(((( الفرق بين الرياء والسمعة ))))
الرياء هو العمل لرؤية الناس فالرياء يتعلق بحاسة البصر
والسمعة العمل لأجل اسماع الناس
(( فالسمعة تتعلق بحاسة السمع .. و .. الرياء يتعلق بحاسة البصر ))
وعنون البخاري في صحيحه بهذا العنوان : " باب الرياء والسمعة "
وذكر فيه قوله صلى الله عليه وسلم :
( من سَمَّع سَمَّع الله به، ومن يرائي يرائي الله به)
رواه البخاري [6733]
عن جندب بن عبد الله رضي الله عنه
( انظر المقاصد الحسنة ص 407 )
قال الحافظ ابن حجر :
" المراد بالسمعة نحو مافي الرياء ، لكنها تتعلق بحاسة السمع ، والرياء بحاسة البصر "
وقال الخطابي :
" من عمل عملاً على غير إخلاص وإنما يريد أن يراه الناس ويسمعوه
جوزي على ذلك بأن يشهره الله ويفضحه ، ويظهر ما كان يبطنه "
[ فتح الباري 11 / 336 ]
وعلى هذا فالتسمع لا يكون إلا في الأمور التي تسمع :
كقراءة القرآن الكريم وذكر الله تعالى ونحو ذلك
وقسم العز بن عبد السلام التسمع إلى قسمين :
الأول : تسميع الصادقين ، وهو أن يعمل الطاعة خالصة لله ، ثم يظهرها ويسمع الناس بها ليعظموه .
قال : وهذا محرم وقد جاء في حديث : " من سمع سمع الله به ومن راءى راءى الله به "
وقال هذا تسميع الصادقين .
الثاني : تسميع الكاذبين وهو أن يقول : صليت ولم يصل ، وزكيت ولم يزك .
فهذا أشد ذنباً من الأول لأنه زاد على إثم التسميع إثم الكذب
وقد جاء في الحديث :" المتشبع بما لم يعطي كلابس ثوبي زور "
[ رواه البخاري ومسلم ]
( قواعد الأحكام 1/147 )
ودعا عمر _رضي الله عنه_ بقوله:
"اللهم اجعل عملي كله صالحاً، واجعله لوجهك
خالصاً، ولا تجعل لأحد فيه شيئاً"
[مجموع فتاوى ابن تيمية ج10 ص 214 ]
اللهم طهر أعمالنا من الرياء و من النفاق وألسنتنا
من الكذب وأعيننا من الخيانة إنك تعلم
خائنات الأعين وما تخفي الصدور