الشهرة ومن بعد الشهرة المال ونيل إعجاب الرجال وهو ما حدث نتيجة تلك التغيرات كما قال العطار :
وقد نالت فالريا شهرة واسعة خصوصا في أوكرانيا وروسيا حيث ظهرت في عشرات البرامج التلفزيونية وتصدرت صورها العديد من المجلات فهي فعلا وبدون مبالغة تبدو كدمية من حيث صفاء البشرة وسعة العيون ورشاقة الجسد بغض النظر طبعا عن كون ذلك طبيعي أم مزيف."
والمرأة عصت أمر الله بعدم تغيير الخلقة وأطاعت قول الشيطان الذى قصه الله فقال :
" ولآمرنهم فليغيرن خلق الله "
ونتيجة العصيان الأول عصيانات أخرى فقد اخترعت المرأة أكاذيب عن كونها ليست من البشر وأنها تقدر على السفر عبر الزمن وأنها تتصل بكائنات فضائية مختلفة وغير ذلك
يقول الرجل حاكيا بعض أكاذيبها :
"فاليريا تقول بأنها ليست من سكان كوكب الأرض! ..
شهرة باربي الأوكرانية ازدادت بفضل مزاعمها العجيبة إذ قالت بأنها ليست من سكان كوكب الأرض وإنما فضائية قادمة من كوكب آخر ولديها القدرة على التواصل مع مخلوقات فضائيات من عوالم أخرى عن طريق الضوء!.
ليس هذا فحسب فلديها القدرة أيضا على السفر عبر الزمن وبإمكان روحها أن تترك جسدها مؤقتا."
قطها هى تخاريف تكذب كلام الله فلا يوجد فى الأرض غير الأنام وهم الناس كما قال تعالى :
" والأرض وضعها للأنام"
وأما السفر عبر الزمن فهو أمر محال فقد نفى الله وجود محمد(ص) وهو رسول فى عصر موسى (ص) فقال :
" وما كنت ثاويا فى أهل مدين "
وقال :
" وما كنت بجانب الغربى إذ نادينا "
وقال نافيا وجوده فى عصر مريم وزكريا(ص) ويحيى(ص) وعيسى(ص) :
" وما كنت لديهم إذ يلقون اقلامهم أيهم يكفل مريم "
وأما السفر للكواكب فقد بين الله أن من يسافر يحترق بالنار والنحاس فقال :
"يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ (33) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (34) يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ"
وأما أكذوبتها الأخيرة فهى أنها لن تأكل أو تشرب وستعيش كدمية تعيش على الهواء والشمس وفيها قال العطار :
"آخر مزاعم وطموحات فاليريا الغريبة هو ما تناقلته الصحف حول رغبتها في أن تتحول لدمية حقيقية عن طريق عدم تناول الطعام والاكتفاء في تغذيتها على الهواء وأشعة الشمس! .."
وهي بالفعل لم تعد تأكل كثيرا في الآونة الأخيرة كما صرحت لإحدى الصحف قائلة:
"في الأسابيع الأخيرة لم أعد أشعر بالجوع أبدا وأنا آمل أن تكون هذه المرحلة الأخيرة قبل أن أتمكن من العيش على الهواء والضوء فقط"."
بالطبع لو فعلت لماتت وأصبحت جثة وأراحتنا من أكاذيبها والتى تجد من يروج لها من المخادعين وأحيانا المغفلين الذين يعتقدون بإمكانية البقاء دون طعام أو شراب كما فى بعض أديان الهند والصين
وقص العطار علينا قصة أمريكية تقول أن فقدانها العقل سيجعلها كالدمية فقال :
"بلوندي .. تعتقد أن فقدانها لعقلها سيجعلها كالدمية! ..
يا له من طموح غريب .. لكنه ليس بنادر فهناك من بنات حواء من هن أكثر جنونا من باربي الأوكرانية فيما يتعلق بالرشاقة والمظهر إحداهن هي الأمريكية بلوندي بينيت التي لم تبقي صنفا من صنوف عمليات التجميل إلا وصبته على جسدها وكل ذلك من أجل ماذا؟ ..
من اجل أن تتحول إلى دمية ولتحقيق هذا الهدف فأن طموح بلوندي حاليا منصب على أن تصبح بلا عقل!! .. وعن هذا الطموح الغريب تقول:
"أريد أن يراني الناس كدمية جنس بلاستيكية جزء كبير من تحقيق هذا الطموح مرتبط بأن أصبح بلا عقل أي تماما كالدمية ".
ولتحقيق ذلك لجأت بلوندي لجلسات التنويم المغناطيسي فخضعت حتى الآن لحوالي عشرين منها وهي بحسب ما تقول أصبحت قريبة جدا من تحقيق هدفها إذ تشعر بالآونة الأخيرة بأنها مشوشة تماما إلى درجة أنها لم تعد تذكر البيت الذي نشأت وترعرعت فيه!."
وانتقد العطار بلوندى فقال :
"الطريف في قصة بلوندي هو :
أنها تسعى وتطمح لأن تصبح بلا عقل .. مع أنها أساسا لا تمتلكه!!.
ليس من العار أن تطمح المرأة - والرجل أيضا - للجمال سواء بالعمليات التجميلية أو بأي وسيلة أخرى ليس في ذلك ما يستدعي التندر والاستهزاء بالنهاية جميع البشر يطلبون الجمال وقد أثبتت البحوث العلمية والنفسية الحديثة بأن جمال الإنسان هو عامل مهم في زيادة ثقته بنفسه وتفاعله الجيد مع محيطه."
وقص علينا قصة روسية مجنونة هى الأخرى حولت نفسها إلى ما يشبه شخصيات الإنمى اليابانية فقال :
"لكن أحيانا يتجاوز ذلك حد المعقول كالطموح بالتحول إلى دمية .. أ وإلى شخصية أنمي كما هو الحال مع الأوكرانية الأخرى انستازيا شابجينا والتي تلقب بـ (فتاة الأنمي الحقيقية) .. فهذه الشابة تحولت فعلا إلى شخصية أنمي يابانية وبصورة تثير الاستغراب وتعكس بلا شك مدى تأثير وسائل الأعلام الحديثة التي حولت العالم لقرية صغيرة في صقل وقولبة ميول الناس.
انستازيا .. فتاة الانمي ..
انستازيا تمضي ساعة كاملة كل يوم في تكحيل عينيها لتبدو بهذا الشكل الجميل والساحر وهي تقول بأنها لم تخضع لأي عملية تجميلية لكنها تسعى لفعل ذلك من اجل توسيع عينيها أكثر. ورغم أن البعض قد يستهجنون ما تقوم به انستازيا ويعتبرونه ضربا من ضروب الجنون لكن عموما فأن شكلها الغريب جذب الكثير من الشباب والمراهقين خصوصا أولئك العاشقين لشخصيات الأنمي اليابانية ولديها بالفعل آلاف المعجبين والمعجبات على صفحتها على الفيسبوك."
وقص علينا قصة صينية حولت نفسها هى الأخرى إلى شبيه شخصيات الإنمى اليابانية فقال :
"هناك دمية بشرية أخرى اتخذت شكل الأنمي هي الصينية وانغ جيا يون فهذه الطالبة ذات السبعة عشر ربيعا نالت شهرة واسعة في الصين وكوريا الجنوبية بعد أن نشرت صورها على مدونتها عام 2012 إلى درجة أن الشركة المستضيفة للمدونة قامت بإغلاقها نتيجة عدد الزوار الهائل لكن وانغ مازالت تتواصل مع معجبيها على صفحتها على الفيسبوك.
وانغ .. الفتاة القابلة للنفخ! ..
مظهر وانغ يعود بدرجة كبيرة إلى الماكياج والفوتوشوب والإضاءة القوية فهناك صور لها على النت من غير ماكياج تظهر فيها كفتاة عادية وأكثر ما يميز مظهرها هو الشبه الكبير بالدمى الجنسية اليابانية ولهذا فقد أطلقوا عليها أسم "الفتاة القابلة للنفخ"
وربما يكون هذا هو سبب شهرتها في اليابان فالمعروف أن الدمى الجنسية تلاقي رواجا كبيرا في اليابان وهم يتفننون بصناعتها لتحاكي النساء الحقيقيات من حيث الشكل والملمس ويفضلها الكثير من رجالهم على النسوة الحقيقيات وقد ينفقون أموالا طائلة في شرائها فهي غالية الثمن خصوصا دمى السيليكون التي قد يصل سعرها إلى آلاف الدولارات والتي تصنع على هيئة المشاهير من الممثلات والعارضات."
قطعا كل ما يحدث من النساء اللاتى ذكرهن الرجل هو :
عمليات تغيير لخلقة الله من أجل الشهرة والمال ونيل اعجاب الرجال وهو أمور تتعارض مع احكام الإسلام
وحدثنا العطار عن أن حلم التحول لدمية لا يقتصر على بعض النساء وإنما تحول بعض الرجال له فقال :
وبالعودة إلى الدمى البشرية فأن حلم التحول إلى دمية قد لا يقتصر على النساء هناك رجال قاموا بتحويل أنفسهم ألى دمى عن طريق العمليات التجميلية لعل أشهرهم هو جيستين جيدلكا الذي أنفق مائة ألف دولار ليتحول إلى شخصية الدمية كين.
رجال يتنكرون في اقنعة واجساد انثوية .. الى اليسار المرأة قرب الشجرة هي في الحقيقة رجل عمره 70 سنة! ..
ومؤخرا أيضا ظهرت في بريطانيا صرعة جديدة تعرف بأسم "الدمى الحية" أبطالها مجموعة من الرجال الذين يعشقون الظهور بمظهر دمى أنثوية وذلك عن طريق ارتداء أقنعة وجلود مطاطية تغطيهم من الرأس إلى القدم والتجول في الشوارع على هذه الهيئة.
هؤلاء الرجال من مشارب وأعمار شتى ولا يفعلون ذلك من اجل الجنس غالبا لكن للتنفيس عن رغبات مكبوتة وجذب الانتباه. أخيرا .. فأن الحديث عن الدمى البشرية يطول والأمثلة كثيرة لكن بالعودة إلى باربي الأوكرانية وحلمها في أن تعيش من دون طعام هذا يدفعنا للتساؤل ..
هل حقا يستطيع الإنسان العيش من دون طعام؟ . "
وكما سبق القول هؤلاء الأشخاص يغيرون خلقة الله الحسنة إلى خلقة شيطانية والهدف فى النهاية هدف دنىء وهو الشهرة والحصول على المال وأحيانا المعجبات والمعجبين وأحيانا اغواء الآخرين بالوقوع فى الزنى