**كانوا قريبين من النبع ،،،
**..... يجني الذين يغيّرون حياة الناس عذاب كفاحهم ،،ويقطف من كانوا في أذيالهم ،،مكاسبها الجمّة ،،!!،، لأنّ الذين يصنعون التغيير أناسٌ حقيقيو الإيمان وصادقون ،،فلا يهمّ هؤلاء سوى أن يحدث التغيير ،،! ،ولو فكّروا بأنفسهم ،ما أخلصوا للعمل ولا ماتوا وتعذّبوا من أجله ،،هم انبياء وأناسٌ مثاليو الإيمان ،،والتضحية ،،يرون الحياة التي اعتقدوها صحيحة أعظم من حياتهم الخاصّة ،،
.
،،ولا يغيّرُ الله إلاّ بمثل هؤلاء الحياة الفاسدة ،، هم جنود الله المجهولون ،،!وسيكون أجرهم عند الله هو العظيم ،،،وهم يعلمون هذا ،،،!ولا يريدون شيئا غيره ...... …!!...
،،
......وكلّما ابتعد الزمان عن حقبة هؤلاء الصافية الجميلة ،،لفّ معتقداتهم وأفكارهم الغبار وقلّ تأثيرها ،،وبرزت الأنانية والمصالح كشُغلٍ بشريٍ ،،بدل الإشتغال بتطبيق المبادىء ،،كما اشتغل بذلك الأوائل ،،،مَن كانوا قريبين من النبع ،،،وكلّما مشى جدول النبع في التراب زاد عكرُه ،،،،،،،،،حتى تأنف من عكره ولا تشربه ،بعد حين ،،!،،وتُنسى حياة الأوائل الصافية ،،!!
.
.......لذلك تعهّد الله أن يجدّد الدّين ،،،بَمن يعود به إلى صفائه الأوّل ،،كلّ مئة عام ،،،وهي المدّة التي لا يظلّ من صحة الدين والأفكار فيها شيء ،،،بسبب تراكم فَهم الجهلاء ،،ففي أفهام الجهلاء ،،تتغيّر مقاصد الدين والأفكار العظيمة ،
،،فانظر إذا تراكم مع الزمان الفهم الخاطىء ،،فكلّ فاهم مخطىء يُنِقص من الفهم الصحيح شيئا ،،! حتى تنتهي الأفكار العظيمة وتزول وتغرب كما تزول هذه الشمس وتغرب ،،!،،،
.
،- يفَهم هذا فهما خاطئا ،،ويسود وينتشر مافهِمَ ويفهم منه آخرُ فهماً خاطئا ويزيد الفهم قبحا ويزداد ابتعادنا في المئة عام ،،،حتى كأنّ الجهلاء المتلاحقين غيّروا حقيقة المعتقدات والأفكار ،،ثم لا يبقى إلّا اكاذيب هؤلاء وما يكسبون منها ،،وجمهور المغفلين …!،،يعيشون زمانا كاذبا ويذوقون من انتهازية الجهلاء وسُلطتهم المزعومة ،،،،وليس أشقى من حياة ابتعدت بالجهل المتراكم ،،عمّا يريد الله لنا من حياة شديدة الصفاء ،،،،!
عبدالحليم الطيطي