أختي الكريمة هل تعلمين انك جوهرة غالية ؟ ـ من : ashraf4321
لقد جاء الإسلام والمرأة مهضومة الحقوق مهيضة الجناح مسلوبة الكرامة مهانة مزدراة محل التشاؤم وسوء المعاملة معدودة من سقط المتاع وأبخس السلع تباع وتشترى توهب وتكترى لا تملك ولا تورث بل تقتل وتوأد بلا ذنب ولا جريمة فلما جاء الإسلام بحكمه وعدله ورفع مكانتها وأعلى شأنها وأعاد لها كرامتها وأنصفها فمنحها حقوقها والغى مسالك الجاهلية نحوها واعتبرها شريكة للرجل شقيقة له في الحياة .
وقد ذكرها الله في كتابه الكريم مع الرجل في أكثر من موضع يقول سبحانه ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى )
وأوصى بها النبي خيرا ففي البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ( استوصوا بالنساء خيرا ) وقال رسول الله : ( اكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خياركم لنسائهم ) كما ضمن لها الإسلام الكرامة الإنسانية والحرية الشرعية والأعمال الإسلامية التي تتفق مع طبيعتها وانوثتها فيما لا يخالف نصا من كتاب أو سنة ولا يعارض قاعدة ومقصدا من مقاصد الشريعة في محيط نسائي مصون كما ساوى بينها وبين الرجل في عدد من النواحي إلا أن هذه المساواة قائمة على ميزان الشرع ومقياس النقل الصحيح والعقل السليم فقد جعل الله لكل من الرجل والمرأة خصائص ومزايا ومقومات ليست للآخر وأهل كلا منهم لما سيقوم به من مهام في هذه الحياة فأعطى الرجل قوة في جسده ليسعى ويكدح ومنح المرأة العطف والحنان لتربية الأبناء وتنشئة الأجيال وبناء الأسر المسلمة .
أمة الإسلام :
أي شيء تريده المرأة بعد هذا التكريم وأي شيء تنشده بنات حواء بعد هذه الحصانة والرعاية ؟
أيستبدلن الذي هو أدنى بالذي هو خير ؟
أيؤثرن حياة التبرج والسفور والتهتك والإختلاط على حياة الطهر والعفاف والحشمة ؟؟
ايضربن بنصوص الكتاب والسنة الآمرة بالحجاب والعفة عرض الحائط ؟ ويخدعن والأبواق الماكرة والأصوات الناعقة والدعايات المضللة والكلمات المعسولة الخادعة التي تطالعنا بين الفينة والأخرى وتثار بين حين وآخر ؟
أيتركن التأسي بأمهات المؤمنين الطاهرات كعائشة وخديجة وفاطمة وسمية ونسيبة ويقلدن الماجنات ويتشبهن بالفاجرات عياذا بالله ؟
أختي المسلمة :
إنك لن تبلغي كمالك المنشود وتعيدي مجدك المفقود وتحققي مكانتك السامية إلا
باتباع تعاليم الإسلام والوقوف عند حدود الشريعة وذلك وحده هو الكفيل بأن يطبع في قلبك محبة الفضائل والتنزه عن الرذائل فمكانك والله تحمدي وبيتك تسعدي وحجابك تصلحي وعفافك تريحي وتستريحي قال تعالى : ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهية الأولى )
فأنت في الإسلام درة مصونة وجوهرة مكنونة وبغيره دمية في يد كل فاجر وألعوبة وسلعة رخيصة يتاجر فيها بل يلعب ذئاب البشر فيهدرون عفتها وكرامتها ثم يلفظونها لفظ النواة فمتى خالفت المرأة آداب الإسلام وتساهلت بالحجاب وبرزت للرجال مزاحمة متعطرة غاض ماؤها وقل حياؤها وذهب بهاؤها فعظمت بها الفتنة .
أنهم يهدفون إلى تحرر المرأة من أخلاقها وآدابها وانسلاخها من مثلها وقيمها
ومبادئها وايقاعها في الشرر والفساد .