وعن أبي سعيد الخدري ، وأبي هريرة رضي الله عنهما : " عن النَّبيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : يا بن آدم ، بر والديك ، وصل رحمك ، ييسر لك أمرك ، ويمد لك في عمرك ، وأطع ربك تسمى عاقلاً ، ولا تعصه تسمى جاهلاً ".( 12 )
وعن سلمان رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم : " لا يزيد في العمر إلا البر ".( 13 ) ، وعن ثوبان رضي الله عنه : نحوه.
وَعَنْ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍرضي الله عنه قَالَ : " قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مَنْ أَحَبَّ ، أَنْ يُمَدَّ لَهُ فِي عُمْرِهِ ، وَأَنْ يُزَادَ لَهُ فِي رِزْقِهِ ، فَلْيَبَرَّ وَالِدَيْهِ ، وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ ".( 14 )
________
/ ( 12 )لم أجد له نصا ، في برنامج المكتبة الشاملة !!!!! /( 13 )جاء في سنن أبن ماجه : 90 - حدثنا علي بن محمد ، حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن عبد الله بن عيسى ، عن عبد الله بن أبي الجعد ، عن ثوبان ، قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم : لا يزيد في العمر إلا البر ، ولا يرد القدر إلا الدُّعاء ، وإن الرجل ليحرم الرزق بخطيئة يعملها " ، في الزوائد : سألت شيخنا : أبا الفضل القرافي ، عن هذا الحديث فقال : حسن ، وقال الشيخ الألباني : حسن ـ دون : { وإن الرجل ...} ، وجاء في مسند الشهاب القضاعي : 776 - أنا أبو محمد ، إسماعيل بن عمرو المقرئ ، أنا الحسن بن رشيق ، أنا الحسن بن علي الأعسم ، حدثني إسماعيل بن قريش ، نا يحيى بن ضريس ، عن أبي مودود ، عن سليمان التيمي ، عن أبي عثمان النهدي ، عن سلمان الفارسي ، قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم : « لا يزيد في العمر إلا البر ، ولا يرد القضاء إلا الدعاء » / ( 14 )رواه أحمد ابن حنبا في مسنده ، وتعليق شعيب الأرنؤوط : حديث : صحيح ، وهذا إسناد : حسن ، من أجل : ميمون بن سياه ، ومن دونه ثقات ، ورواه : الشيخ ألألباني في كتابه صحيح الترغيب والترهيب فقال ( حسن لغيره ) : رواه أحمد ، ورواته محتج بهم في الصحيح ، وهو في الصحيح ، باختصار ذكر البر.
كيفة برّ الوالدينِ :
برهما يكون : بطاعتهما ، فيما يأمران به ، ما لم يكن بمحظور ، وتقديم أمرهما ، على فعل النافلة ، والاجتناب لما نهيا عنه ، والإنفاق عليهما ، والتوخي لشهواتهما ، والمبالغة في خدمتهما ، واستعمال الأدب والهيبة لهما ، فلا يرفع الولد صوته ، ولا يُحدِّق إليهما ، ولا يدعوهما باسمهما ، ويمشي وراءهما ، ويصبر على ما يكره ، مما يصدر منهما.
سمعت طلق بن علي رضي الله عنهما ، يقول : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم : " لو أدركت والديّ أو أحدهما ، وقد افتتحتُ الصلاة ، فقرأتُ ، فاتحة الكتاب ، فقال : يا مُحمَّد ، لقلت : لبيك ".( 15 )
وعن أبي غسان الضبي رضي الله عنه ، أنه خرج يمشي بظهر الحرة ، وأبوه يمشي خلفه ، فلحقه أبو هريرة رضي الله عنهما ، فقال : من هذا الذي يمشي خلفك ؟؟؟ قلت : أبي ، قال : (أخطأتَ الحقّ ولم توافق السُّنة ، لا تمش بين يدي أبيك ، ولكنْ أمشي خلفه أو عن يمينه ، ولا تدع أحداً ، يقطع بينك وبينه ، ولا تأخذ عرقاً : ( أي : لحماً مختلطاً بعظم ) ، نظر إليه أبوك ، فلعلَّه قد اشتهاه ، ولا تحدَّ النظر إلى أبيك ، ولا تقعد حتى يقعد ، ولا تنم ، حتى ينام ).
________
( 15 ) جاء في كتاب جامع ألأحاديث : 18887- { لو أدركت والدى أو أحدهما ، وقد افتتحتُ صلاة العشاء ، وقرأت الفاتحة ، فدعتنى أُمّيّ : يا مُحمَّد ، لأجبتها لبيك } ، ( أبو الشيخ عن طلق بن على ) ، أخرجه أيضًا : البيهقى فى شعب الإيمان (6/195 ، رقم 7881) ، وقال : ياسين بن معاذ : ضعيف.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، أنه أبصر رجلين ، فقال لأحدهما : مَنْ هذا منك ؟ قال: أبي قال : ( لا تُسمِّه باسمه ، ولا تمشي أمامه ، ولا تجلس قبله ).
وعن طيلة رضي الله عنه ، قال : قلت لابن عمر رضي الله عنهما : عندي أُمّي ، قال : ( والله لو ألفت لها الكلام ، وأطعمتها الطعام ، لتدخلن الجنة ، ما اجتنبت الكبائر ).
وعن هشام بن عروة ، عن أبيه رضي الله عنهما ، في قوله تعالى : ( وَاَخفِض لَهُما جَناحَ الذُلِّ مِنَ الرَحمَةِ ... ) ، قال : لا تمتنع منْ شيءٍ أحباهُ.
وعن الحسن رضي الله عنه : أنه سئل عن بر الوالدين ، فقال : ( أن تبذل لهما ما ملكت ، وتطيعهما ما لم يكن معصية ).
وعن عمر رضي الله عنه ، قال : ( إبكاء الوالدين من العقوق ).
وعن سلام بن مسكين ، قال : سألت الحسن ، قلت : الرجل يأمر والديه بالمعروف وينهاهما عن المنكر ؟؟ قال : ( إنْ قبلا ، وإنْ كرها فدعهما ).
وعن العوام ، قال : قلتُ لمجاهد : ينادي المنادي بالصلاة ، ويناديني رسول أبي ، قال: ( أجب أباك ) .
وعن ابن المنكدر ، قال : ( إذا دعاك أبوك وأنت تصلي فأجب ).
وعن عبد الصمد ، قال : سمعت وهب يقول :
( في الإنجيل : رأس البر للوالدين ، أن توفر عليهما أموالهما ، وأن تطعمهما من مالك ).
وعن عبد الله بن عون ، قال : ( انظر إلى الوالدين عبادة ).