لأن كل شيء فيك مختلف...زاد حبي لك..
فحبك قد درجت عليه لأنه من أركان حياتي وبه أمرت فأطعت .
احتارت فيك العيون لما رأتك ءأنت أجمل أم القمر .
جمعت كل المحاسن بلا فخر , كرامة نسب , وطيب نشأة , وحسن خلق ,
فنشأت جميل الخلق والخلقة .
عند الغضب ما أحلمك إلا لحق .
وفي المزاح ما أطيبك بلا وزر .
وفي العطاء ما أكرم كفك السخي .
مع الأطفال ما أوسع قلبك الحاني , أب رحيم , وجد عطوف .
ومع النساء ما أرق الخلق الوفي , حب , ووفاء , وصبر
خير زوج لخير النساء , وبينهم ما أعدلك , تشبع الحاجات , وتغض الطرف عن الزلات , وتحترم الذات , فلا تقريع لزوجة ولا تبويخ لأخرى , بل رحيم بكبيرة السن , وتلاعب صغيرتهن , وتشتاق وفاءً لأولهن , وتتفهم غيرة النساء فلا تعنيف , ولكن تجاوز وحلم,
فليتعلم منك المدعين الذين يريدون الغنم وترك الغرم , طامعين في حلاوة تلك الحياة ,
هاربين من تبعاتها .
وبين الرجال فأنت في القدر علي , وفي مواقف الشدة يحتمي بك القوي ,
وعند القدرة فخلقك العفو , نِعم الرجال أنت .
فلا اهتمامك بعملك يشغلك عن حق زوجتك , ولا البذل لدعوتك يجعلك تهمل بيتك ,
ولا استثمار قدراتك يأخذك عن حق ولدك وأهلك ,
رغم أنك لست ملك ..! , ولكنك خير البشر .
وقد أٌمرنا بالالتزام بهديك والتعلم من سيرتك والتخلق بخلقك ,
فعجباً نرى بعدك ..!
في حديثك جوامع الكلم , وكلامك هديٍ للنفوس وسيرتك نبراس ونور .قيل عنك الصادق الأمين .
وعند العفو قالوا أخُ كريم .
ومدحك الإله بقوله ( وإنك لعلى خلقٍ عظيم ) ( القلم / 4 )
ما أطيبك حياً وميتاً قالها الصديق لما ودعك .
في اتباع منهجك الفلاح , وبالصلاة عليك نرزق من الله خير الثواب .
وبدعائك لنا تثبت الأقدام على الصراط , فما أحوجنا لشفاعتك ,فرأيك في الخلق لهم خلاص .
لك تفتح الجنان , ولك فيها خير مقام , وبحسن الخلق ننعم بالجوار .
أحببتك قبل أن أراك , وأحاول تتبع خطاك , وأرتعد خوفاً من أن أُحرم لقائك .
ربنا اجمعنا به خير اللقاء ,
واسقنا من يديه أعذب شربة ماء ,
ومتعنا بصحبة في دار البقاء ربنا تقبل دعاء .
من هذا الذي يعرف محمداً ولا يحبه ..!