[align=center]الخيل العربية والضياع المنتظر!
الحديث عن الخيل العربية حديث يملأه الشجن، ويستعيد تاريخها الحافل بالأمجاد، والقصص العجيبة التي تشكل الخيل فيها طرفاً مع فرسانها.
الخيل العربية لعبت أكبر وأفضل الأدوار على مر العصور، كيف وهي المساهمة في نشر الدين الحنيف منذ نبوة سيد المرسلين محمد بن عبدالله، ويتواتر تاريخها ومواقفها طوال هذه القرون، إلى أن تصل إلى توحيد المملكة العربية السعودية، وهي التي امتطاها صقر الجزيرة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن (رحمه الله) حتى من الله علينا بهذا الأمن والاستقرار.
بإيجاز مررت على شيء من مواقف الخيل العربية الأصيلة والتي موطنها ونشأتها الجزيرة العربية، ولم يقتصر وجودها هنا فقط، بل أصبحت الخيل العربية تملأ أرجاء العالم، وتجد جل الاهتمام والعناية من الغربيين والأوربيين وبعض الدول العربية، وقد سجل التاريخ لهذه الدول أعظم الانجازات في حماية الخيل العربية من الانقراض والحفاظ على نقاء دمائها و سلالاتها.
هنا سأتحدث عن محور الخيل العربية في المملكة العربية السعودية التي تعد مصدراً لجميع الخيول العربية بالعالم، ومدى تأثيرها في إنتاج خيل الثور بريد التي تجد الآن العناية الفائقة على حساب الخيل العربية، ففي المملكة لم تجد الخيل العربية الاهتمام الذي يحفظ لها تاريخها العريق، فمركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة بديراب يقتصر على الخيل الموجودة لديه فقط، ولم يلعب الدور الذي يأمله ملاك ومحبو الخيل العربية حتى الآن، فالمعاناة التي يمر بها ملاك الخيل العربية أشبه ما يسمى بالتشريد وقطع دابرها، فلا يوجد أي موقع لاحتضان إسطبلات للخيل العربية، ولا يوجد لها سباقات رسمية محددة (سباقات السرعة) ناهيك عن التحمل الذي يعاني من ضعف في جوائزه وتأخر صرفها لمستحقيها إلى فترات طويلة، وصولاً إلى عدم إقامتها إلا بوجود مستضيف!!، وكأن نادي الفروسية أنشأ فقط لخيل الثور برد المستورد والإنتاج.
تمر الخيل العربية بانتكاسة لن يغفرها التاريخ، وستزيد من ضياعها بعد أن عاد إليها الكثير من محبي الخيل العربية، مقارنة بما تجده من عناية فائقة من قبل الدول الأجنبية.
هذه الخيل التي تحدث عنها المصطفى صلى الله عليه وسلم، والتي لعبت الدور الأكبر في نشر الإسلام، والتي امتطاها جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ووحد عليها أرض الجزيرة العربية، هذه الخيل التي تحمل إرثاً عريقاً ومجداً تليداً لا تجد بما يحفظ لها شيء من الماضي.
ملاك الخيل العربية بالرياض تحديداً يرفعون نداءاتهم إلى الفارس الأول ومالك مزرعة ا لجنادرية للخيل العربية الأصيلة ملك القلوب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحد من مأساة الخيل العربية.
فما تمر به الخيل العربية الآن يستدعي وقفته المعهودة حفظه الله
مرضي بن سعد الخمعلي - الرياض[/align]