بسم الله الرحمن الرحيم
قد يكون سر العلاقة السعيدة بين الزوجين تقبلهما أن الأمور لن تكون دائماً بينهما على ما يرام، وأنهما سيواجهان أوقاتاً رديئة خلال مشوارهما الطويل في الحياة.
ويرى باحثون من "ستايت يونيفرستي" في كاليفورنيا و"تيك يونيفرستي" في فرجينيا، أنه من الأفضل للزوجين تقبل فكرة أن المشاكل سوف تحدث، وينصحونهما بتقبل ذلك بدل البحث عن الكمال في علاقاتهما.
وبحسب الدراسة التي نشرت في العدد الأخير من "جورنال أوف ماريتال آند فاميلي ثيرابي"، يعتقد الباحثون أن القصص الخيالية أو الغرامية الحديثة تخلق وهماً عند البعض بأنه بالإمكان إقامة علاقة زوجية مثالية.
وحثت الدكتورة دايان غيرهارت والدكتور إريك ماكولم اللذان أعدا الدراسة، الأزواج على تقبل مثل هذا الواقع بدل محاولة تغييره من دون جدوى.
وقالت جان بايكر من جمعية العلاج بالطب النفسي العائلي لهيئة الإذاعة البريطانية، "إن الباحثين كانا على صواب عندما أوضحا أن البحث عن السعادة القصوى يمكن أن يؤدي إلى نتائج مدمرة".
وأضافت بايكر "ستكون هناك دائماً أوقات صعبة" بين الزوجين.
من جانب آخر قالت الأخصائية في علم النفس نادين فيلد إنه من غير المنطقي التفكير في أن العلاقة بين الزوجين ستكون دائماً مثالية، معتبرة أن تحقيق ذلك مستحيل.
وأضافت فيلد إن الذين يحاولون الوصول بعلاقتهم إلى مرحلة الكمال سوف يفشلون وهو ما قد يصيبهم بإحساس كبير بالمرارة، مضيفة "على الناس محاولة فهم شركائهم عبر الحديث معهم بدل الطلب منهم أن يكونوا في مرتبة الكمال".