نظرات في مقال الطاقة الروحية: براهين من العالم الآخر
صاحب المقال ياقوت الشرق وهو يدور حول وجود أدلة عن وجود الطاقة الروحية في دنيانا وهذه البراهين كما يخرف الرجل من العالم الأخر
وحدثنا الكاتب عن اهتمام الناس من قرنين بالظواهر الروحية وهو كلام لا حقيقة له فالظواهر الروحية المزعومة موجودة في نفوس البشر في معظم العصور وعن ذلك قال :
"في منتصف القرن التاسع عشر زاد الاهتمام بالظواهر الروحية حسنا حسنا كل ما يهمني أن اطلع على أفكار كلا الطرفين واترك الحكم للعامة , المهم أن نعرف العالمين , وقد عهدنا عالم المادة والتكنولوجيا وفهمنا نظريته عن ظهر قلب , الآن حان دور عالم البرزخ لنقتحم أبوابه ولنكشف أسراره ولنترك له فرصه ليعبر عن نفسه أكثر ويثبت إمكانياته وقدراته."
الرجل يحدثنا عن عالم غيبى هو عالم البرزخ وهو أمر غير ممكن العلم به من قبل البشر بأى وسيلة غير الوحى الإلهى لأن الغيب لا يعلمه سوى الله كما قال تعالى :
"وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو "
وتحدث الرجل عن حكاية في الغالب لم تحدث ولكن أشاعها أحدهم وهى عن طفلتين صغيرتين سمعتا دق وهما في منزلهما على احد الجدران فقامت احداهما بتقليد الدق فدق من خلف الجدار بنفس الدقات
يحكى الرجل الحكاية التى اعتبرها مع الغرب سبب الاهتمام بالظواهر الروحية فقال :
"صور لنشاط روحي
الشقيقتان مرجريت وكاترين فوكس .. في سن الشباب
اهتمام المفكرين والفلاسفة وبعض العلماء بالبحوث الروحية يعود لعصور قديمة , لكن في عصرنا الحديث , تعد حادثة الأختين مرجريت وكاترين فوكس عام 1848 بمثابة الشرارة التي أشعلت فضول وانجذاب بعض العلماء للمجال الروح وبحلول النصف الثاني من القرن التاسع عشر كانت قد ظهرت في أمريكا وأوربا العديد من الجمعيات المعنية بالبحوث الروحية.
قصة الشقيقتان فوكس وقعت في ليلة هادئة عندما انتبهت الطفلتان لأصوات دق مجهول المصدر على أثاث وأبواب منزلهما الريفي في قرية هايد سيفل بضاحية من ضواحي نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية .. واستمر الدق حتى قررت إحدى الطفلتين من باب الفكاهة والدعابة واللهو أن تقلد الصوت الغامض فقامت بدورها بالدق على الأثاث , ولشدة دهشتها جاء الرد على دقاتها بدقات مماثلة من الصوت الغامض , وهكذا توصلت الشقيقتان إلى وسيلة للتواصل مع ذلك الصوت الغامض عن طريق الدق .. وسرعان ما شاع الأمر وذاع في القرية , وجاء الجيران , وأجتمع الجند , وحضر راعي الكنيسة .. وبعد التأكد من صحة هذه الظاهرة أمكن التفاهم مع مصدر الدق والذي سرعان ما تبين بأنه روح غاضبة لرجل كان بائعا متجولا للخردوات , وأن الساكن السابق لهذا المنزل قتله طمعا في ماله ودفنه في المنزل وقام رجال الأمن بالبحث والتحري وجمع الأدلة وفحص المنزل وانتهي الأمر إلي إعلان صحة كل ما قالته الروح .. حيث تم العثور على جثة مدفونة فعلا في قبو المنزل .. وبعد إعادة دفنها في مقابر القرية أعلنت الروح ارتياحها وشكرها للطفلتين مرجريت وكاترين .."
قطعا لا وجود لأرواح الموتى في أرضنا لأن الله نفى عودتها فقال :
" وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون "
والحكاية عن كانت قد حدثن فتفسيرها هو أن القاتل أو أحد اكتشف الجثة وكان يريد اخبار الناس دون أن يتهم بالقتل فقام بعمل حكايات الدق ولما عرف الناس بها هرب تاركا المكان أو اختلط بمن جاءوا ليعرفوا بوجود جثة المقتول
وحدثنا الرجل عن احتفال الجمعيات الروحية بهذه الحادثة فقال :
"حتى هذا اليوم يحتفل أنصار الظواهر الروحانية بذكرى هذه الحادثة باعتبارها أول حدث روحي قامت على أساسه الدراسات الروحية الحديثة , وقد احتفلت المعاهد الروحية بأمريكا باليوبيل المئوي لهذا الحادث في عام 1948 حيث وزعت الكتيبات التي تسجل الأنشطة الروحية والدراسات المعملية في مختلف أنحاء العالم .. "
وتحدث عن حكايات استحضار ال{واح التى قام بها كبار القوم فقال :
"ليس هذا فحسب , بل تم أيضا عقد الجلسات روحية علنا وفي إضاءة عادية مثلما حدث في قاعه كنجزواي في يونيه 1946 تحت إشراف لورد دونج مارشال الطيران الذي كسب معركة بريطانيا الجوية في الحرب العالمية الثانية.
في ذلك الاجتماع المدهش تم استحضار الأرواح وتتابع الخطباء من الموتى بأصواتهم التي عرفوا بها يوما في حياة المادة .. وشهد على سلامتها وصحتها جميع الحاضرين .. وفي ختام الاجتماع قال اللورد دونج مايلي:
((إن الأمر جد لا هزل وانه لا دجل ولا شعوذة ولا سحر .. وإنما هو نجاح للجمع بين عالمين مؤكد وجودهما .. عالم الروح وعالم المادة)).
ولم تتوقف الدلائل على صحة ما حدث في ذلك الاجتماع على الأصوات , بل تعدتها إلى تصوير الأرواح واخذ بصماتها! والتي اختص بها الدكتور مايرز طبيب الأسنان الانجليزي بآلة تصوير عاديه وتحت ظروف ضوئية خاصة وكذلك جورج لندس جونسون عضو الجمعية الفوتوغرافية الملكية الانجليزية الذي صنع آلة تصوير خاصة لتصوير الأرواح. "
قطعا اثبات وجود أرواح الموتى في أرضنا هو دجل وشعوذة ولا علاقة له بالعلم وإن فعله كبار الرجال في مجتمعاتهم لأن الميت لا يمكن لأحد الشعور به ولا يمكن سماع ركزه وهو صوته كما قال تعالى:
" وكم أهلكنا من قرن هل تحس منها من أحد أو تسمع لهم ركزا"
ويستدل الرجل على صحة الأمر بأنها تجارب حقيقية فيقول مستشهدا بقول أحد كبار الكاذبين:
"وقد يظن البعض بأن تلك التجارب قام بها أشخاص مغمورين أو أدعياء علم , لكن الوقائع تثبت قيام بعض العلماء المرموقين , ومنهم من فاز بجائزة نوبل , بالاهتمام بالعلم الروحي والقيام بتجارب في هذا المجال أحيانا , أحد هؤلاء العلماء النوابغ كان الدكتور آرثر كومبتون رئيس المجمع العلمي الأمريكي الحائز على جائزة في بحوث الذرة حيث يقول: ((أنا لا أعني في معلمي بإثبات حقيقة الحياة بعد الموت. ولكني أصادف كل يوم قوى عاقلة تجعلني أحس إزاءها انه يجب أن اركع احتراما لها فلو أني أوقدت شمعه ثم أطفأتها على الفور بنفخة من فمي فأني لا أكون قد أبدت ضوئها .. انك لن ترى هذا الضوء بعينك المجردة ولكن لهب هذه الشمعة الضئيل سيظل مجنحا في الفضاء لمدى سنين ضوئية لا عدد لها .. فإذا كنت لا استطيع أن أبيد ضوء شمعة أوقدتها بنفسي ثم أطفأتها فكم يكون سخيفا أن تظن أن شخصيه الإنسان تنعدم وتباد بسبب ذلك الموت الفيزيقي))."
وتحدث عن أن الحديث عن الظواهر الروحية الكاذبة انتقل إلى وسائل الإعلام الحديثة فقال :
"وبتطور التكنولوجيا انتقلت العلوم والظواهر الروحية إلى البرامج التلفزيونية فأصبحت تذيع على العالم مظاهرا لأنشطة روحية لخوارق تحدث نهارا وعيانا أمام أجهزة التصوير التلفزيوني .. كما حدث أخيرا في تليفزيون فرنسا من قبل وسيط استطاع تحريك أدوات المائدة من ملاعق وشوك وسكاكين .. وتناقلت معظم تلفزيونات العالم نشر مثل هذه الحوادث .."
وما يحكيه الرجل هنا هو مجرد خدع فلا أحد يقدر على مخالفة القوانين التى وضعها الله في كتابه
وحدثنا ‘ن أن لعنة الفراعنة الذين لا وجود لهم لأن اسم فرعون هو اسم لفرد واحد عاش موسى0ص) في عصره وليس لقب للملوك كما يزعمون لأن حاكم مصر في عهد يوسف(ص) كان يبطلق عليه الملك وليس الفرعون دليل أخر على وجود الطاقة الروحية وفى ذلك قال :
"طاقات روحيه سببت لعنه الفراعنة
لعنة مقبرة توت عنغ آمون هي الأشهر .. مما حير العالم وأثار دهشته واستغرابه هي ظاهرة (لعنه الفراعنة) حيث أصيب كل من اعتدي على حرماتها أو حاول هتك أسرارها بالانهيار والموت والهلاك .. وما أكثر الحوادث التي وقعت والمصائب التي عمت كل من حاول العدوان علي هؤلاء الفراعنة أو خدش كبريائهم بعد أن ماتوا منذ عدة آلاف من السنين. فلقد نشرت مثلا مجله سايك نيوز في عددها الصادر في 19 يوليو 1947 بأنه منذ بضع سنوات كتبت صحف لندن عن مومياء موجودة في المتحف البريطاني وهذه المومياء لكاهنة من كهنة آمون رع عاشت وقضت في "طيبة" منذ أكثر من 1500 عام قبل الميلاد وظلت هذه المومياء دفينة الثرى حتى عثرت عليها بعثة بريطانية عام 1860 عن طريق رجل عربي باعها لقاء دراهم معدودة قليلة في مدينه الأقصر ومنذ أن دخلت هذه المومياء في حوزتهم توالت عليهم عوامل النحس والموت متتابعة ففي أثناء عودتهم أصابت رصاصه طائشة مجهولة المصدر ذراع احدهم وأدت إلى بترها وعند وصولهم إلى القاهرة نمي إلى علم صاحب المومياء التي اشتراها انه قد خسر كل ثروته , ومات رجل ثالث من رجال البعثة مقتولا , أما رابعهم فقد أصابه النحس والفقر وأصبح لا يملك شيئا.
لورد كارنافون .. اشهر ضحايا لعنة الفراعنة
ولما وصلت هذه المومياء مدينة لندن حفظت في منزل زارته مدام بلافكسي إحدى مشاهير الصوفية .. وكانت ذات موهبة روحيه شفافة .. فشعرت في الحال عند رؤيتها المومياء أن تابوتها محاط بقوة قاتلة خفية .. ونصحت صاحبها أن يتخلص منها ولكنه سخر من هذا الرأي وأرسل المومياء إلى محل مصور في شارع بيكر لتصويرها وفي خلال أسبوع من ذلك رجع المصور في حالة شديدة من الذعر قائلا: أن آلة التصوير قد التقطت حين تصوير المومياء وجه امرأة مصريه حية ثم قضى نحبه فورا دون أي عارض مرضي.
ونشرت (الايفننج نيوز) قصة مومياء احضرها مستر (د. هـ) ادموندز حيث باعها فورا إلى احد هواه الآثار المصرية الذي حفظها في خزانة خاصة في منزله .. ومنذ ذلك الوقت لم يبق خادم بالمنزل! إذ قال جميع الخدم الذين حضروا وتركوا الخدمة أنهم كانوا يرون شبحا يداوم الصعود والنزول على سلم المنزل ويقول السير ولاس بدج احد كبار علماء التاريخ وصاحب المؤلفات الشهيرة والقائم على حفظ الآثار المصرية بالمتحف البريطاني أن مستر ستيد مساعده اخبره انه رأى أرواحا حول توابيت الموتى,, ولا اشك ان ما حدث عند اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون ونشر في جميع أنحاء العالم هو الأغرب والأشهر من بين جميع قصص لعنة الفراعنة لغرابته .. فعندما عثر (هوارد كارتر) العالم والمنقب البريطاني بعد بحث دام سبع سنوات على مقبرة توت عنخ آمون فانه أرسل يستدعي اللورد كارنافون ممول بعثة البحث ليكون أول من يدخل المقبرة بعد أن تفتح أمامه .. وبمجرد دخوله أحس اللورد بما يشبه وخزة ظن أنها مجرد ناموسة (بعوضة) .. إلا انه مات عند منتصف الليل تماما .. وانقطع التيار الكهربائي عن القاهرة كلها لحظة وفاته واستمر مقطوعا مدة ساعة دون سبب معروف. وفي نفس اللحظة عوى كلب اللورد في لندن عواء غريبا قويا ومستمرا ومات بعد فترة وجيزة .. كما مات السير ارشيبولد دوجلاس أخصائي الأشعة السينية الذي صور المومياء .. وكذالك كل من ساهم في عملية إزعاج مومياء توت عنخ آمون بعد أن تحولت حياتهم إلى نحس متواصل."
وكل ما يحكى أكاذيب لا أصل لها فلا وجود للعنة بسر من قبل بشر فاللعنة هى لعنة الله على بعض البشر وهى عقوبة كتحويل أجسامهم لجسام حيوانات كما حول بعض بنى إسرائيل إلى أجسام قردة وأجسام خنازير وفى هذا قال تعالى :
"قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ"
ولكى تكون تلك اللعنة موجودة فلابد من أن تحدث مع كل الجثث التى استخرجت من تلك المقابر وهى بالآلاف ولابد أن يحدث لكل من شارك في اكتشافها واستخراجها نفس ما جرى في الحوادث الثلاث التى لم تحدث ولكن نسبة واحد فى المائة لا تعد لعنة ولا تعد إثبات لشىء فلو كانت لعنة موجودة بالفعل لوجب أن يحتفى كل البشر الذين شاركوا في اكتشاف المومياوات وحتى من شاهدوها من الناس